كشفت نقابة الصحفيين المصريين عن الموقف الرسمي لقيد الإعلامي عماد أديب في سجلاتها، وذلك بعد الهجوم الواسع الذي تعرض له نتيجة اللقاء التلفزيوني الذي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة يائير لابيد. هذه التوضيحات جاءت لإنهاء الجدل حول وضع أديب النقابي، وتأكيد موقف النقابة الثابت من التطبيع.
شطب بأثر رجعي: تفاصيل قرار النقابة
أعلن جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن عماد الدين أديب، رئيس مجلس إدارة جريدة “العالم اليوم” سابقًا، غير مقيد حاليًا بجداول النقابة. يعود هذا الأمر إلى قرار هيئة التأديب الابتدائية الصادر في سبتمبر عام 2020، والذي قضى بشطبه من جداول النقابة. السبب وراء هذا القرار الخطير هو قيام أديب بفصل العشرات من الزملاء الصحفيين بجريدة “العالم اليوم” تعسفيًا، وإغلاق ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي لمدة خمس سنوات سابقة، وتحديدًا منذ عام 2014.
أشار عبدالرحيم إلى أن عماد الدين أديب لم تتم إعادته لجداول النقابة منذ شطبه، وأنه طعن على قرار شطبه أمام محكمة غير مختصة. وأوضح أن هيئة التأديب الاستئنافية بمحكمة استئناف القاهرة هي الجهة المنوط بها النظر في قرارات هيئة التأديب الابتدائية طبقًا لنص المادة 82 من قانون نقابة الصحفيين رقم 67 لسنة 1970.
النقابة ترفض التطبيع: بيان حاسم من خالد البلشي
من جانبه، علق نقيب الصحفيين، خالد البلشي، على اللقاء التلفزيوني الذي جمع الإعلامي عماد الدين أديب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد. أكد البلشي موقف النقابة الثابت والصارم برفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. مشيرًا إلى أن “الموقف الثابت للجمعية العمومية للنقابة الذي يرفض كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي”.
وأردف البلشي في بيان له: “ومن هذا المنطلق، أعلن رفضي للجريمة المهنية والإنسانية التي ارتكبها عماد الدين أديب بحواره مع الصهيوني يائير لابيد، والذي وفّر خلاله منصة لتبرير جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال وجرائمه في المنطقة”.
وأوضح البلشي مجددًا أن “عماد الدين أديب تم شطبه من جداول النقابة بعد قرار هيئة التأديب الابتدائية في سبتمبر 2020، لقيامه بفصل العشرات من الزملاء الصحفيين بجريدة ‘العالم اليوم’ تعسفيًا، وإغلاق ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي لمدة خمس سنوات سابقة منذ عام 2014. ولم يعد عضوًا بنقابة الصحفيين”. كما أكد أن النقابة ما كانت لتتوانى عن عقاب عماد أديب فورًا لو كان محتفظًا بعضويته. ودعا جميع الزملاء الصحفيين للالتزام بقرار الجمعية العمومية للنقابة، مشددًا على أن أي عضو يخالف القرار سيتم إحالته للتحقيق النقابي فورًا.