اهتزت مدينة نانت، غرب فرنسا، اليوم الخميس، على وقع حادث مروع تمثل في هجوم بسكين استهدف مدرسة ثانوية خاصة، أسفر عن مقتل طالب وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقد سارعت الشرطة الفرنسية إلى مكان الحادث وتمكنت من إلقاء القبض على منفذ الهجوم، الذي وصفته وسائل الإعلام الفرنسية نقلاً عن مصادر في الشرطة بأنه طالب في المدرسة نفسها.
وفقًا لتقارير صحيفة “أوست فرانس”، تمكنت الشرطة من القبض على الشخص الذي دبر ونفذ الهجوم. وتشير التقارير الأولية إلى أن المهاجم دخل إلى فصلين دراسيين داخل المدرسة الثانوية الخاصة، حيث قام بالاعتداء على أربعة طلاب باستخدام سكين. وقد أسفر هذا الاعتداء المؤسف عن فقدان طالب لحياته، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم لتلقي العلاج الطبي اللازم.
دوافع الهجوم لا تزال غامضة
حتى اللحظة، لا يزال الدافع وراء هذا الهجوم العنيف غير واضح المعالم. وتجري الأجهزة الأمنية الفرنسية تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث ودوافعه الحقيقية، بالإضافة إلى تحديد الأسباب التي دفعت الطالب المشتبه به إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع داخل حرم مدرسته.
وقد أكدت وزيرة التعليم الفرنسية، إليزابيث بورن، وقوع الهجوم المأساوي في المدرسة الثانوية بمدينة نانت. وفي تصريحات لها، أعربت الوزيرة عن عميق تعاطفها وتضامنها مع الضحايا وعائلاتهم، مؤكدة على أن الوزارة تتابع عن كثب تطورات التحقيقات وستقدم كافة أشكال الدعم اللازم للمدرسة والمجتمع التعليمي المتضرر من هذا الحادث الأليم.
ويمثل هذا الهجوم المروع صدمة كبيرة للمجتمع الفرنسي، ويثير تساؤلات جدية حول أمن المؤسسات التعليمية وإمكانية وقوع مثل هذه الحوادث العنيفة داخلها. وبينما لا تزال دوافع المهاجم مجهولة، فإن هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية في المدارس وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب للكشف المبكر عن أي علامات تدل على وجود مشاكل أو ميول عنيفة.