في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل مأساوي، حيث تتوالى الغارات الجوية وتتصاعد أعداد الضحايا بشكل يومي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد آلاف الشهداء والجرحى، أمام حالة من الصمت والعجز التام من جانب المجتمع الدولي، وعدم القدرة على محاسبة إسرائيل على جرائمها، بسبب الدعم المطلق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
آخر التطورات الميدانية حتى 20 أبريل 2025
استشهد أكثر من 51,000 فلسطيني بالإضافة إلى 116,000 جريح منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، واستشهاد 1,827 قتيلًا و4,683 جريح منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس 2025. 44 شهيد و 145 جريح خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، نتيجة الغارات المكثفة على مناطق مختلفة من القطاع.
وجاءت أبرز المناطق المستهدف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي: “التفاح شمال شرق مدينة غزة: استشهاد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي، وحي الزيتون جنوب مدينة غزة: استشهاد 2 في قصف إسرائيلي، وخان يونس: قصف منزل لعائلة العقاد ومخيم للنازحين في مواصي خان يونس، مما أدى إلى سقوط ضحايا من الأطفال والمسنين، مخيم الشابورة في رفح: اكتشاف وتدمير نفق مفخخ من قبل الجيش الإسرائيلي.
مرحلة حاسمة
وفي تصريحات له، أكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الحرب دخلت “مرحلة حاسمة” معربا عن ثقته في إعادة المحتجزين الإسرائيليين دون الاستسلام لمطالب حماس.
ودعا بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إلى “احتلال قطاع غزة بشكل كامل” و”تحكم إسرائيل العسكري فيه”، معتبرًا ذلك الطريق لضمان سلامة إسرائيل وإعادة الرهائن بسرعة.
من جانبها، أعلنت حركة حماس عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتبدي استعدادها لتطبيق المقترح المصري بإنشاء لجنة خاصة لإدارة القطاع من مستقلين.
الوضع الإنساني
تعاني المنشآت الصحية في غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية للجرحى والمصابين، وتواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف ونقص المعدات، ويعيش النازحون في ظروف صعبة، حيث تم استهداف مخيمات تؤويهم، مما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم.
وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية، تستمر الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.