الجمعة 16 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

عام على بدء الحرب: المأساة وحديث اليوم التالي وأشياء أخرى!

1 1734394 1

عندما اندلعت الحرب على غزة، افترضت أنها لن تستمر سوى أشهر قليلة، وكنت على خطأ، فها هي بعد أيام، تطوي عامها الأول، دون أن يلوح في الأفق حل قريب.

ورغم أن غزة معتادة على الحروب، لكن الأخيرة ليست كأي حرب، وليس من قبيل المبالغة أنها قلبت حياة الغزيين رأساً على عقب، وحولتها إلى كابوس لا ينتهي، حيث تتوالى الأزمات واحدة تلو الأخرى، وكأنما كتب على هذا القطاع أن يعيش في دوامة لا تنتهي من القتل والنزوح والألم والمعاناة والجوع.

في غزة، يترصدك الموت حيثما كنت، في البيت، وأنت تتجول في الشارع، في صورة قصف مفاجئ من الطيران أو قصف مدفعي، رصاصة طائشة أو مقصودة، من بندقية أو مسيرة. من لم يمت بالقصف أو بالرصاص، مات بالمرض أو الجوع أو بالقهر من هول الأوضاع. اليوم تنتشر المجاعة في الشمال، ولم يبق في الناس من صور الحياة سوى جلد وعظم، وفي الجنوب لا يزال نقص المواد الغذائية حاداً، ومعدلات سوء التغذية وأسعار الغذاء تبلغ عنان السماء. بينما تقف الأوبئة كعدو جديد يتحضر لحصد الأرواح، في ظل انهيار النظام الصحي بفعل الحرب المستمرة. وموسم الشتاء الذي يقف على الأبواب، وما يعنيه من سيول وغرق الخيام، وزيادة المعاناة وصعوبات الحياة اليومية، خاصة بعد منع الاحتلال دخول الخيام والشوادر والأغطية وغيرها من مستلزمات فصل الأمطار.

حياة النزوح، أصبحت مشهداً مألوفاً، فأغلب العائلات تعيش إما في مراكز الايواء المكتظة وغير المجهزة، أو في خيم مؤقتة، نصبتها في الشوارع العامة والأراضي الفارغة وعلى شاطئ البحر، بعد أن أجبرها الاحتلال على ترك منازلها، ووجدت نفسها مشردة بلا مأوى ولا مال ولا ملابس ولا غذاء ولا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا رعاية ولا خدمات ولا بنية تحتية.

لم يلتفت أحد، إلى الدمار الذي تتركه الحرب في النفوس البشرية، لا أحد يهتم بالصحة النفسية، الناس تعاني من مشاهد القصف والقتل والعنف والدماء والدمار، ومن غلاء الأسعار والفلتان والفوضى، والعيش في رعب وقلق وتوتر دائم، أصوات القصف المتواصلة والانفجارات التي لا تتوقف، وصلة تعذيب مستمرة للصغار والكبار، الكل يحاول أن يتعايش مع تلك الآثار النفسية، فلم يعد هناك مجالاً للتنفيس، ولا تقديم الدعم النفسي لتجاوز هذه المحن. أكثر ما يقلق في الحرب، هو تأثيرها على الأطفال، فهم يعيشون ظروفاً مأساوية، بلا دعم ولا مساعدة ولا تعليم للعام الثاني على التوالى.

اقرأ أيضا| سرقة الأرض وتهويدها وسياسات التهجير المتلاحقة

هنا، ترى في عيون الناس بوضوح الحرب والموت والفقد والفزع واليأس، تحاول إظهار رباطة الجأش وبث الأمل والقوة، لكن دون جدوى. لقد دمرت الحرب كل شيء جميل، ليس المباني والبنية التحتية فقط، بل أيضاً استهدفت النسيج المجتمعي، الذي كان مضرباً للمثل في الوحدة والتماسك. قتلت الحرب الأمل، وألقت بالسكان في هاوية اليأس، يكافحون للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف لا يمكن لأي إنسان خارج غزة أن يتخيلها.

ما يزيد من الألم، هو انعدام التضامن من المجتمع الدولي والمنظومة العربية والإسلامية. فقد تم تجاهل مآسينا، وأدار الكل لنا ظهره، وصرنا أرقاماً في نشرات الأخبار، مجرد قصص تُروى في المناسبات والسهرات والتقارير الإخبارية، دون أن تترجم الكلمات والبيانات والإدانات إلى أفعال حقيقية، توقف هذه الإبادة والمأساة الإنسانية التي تتفاقم بمرور الوقت.

هذا هو الواقع الكارثي المعاش في غزة، وكنت أتصور أنه سيدفع بقوة للوحدة الوطنية، وسيقود لثورة تصحيح شاملة، تنقذ الشعب من الأهوال والمأسي وحالة الضياع والدمار الشامل التي يعيشها، لكن خاب ظني، فالواضح اليوم أن هذه القيادات في كوكب آخر غير الذي نعيش فيه.

لقد أظهرت الحرب ما كان خافياً من سطحية وفهلوة وجهل وغرور وعناد من يتصدر المشهد السياسي والحزبي والإعلامي، وأظهرت أيضاً المعايير التي يتم اختيارهم على أساسها. يكفي أن تتأمل الوجوه لتدرك هذه الحقيقة بوضوح تام.

ما يثير الاستغراب والدهشة هذه الأيام، هو حديث الفصائل عن أدوار مستقبلية في مشهد اليوم التالي للحرب، وهي لا تعرف معالمه، ولا متي سيبدأ، ولا حتى الطريقة التي ستقف بها هذه الحرب. هناك من لا يزال يستخف بعذابات الناس، ويتحدث بنفس الضبايبة عن مصالحة وحكومة جديدة ودمج وإعادة هيكلة، بينما يجاهر آخرون بأحقيتهم في الحكم، والحصول على المناصب والمكاسب والامتيازات، بناء على نتائج حرب لم تضع أوزارها بعد، وما يعنيه ذلك من فرض وصاية مستقبلية، وقفز عن مبدأ المحاسبة، واستعداد واضح للهيمنة والاستفادة حتى لو كان ذلك على أطلال وأشلاء وطن.

إن هذه الأقوال والأفعال، تكشف بوضوح عمق أزمة الفصائل وانفصالها عن الواقع، فهي تقول الشيئ وضده في نفس الوقت، تتعمد استفزاز الرأي العام، نعم تتعمد، واشعار المواطن بعدم الإحساس بمعاناته، ولا بالأذى الكبير الذي لحق به. الكثير مما يقال، لولا أن البلد غارقة في الأحزان، لكان مادة كوميدية من الطراز الفاخر لبرنامج سياسي ساخر. لا تملك وأنت تتأمل المشهد إلا أن تشعر بالأسى على أحوالنا، وبالقلق العميق طالما هذه الوجوه والأفكار والرؤى هي من تتحكم في مصير البلاد والعباد.

ختاماً، أتمنى من الفصائل، أن تنظر حواليها لترى معاناة المواطنين وما فعلته الحرب بهم. غزة تنزف دماً وألماً وقهراً، ولم تعد تحتمل أكثر، لا شيء يستحق هذا الدمار. ولذلك، بدلاً من الهروب للأمام، والانشغال بالحديث عن اليوم التالي للحرب، حبذا لو تم التركيز على اليوم الحالي، فهو الأكثر أهمية والأولى بالاهتمام. المطلوب أولاً، وقف الحرب وحقن الدماء، وإحياء الأمل وإعادة الحياة الطبيعية لغزة، ومن يفعل، سيكون بكل تأكيد، المُخلص، وسيد اليوم التالي!

Tags: إيهاب يوسف أبو منديل

محتوى ذو صلة

1747162934854 kt4h9m AA 20250513 37940404 37940394 ISR E EUROPEAN HOSPITAL IN KHAN YUNIS MAIN
غزة

مستشفيات خارج الخدمة.. انهيار القطاع الصحي في غزة كارثة إنسانية

تعيش منظومة الرعاية الصحية في قطاع غزة حالة انهيار كارثي، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية الممنهجة التي طالت البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية، ما أدى إلى خروج عدد...

المزيدDetails
gaza hunger 1743009311
غزة

“تجويع غزة” أداة ضغط عسكري وسياسي

في غزة، لم تعد الكلمات قادرة على الإحاطة بحجم المأساة. ما يجري ليس مجرد حرب تقليدية، بل هو واقع من الانهيار الإنساني الشامل، تُستخدم فيه وسائل لا...

المزيدDetails
Capture 10
غزة

هل تفكر إسرائيل في إلغاء خطة فك الارتباط ؟

كشفت قناة 12 الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع ما يُعرف بـ"المنطقة العازلة" داخل قطاع غزة، في تحرك يجعلها تغطي نحو 129 كيلومترًا مربعًا، أي...

المزيدDetails
255221
غزة

مستقبل غزة.. بين أطماع حماس وقبضة نتنياهو

من الصعب بل من المستحيل، أن يبقى شعب وسط قصف الطائرات العسكرية والمدافع، دون وجود مأوى أو كثرة خبز، ولكن هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه شعب...

المزيدDetails

آخر المقالات

ما بعد رفع العقوبات الأميركية ..سوريا إلى أين ؟

Damascus Syria

تتجه الأنظار إلى دمشق هذه الأيام مع القرار الأميركي المفاجئ برفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها المسؤولون السوريون...

المزيدDetails

هل تفتح محادثات إسطنبول بابًا جديدًا لروسيا في تسوية حرب أوكرانيا؟

Capture 11

تشهد الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا جولة جديدة من التعقيد، مع تأجيل المفاوضات التي كانت مقررة بين...

المزيدDetails

السلطة الفلسطينية في مواجهة معادلات ما بعد الحرب

34038978034 83f0622478 b

لا يمكن فصل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 19 مايو عن المشهد الأوسع الذي تتحرك ضمنه...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية