في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت شركة فورد الأميركية عن وقف شحن سياراتها من طرازات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة والسيارات الرياضية إلى الصين، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية الصينية المضادة، التي جعلت السيارات الأميركية تواجه ضرائب تصل إلى 150%.
وأوضحت فورد في بيان رسمي: “لقد عدلنا الصادرات من الولايات المتحدة إلى الصين في ضوء الرسوم الجمركية الحالية”. وأكدت الشركة أنها أوقفت هذا الأسبوع شحنات سيارات إف-150 رابتور وموستانغ وبرونكو الرياضية متعددة الاستخدامات المصنوعة في ميشيغان، بالإضافة إلى سيارات لينكولن نافيغيتور المصنوعة في كنتاكي، إلى السوق الصينية.
تأثير الرسوم الجمركية.. تحديات تواجه شركات صناعة السيارات الأميركية!
يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه شركات صناعة السيارات الأميركية تحديات كبيرة في التعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تم تعليق تنفيذها مؤقتًا قبل أن يعيدها مرة أخرى. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم بشكل كبير على أرباح شركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار على حد سواء.
استثناءات محدودة.. استمرار شحن المحركات واللينكولن نوتيلوس!
على الرغم من وقف شحن بعض طرازاتها، ستواصل فورد تصدير المحركات ونواقل الحركة المصنوعة في الولايات المتحدة إلى الصين. كما سيستمر شحن سيارات لينكولن نوتيلوس المصنعة في الصين، على الرغم من الرسوم الجمركية الباهظة.
زيادة محتملة في الأسعار.. ارتفاع التكاليف يهدد السوق الأميركية!
من المتوقع أن تقوم فورد برفع أسعار سياراتها الجديدة لتعويض الزيادة في التكاليف، خاصة وأنها تنتج 80% من سياراتها في الولايات المتحدة. وحسب تحليل أجراه مركز أبحاث السيارات ومقره ولاية ميشيغان الأميركية، فإن الرسوم على مستوردات السيارات ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف على الشركات الأميركية بنحو 108 مليارات دولار خلال العام الحالي.
تعديل محتمل للرسوم.. ترامب يدرس تخفيف القيود!
في تطور جديد، طرح ترامب هذا الأسبوع فكرة أنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية المتعلقة بالسيارات، وأنه قد يسمح بإعفاءات من الرسوم الحالية.