في وقت صارت فيه السماء تمطر نارًا، والأرض لا تحتضن إلا الخيام والموت، أطلقت منظمة أوكسفام البريطانية صرخة إنسانية من قلب الجوع في غزة، محذّرة من أن “معظم أطفال القطاع لا يحصلون إلا على أقل من وجبة واحدة يوميًا”.. نعم، وجبة واحدة فقط في أفضل الحالات!.
وفق أوكسفام، الأزمة أشد فتكًا من الغارات الجوية، آلاف الأطفال ينامون بلا طعام.. وأمهات يُطعِمن أولادهنّ الماء فقط، الوضع ينذر بمجاعة حقيقية قد تتحول إلى كارثة لا يمكن احتواؤها. إسرائيل تفرض حصار خانق وتتحكم بمداخل الإغاثة الإنسانية، ما أدى إلى شلل كامل في تدفق الغذاء والماء والدواء. بالإضافة إلى منع قوافل إغاثية من الوصول، حتى التابعة للأمم المتحدة.ورفض تسهيل فتح معابر مثل رفح وكيرم شالوم بشكل دائم.
الجوع كسلاح حرب
برنامج الأغذية العالمي صرّح بأن العائلات لا تعرف من أين ستأتي الوجبة القادمة.. الوضع لا يُطاق. ونزح 424 ألف فلسطيني مجددًا خلال الأسابيع الأخيرة فقط، بسبب أوامر التهجير القسري. عائلات تنام تحت الشجر أو في أنقاض البيوت. 97% من المياه غير صالحة للشرب. ووجود نقص حاد في الحليب، وحفاضات الأطفال، والدواء الأساسي.
منظمات إنسانية مثل “أوكسفام”، “أنقذوا الأطفال”، و”أطباء بلا حدود”، أكدت أن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع كسلاح. وهو أمر يُعد جريمة حرب حسب القانون الدولي. هل تعلم؟! إسرائيل تمنع دخول حتى المواد “غير المثيرة للشبهات” مثل الدقيق، المعلبات، وحتى الكراسي المتحركة!
غزة اليوم لا تموت فقط بالقصف.. بل بالجوع. الاحتلال يمنع الطعام والماء. أطفال يتضورون جوعًا تحت عين الكاميرا، والمجتمع الدولي، في كثير من الأحيان، يتفرج أو يساوم، والقطاع بحاجة عاجلة لتحرك إنساني حقيقي، مش مجرد بيانات شجب!.