أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن استمرار سيطرة إسرائيل على خمسة مواقع في جنوب لبنان يمنع الجيش من الانتشار الكامل حتى الحدود.
جاء ذلك بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في فبراير الماضي، والذي أعقب عامًا من المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل.
غارات جوية مستمرة وتوتر على الحدود
رغم اتفاق وقف إطلاق النار، لم تتوقف الضربات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني وشرقه، إذ تواصل إسرائيل شنّ غارات جوية على مناطق مختلفة، ما يزيد من التوتر الأمني على طول الحدود ويفاقم معاناة الأهالي الذين يعيشون على خطوط المواجهة.
أهمية اليونيفيل ومطلب التمديد
خلال لقاء جمعه بمستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، شدد عون على أهمية بقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل»، واصفًا تمديد مهمتها بأنه «ركيزة أساسية» لضمان الاستقرار والأمن على الحدود الجنوبية.
وأعرب عن أمله بأن يُسفر دعم أعضاء مجلس الأمن عن إقرار التمديد قريبًا.
الجيش اللبناني وحصرية السلاح
أوضح الرئيس اللبناني أن الدولة ملتزمة بقرار «حصرية السلاح» ضمن المناطق التي نشر فيها الجيش اللبناني قواته جنوب نهر الليطاني، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار المُبرم مع إسرائيل، مؤكدًا سعي لبنان الدائم إلى تعزيز سيادته على كامل أراضيه.
شدد “عون” على أن الوضع الراهن يتطلب دعمًا دوليًا واسعًا لجهود الجيش اللبناني، مؤكدًا أن أي تقاعس من جانب المجتمع الدولي من شأنه أن يزيد من تعقيد المشهد الأمني على طول الحدود الجنوبية ويطيل أمد التصعيد العسكري.
الآثار الإنسانية على السكان المحليين
في السياق ذاته، لا تزال القرى الحدودية تعاني من آثار القصف الإسرائيلي المتكرر، ما دفع مئات الأسر إلى النزوح من منازلها بحثًا عن ملاذ آمن بعيدًا عن مناطق التوتر. وجدد المسؤولون اللبنانيون دعوتهم إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل لهؤلاء السكان المتضررين من التصعيد.
تحركات دبلوماسية مرتقبة
كشف مصدر دبلوماسي لبناني أن الحكومة بصدد إجراء سلسلة من اللقاءات الدولية لشرح موقف لبنان الرسمي، ومطالبة الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية سيادة لبنان وأمنه.
وأكد أن الأولوية ستكون لإبراز الانتهاكات الإسرائيلية أمام المحافل الدولية، والتأكيد على أحقية لبنان في بسط سيادته الكاملة على أراضيه من دون عراقيل.