بعد ستة أيام من البحث المضني، انتهت عمليات الإنقاذ في مدينة طرابزون التركية بمأساة حزينة، حيث عثرت الفرق المختصة على جثة الطفل السعودي فيصل رمزي الشيخ. هذا الخبر المؤلم هز مشاعر الكثيرين، خاصة مع تزايد آمال العثور عليه حيًا.
تفاصيل حادث السقوط وجهود البحث
وقع الحادث المروع يوم الأحد الماضي، عندما كان الطفل فيصل يلهو بالقرب من مجرى نهر في أثناء نزهة مع والده. فجأة، جرفه التيار القوي أمام أعين والده، لتبدأ على الفور عمليات البحث والإنقاذ التي استمرت دون توقف على مدار الأيام الماضية. شارك في هذه العمليات فرق الإطفاء التركية، وعدد كبير من المتطوعين المحليين، في محاولة يائسة للعثور على الطفل.
ووفقًا لبيان منشور على موقع مدينة طرابزون، فقد وُجدت جثة الطفل على بُعد نحو 2.3 كيلومتر من النقطة التي سقط فيها. كانت الجثة قد استقرت تحت إحدى الصخور، مما صعّب مهمة العثور عليها في الأيام الأولى للبحث. صرح مسؤول في فرق الإطفاء، أرهان ساراج، بأنهم عثروا على الجثة عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، موضحًا أن تيارات النهر القوية وصعوبة الرؤية ليلًا أعاقت تقدم عمليات البحث بشكل كبير.
السفارة السعودية تُصدر بيانًا وتكثف التنسيق
في أول تعليق رسمي، أكدت السفارة السعودية في تركيا أنها تابعت القضية منذ لحظة وقوع الحادث، ونسقت بشكل مباشر مع السلطات التركية. وذكرت السفارة في بيانها أن السلطات المحلية التركية نجحت في الوصول إلى الجثمان بعد عمليات بحث مكثفة. تتولى السفارة حاليًا، بالتنسيق مع أسرة الطفل والجهات التركية المختصة، استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لنقل الجثمان وإنهاء كافة الترتيبات.
هذه الحادثة المؤلمة هزّت مشاعر السعوديين والعرب عمومًا، حيث عبّر الكثير منهم عبر منصة “إكس” عن تعاطفهم العميق مع عائلة الطفل فيصل، داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. كما شارك بعضهم في مناشدات لتقديم الدعم والمساعدة في عمليات البحث خلال الأيام الماضية، خاصة من المقيمين في المناطق الشمالية من تركيا، مما عكس التكاتف والتضامن في وجه هذه المأساة.