الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

عام على بدء الحرب: المأساة وحديث اليوم التالي وأشياء أخرى!

1 1734394 1

عندما اندلعت الحرب على غزة، افترضت أنها لن تستمر سوى أشهر قليلة، وكنت على خطأ، فها هي بعد أيام، تطوي عامها الأول، دون أن يلوح في الأفق حل قريب.

ورغم أن غزة معتادة على الحروب، لكن الأخيرة ليست كأي حرب، وليس من قبيل المبالغة أنها قلبت حياة الغزيين رأساً على عقب، وحولتها إلى كابوس لا ينتهي، حيث تتوالى الأزمات واحدة تلو الأخرى، وكأنما كتب على هذا القطاع أن يعيش في دوامة لا تنتهي من القتل والنزوح والألم والمعاناة والجوع.

في غزة، يترصدك الموت حيثما كنت، في البيت، وأنت تتجول في الشارع، في صورة قصف مفاجئ من الطيران أو قصف مدفعي، رصاصة طائشة أو مقصودة، من بندقية أو مسيرة. من لم يمت بالقصف أو بالرصاص، مات بالمرض أو الجوع أو بالقهر من هول الأوضاع. اليوم تنتشر المجاعة في الشمال، ولم يبق في الناس من صور الحياة سوى جلد وعظم، وفي الجنوب لا يزال نقص المواد الغذائية حاداً، ومعدلات سوء التغذية وأسعار الغذاء تبلغ عنان السماء. بينما تقف الأوبئة كعدو جديد يتحضر لحصد الأرواح، في ظل انهيار النظام الصحي بفعل الحرب المستمرة. وموسم الشتاء الذي يقف على الأبواب، وما يعنيه من سيول وغرق الخيام، وزيادة المعاناة وصعوبات الحياة اليومية، خاصة بعد منع الاحتلال دخول الخيام والشوادر والأغطية وغيرها من مستلزمات فصل الأمطار.

حياة النزوح، أصبحت مشهداً مألوفاً، فأغلب العائلات تعيش إما في مراكز الايواء المكتظة وغير المجهزة، أو في خيم مؤقتة، نصبتها في الشوارع العامة والأراضي الفارغة وعلى شاطئ البحر، بعد أن أجبرها الاحتلال على ترك منازلها، ووجدت نفسها مشردة بلا مأوى ولا مال ولا ملابس ولا غذاء ولا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا رعاية ولا خدمات ولا بنية تحتية.

لم يلتفت أحد، إلى الدمار الذي تتركه الحرب في النفوس البشرية، لا أحد يهتم بالصحة النفسية، الناس تعاني من مشاهد القصف والقتل والعنف والدماء والدمار، ومن غلاء الأسعار والفلتان والفوضى، والعيش في رعب وقلق وتوتر دائم، أصوات القصف المتواصلة والانفجارات التي لا تتوقف، وصلة تعذيب مستمرة للصغار والكبار، الكل يحاول أن يتعايش مع تلك الآثار النفسية، فلم يعد هناك مجالاً للتنفيس، ولا تقديم الدعم النفسي لتجاوز هذه المحن. أكثر ما يقلق في الحرب، هو تأثيرها على الأطفال، فهم يعيشون ظروفاً مأساوية، بلا دعم ولا مساعدة ولا تعليم للعام الثاني على التوالى.

اقرأ أيضا| سرقة الأرض وتهويدها وسياسات التهجير المتلاحقة

هنا، ترى في عيون الناس بوضوح الحرب والموت والفقد والفزع واليأس، تحاول إظهار رباطة الجأش وبث الأمل والقوة، لكن دون جدوى. لقد دمرت الحرب كل شيء جميل، ليس المباني والبنية التحتية فقط، بل أيضاً استهدفت النسيج المجتمعي، الذي كان مضرباً للمثل في الوحدة والتماسك. قتلت الحرب الأمل، وألقت بالسكان في هاوية اليأس، يكافحون للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف لا يمكن لأي إنسان خارج غزة أن يتخيلها.

ما يزيد من الألم، هو انعدام التضامن من المجتمع الدولي والمنظومة العربية والإسلامية. فقد تم تجاهل مآسينا، وأدار الكل لنا ظهره، وصرنا أرقاماً في نشرات الأخبار، مجرد قصص تُروى في المناسبات والسهرات والتقارير الإخبارية، دون أن تترجم الكلمات والبيانات والإدانات إلى أفعال حقيقية، توقف هذه الإبادة والمأساة الإنسانية التي تتفاقم بمرور الوقت.

هذا هو الواقع الكارثي المعاش في غزة، وكنت أتصور أنه سيدفع بقوة للوحدة الوطنية، وسيقود لثورة تصحيح شاملة، تنقذ الشعب من الأهوال والمأسي وحالة الضياع والدمار الشامل التي يعيشها، لكن خاب ظني، فالواضح اليوم أن هذه القيادات في كوكب آخر غير الذي نعيش فيه.

لقد أظهرت الحرب ما كان خافياً من سطحية وفهلوة وجهل وغرور وعناد من يتصدر المشهد السياسي والحزبي والإعلامي، وأظهرت أيضاً المعايير التي يتم اختيارهم على أساسها. يكفي أن تتأمل الوجوه لتدرك هذه الحقيقة بوضوح تام.

ما يثير الاستغراب والدهشة هذه الأيام، هو حديث الفصائل عن أدوار مستقبلية في مشهد اليوم التالي للحرب، وهي لا تعرف معالمه، ولا متي سيبدأ، ولا حتى الطريقة التي ستقف بها هذه الحرب. هناك من لا يزال يستخف بعذابات الناس، ويتحدث بنفس الضبايبة عن مصالحة وحكومة جديدة ودمج وإعادة هيكلة، بينما يجاهر آخرون بأحقيتهم في الحكم، والحصول على المناصب والمكاسب والامتيازات، بناء على نتائج حرب لم تضع أوزارها بعد، وما يعنيه ذلك من فرض وصاية مستقبلية، وقفز عن مبدأ المحاسبة، واستعداد واضح للهيمنة والاستفادة حتى لو كان ذلك على أطلال وأشلاء وطن.

إن هذه الأقوال والأفعال، تكشف بوضوح عمق أزمة الفصائل وانفصالها عن الواقع، فهي تقول الشيئ وضده في نفس الوقت، تتعمد استفزاز الرأي العام، نعم تتعمد، واشعار المواطن بعدم الإحساس بمعاناته، ولا بالأذى الكبير الذي لحق به. الكثير مما يقال، لولا أن البلد غارقة في الأحزان، لكان مادة كوميدية من الطراز الفاخر لبرنامج سياسي ساخر. لا تملك وأنت تتأمل المشهد إلا أن تشعر بالأسى على أحوالنا، وبالقلق العميق طالما هذه الوجوه والأفكار والرؤى هي من تتحكم في مصير البلاد والعباد.

ختاماً، أتمنى من الفصائل، أن تنظر حواليها لترى معاناة المواطنين وما فعلته الحرب بهم. غزة تنزف دماً وألماً وقهراً، ولم تعد تحتمل أكثر، لا شيء يستحق هذا الدمار. ولذلك، بدلاً من الهروب للأمام، والانشغال بالحديث عن اليوم التالي للحرب، حبذا لو تم التركيز على اليوم الحالي، فهو الأكثر أهمية والأولى بالاهتمام. المطلوب أولاً، وقف الحرب وحقن الدماء، وإحياء الأمل وإعادة الحياة الطبيعية لغزة، ومن يفعل، سيكون بكل تأكيد، المُخلص، وسيد اليوم التالي!

Tags: إيهاب يوسف أبو منديل

محتوى ذو صلة

1114099
غزة

جهود وسطاء غزة تتجدد وسط تصعيد ناري إسرائيلي ومعاناة إنسانية متفاقمة

في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، يسعى الوسطاء الإقليميون والدوليون إلى إعادة تحريك مسار التهدئة عبر آلية وصيغة جديدتين من شأنهما استئناف المفاوضات...

المزيدDetails
321841
غزة

حكاية من غزة.. حسام يعود شهيدًا بعد عام ونصف من الغياب

في غزة، حيث لكل منزل حكاية انتظار، ولكل أم نافذة ترقب لا تُغلق، عادت قصة حسام البردويل إلى الضوء بعد عام ونصف من الغياب الموجع. لم يكن...

المزيدDetails
AP24249484626414
غزة

استهداف مستشفى شهداء الأقصى.. غزة تدفع ثمن الصمت الدولي

الهجوم الإسرائيلي على خيمة للنازحين داخل محيط مستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة، يمثل حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي تطال المنشآت الطبية والسكان المدنيين...

المزيدDetails
6704d7354c59b752c977e2dd
غزة

تقرير الإحصاء الفلسطيني يكشف كارثة عن المفقودين في غزة

في ضوء المعطيات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يتجلّى عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية، إذ يكشف الرقم المروّع لعدد المفقودين...

المزيدDetails

آخر المقالات

عقبة ثرة تُفتح من جديد… هل تتغير خارطة الطرقات في اليمن؟

thumbs b c c308a2d5179b1af803d9305d6b6c2010

بدأت السلطات المحلية في محافظة أبين، الواقعة ضمن مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إجراءات إعادة فتح طريق عقبة...

المزيدDetails

إيلون ماسك يهاجم “الإنفاق المفرط” ويطالب بحزب جديد “لصالح الشعب”

Capture 23

شنّ رجل الأعمال الأميركي والملياردير الشهير إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على الإنفاق الحكومي المتزايد في الولايات المتحدة، واصفًا الأحزاب السياسية...

المزيدDetails

واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا.. وترامب يدعم “المسار الجديد”

000 46LK7KD 1

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، أمرًا تنفيذيًا يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2004، مع الإبقاء...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية