في ظل عاصفة تسريب الوثائق الحساسة التي هزت البنتاغون مؤخرًا، وكشفت عن تورط وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في فضيحة “سيغنال”، كشفت سجلات جديدة عن تسريب آلاف الوثائق الحساسة خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، لتضاف إلى قائمة التسريبات التي شهدها عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أظهرت سجلات داخلية أن مسؤولين حكوميين في عهد بايدن وترامب على حد سواء، شاركوا وثائق حساسة، بما في ذلك مخططات طوابق البيت الأبيض التي يُحتمل أن تكون سرية، مع آلاف الموظفين الفيدراليين.
وكشفت السجلات عن إفراط في مشاركة الوثائق الحساسة من قبل موظفين مهنيين في إدارة الخدمات العامة، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم الدعم الإداري والتكنولوجي لمعظم المكاتب الفيدرالية وإدارة العقارات الحكومية، ما دفع إلى فتح تحقيق الأسبوع الماضي وسط تقارير عن حادثة أمن سيبراني.
“غوغل درايف” يكشف المستور!
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الموظفين شاركوا عن غير قصد مجلدًا على “غوغل درايف” يحتوي على مستندات حساسة مع جميع موظفي إدارة الخدمات العامة، والذين يزيد عددهم عن 11,200 موظف، وفقًا لدليل الوكالة على الإنترنت.
تضمنت المعلومات التي تم مشاركتها عن طريق الخطأ تفاصيل حساسة عن باب لزوار البيت الأبيض، بالإضافة إلى معلومات عن حساب مصرفي لبائع ساعد في مؤتمر صحفي لإدارة ترامب.
“نمط سوء تعامل” يمتد لأربع سنوات!
تشير السجلات إلى أن هذا “الإفراط في المشاركة”، الذي استمر لأكثر من أربع سنوات على الأقل، يكشف عن “نمط من سوء التعامل مع المعلومات الحساسة” في كل من إدارتي ترامب وبايدن.
كما أظهرت السجلات أن ما لا يقل عن 10 ملفات تمت مشاركتها سمحت لموظفي إدارة الخدمات العامة ليس فقط بعرض المحتوى، بل تعديله أيضًا.
فضيحة “سيغنال” وحسابات “جيميل”.. سجل حافل بالتسريبات!
تأتي هذه الفضيحة بعد شهر واحد فقط من قضية “سيغنال”، حيث أدرج كبار المسؤولين في إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، عن غير قصد رئيس تحرير مجلة أتلانتيك في محادثة غير سرية ناقشت التخطيط العسكري لتنفيذ ضربات على مواقع حوثية في اليمن.
كما تأتي بعد فضيحة استخدام مستشار ترامب للأمن القومي مايكل والتز وموظفيه حسابات “جيميل” الشخصية للاتصالات الحكومية.