الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

غزة: الكارثة والبطولة

صحيح أن غزة دفعت أثماناً باهظة تفوق قدرتها، بفعل فائض غطرسة القوة المسنودة بأدوات القتل في عدوان انتقامي لكسر مكانتها كرافعة تاريخيّة للكرامة الوطنية، ولكنها تعرف كيف تجعل دماء وأشلاء أحبائها شوكة في حلق أعدائها

images 53

بتلقائية تنبض بحس إنساني يفيض على اتساع الكون، انطلق الغزيون والغزيات يهنؤون بعضهم بالنجاة من إبادة استهدفت على مدار 471 يوماً حياتهم بوحشية لم يشهدها التاريخ المعاصر.اختلطت فيها الدموع بين مشاعر الفرحة بالنجاة مع دموع الحزن على فاجعتهم بفقدان أحبتهم، وربما بشعورهم الدفين بالخذلان، بما في ذلك من بعض أبناء جلدتهم .

لقد انهمرت دموعهم على ركام كل مظاهر حياتهم التي شيدوها بحبات عرقهم على مدى تاريخ مدنهم وبلداتهم ومخيماتهم، التي لم يتمكن منها الغزاة يوماً. غزة التي تجرعت الموت والدمار لا تعرف الهزيمة، فهي مفردة خارج قاموس نشأتها منذ الأزل.أبناؤها وبناتها كبروا بين سوافي الرمل الذهبي ومياه البحر المتموج بزرقته اللافتة يمتلؤون بحب الحياة الصادقة، وإن اتسمت بخشونة البحارة وهم يصارعون من أجل لقمة عيش نظيفة مغمسة بعرقهم وكرامة أجدادهم . لقد صدقت رؤية محمود درويش في قصيدته صمت من أجل غزة و كأنه يعيش اليوم في أزقتها و حواريها المدمرة:

اقرأ أيضا.. اتفاق غزة.. يُخفي أكثر مما يُفصح

“ليست غزة أجمل المدن..ليس شاطئها أشد زرقة من شواطئ المدن العربيةوليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض.وليست غزة أغنى المدن..
وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن ولكنها تعادل تاريخ أمة.

لأنها أشد قبحاً في عيون الأعداء، وفقرا وبؤساً وشراسة.
لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته، لأنها كابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب.”

…”ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم
‎وحين نتساءل: ما الذي جعلها أسطورة؟

‎سنحطم كل مرايانا ونبكي لو كانت فينا كرامة أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا

‎ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار، وغزة لا تجيء إلينا، غزة لا تحررنا”

لقد حاول الفاشيون وهم يغرزون أنيابهم العنصرية في بطنها أن يُحملوا أهلها المسؤولية عن طعم لحمها المر، فانزلق البعض في أفخاخ روايتهم. إلا أن شموخ أهلها و جمال عيون أطفالها ودموع مآقي نسائها أعادت تصويب رواية التاريخ، لتنضبط شعوب الكون مرة أخرى إلى الجانب الصحيح منه. فمأساة غزة وكل فلسطين لم تبدأ منذ 471 يوماً من الكارثة والبطولة.

صحيح أن غزة دفعت أثماناً باهظة تفوق قدرتها، بفعل فائض غطرسة القوة المسنودة بأدوات القتل في عدوان انتقامي لكسر مكانتها كرافعة تاريخيّة للكرامة الوطنية، ولكنها تعرف كيف تجعل دماء وأشلاء أحبائها شوكة في حلق أعدائها.

غزة التي دفعت ثمن الانقسام، وأثماناً باهظة لتركها وحيدة تواجه إبادة الفاشية الصهيونية، لا تحتمل أن تظل غارقة في دمار ركام بيوت أهلها. كما أنها لا تحتمل أن تظل ضحية لعبثية التجاذبات على مستقبل قدرتها في تحويل صمودها الغريزي، وهذه الأثمان الباهظة التي دفعتها لاستعادة مكانتها في تَجدُّد الهوية والرواية والمستقبل الوطني على طريق الحرية والعودة وانتزاع حق شعبنا في تقرير مصيره.

لقد وضعت غزة مجدداً الحركة الوطنية وبقايا النظام السياسي بكل مكوناته أمام فرصة ذهبية لنهوض عارم، وإن كان مليئاً بالألم وأشواك تيه الطريق. فولادة الأمل من رحم سنوات الانقسام العجاف و فاشية الاحتلال العنصري يفرض على الجميع الانصياع لصوت من قدموا أرواحهم كي لا تنكسر غزة .فانكسارها لم يكن ليجلب سوى الضياع والهزيمة أمام عنصرية المشروع الصهيوني وأطماعه التوسعية، سيما فيما يخطط من ضم للضفة الغربية وفي مقدمتها القدس التي يسعى الاحتلال لاستكمال ابتلاعها، وتصفية القضية الفلسطينية برمتها .

غزة تناشد الجميع بأن لا وقت للمناكفات واستمرار الصراع على التمثيل، وشرعية ترميم ما أرادته اسرائيل من ركام تُغرقنا جميعاً في وحله، كي تنفرد بمصير الأرض والهوية والقضية. لقد أجبر صمود الغزيين في مواجهة فاشية العدو جميع الأطراف للتوافق على كلمة سواء. فكان إعلان بكين لاستعادة الوحدة القادرة على إعادة فلسطين لجغرافية التاريخ. وهي، أي غزة لا تحتمل التلاعب بما كانت أثمانه دماءً غالية وآلاماً لا تحتمل . فإذا كان من نصر يُمكن أن تحققه غزة لاستعادة مكانتها، فإنه يكمن فقط في انطلاق عجلة قطار مؤسسات الوطنية الجامعة. فلا شرعية خارج التوافق حتى نصل معاً إلى محطة شرعية الصندوق ندق بها أبواب الحرية و زوال الاحتلال.لا مكان لاستمرار التردد والحسابات الفئوية الضيقة، ولا مكان للإقصاء أو التفرد والهيمنة. هذا هو درس صمود غزة وتضحياتها الكبرى .
شكراً لغزة التي فاضت علينا بحبها، ومعها وبهذا الحب الملئ بالدم والدموع علينا مسؤولية كسر بلادة الساسة وحساباتهم الضيقة . بهذا نهزم عنصرية آخر احتلال في هذا العصر من التاريخ . فلسطين أكبر من الجميع وأبواب حريتها قاب قوسين أو أدنى .

 

Tags: جمال زقوت

محتوى ذو صلة

Damage in Gaza Strip during the October 2023 13
غزة

قطر تطرح صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

في تطور لافت على صعيد الجهود الرامية لإنهاء حرب غزة، كشفت هيئة البث العبرية أن قطر قدمت إلى إسرائيل مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى، يتضمن وقفًا لإطلاق النار...

المزيدDetails
1c655810 4a9d 11f0 8d1a 8d1151b68cda file 1750069909518 930677898
غزة

نقاط إغاثة أم مصيدة للموت.. لماذا طالبت المؤسسات الدولية إيقاف مؤسسة غزة؟

تسلّط المطالبات الدولية المتصاعدة بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" الضوء على ما يبدو أنه انحراف خطير في مسار العمل الإغاثي، وتحول مؤسسة يفترض أن تكون إنسانية الطابع إلى...

المزيدDetails
b099daf2fc2c2f6ef71cac81a2032856
غزة

غزة تحت النار والمفاوضات “محلك سر”.. أين تتعطل صفقة وقف الحرب؟

تتزايد الدعوات الدولية لإبرام هدنة في قطاع غزة مع تصاعد الكارثة الإنسانية، لكن واقع الميدان السياسي يشير إلى أن الطريق إلى وقف إطلاق النار ما زال محفوفًا...

المزيدDetails
2
غزة

الموت البطيء في غزة..كيف يستخدم الاحتلال الجوع كسلاح؟

التجويع الممنهج الذي يعانيه قطاع غزة اليوم لا يُعدّ مجرد نتيجة عرضية للحرب، بل يرقى إلى أن يكون أحد أدوات القتل الجماعي المستخدمة ضد السكان المدنيين. وتزداد...

المزيدDetails

آخر المقالات

هونغ كونغ تستعيد استقرارها: الأمن أولًا والانخراط في التنمية الصينية

20257113475842ZW

في الذكرى الثامنة والعشرين لعودتها إلى حضن الوطن الأم، احتفلت هونغ كونغ بيوم الأول من يوليو/تموز بروح من الثقة والتفاؤل،...

المزيدDetails

أول اتصال منذ 2022: بوتين وماكرون يبحثان ملف أوكرانيا

000 1MX9QZ 1

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية كشفت استمرار الفجوة العميقة في مواقف الطرفين إزاء الحرب...

المزيدDetails

فصائل موالية للحكومة الجديدة متورطة في مجازر ضد العلويين والقيادة تلتزم الصمت

7392

في مشهد يختزل وحشية ما جرى، عُثر على جثمان الشاب السوري سليمان رشيد سعد (25 عامًا) في أحد شوارع قرية...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية