منعت جماعة الحوثيين سفينة تجارية من تحويل مسارها إلى ميناء عدن، بعد أن تعذر عليها تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة، الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء غارات إسرائيلية مؤخراً. وبحسب مصادر ملاحية، لم تُمنح السفينة إلا خيارين: العودة إلى ميناء الحديدة غير القابل للتشغيل، أو التوجه إلى جيبوتي.
ميناء الحديدة خارج الخدمة.. ومخاوف من أزمة لوجستية
أفادت تقارير بأن ميناء الحديدة ما زال غير قابل للتشغيل منذ عدة أسابيع، نتيجة الغارات الأخيرة، وسط تصاعد القلق بين شركات الشحن البحري التي باتت تعتبره منطقة غير آمنة بسبب التهديدات العسكرية المستمرة.
ليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الحوثيون بقرارات السفن التجارية، ففي منتصف مايو الماضي، احتجزت الجماعة أربع سفن بضائع سائبة تحت مبرر “انتظار الظروف المواتية”، بينها ما يُعرف بـ”سفن الظل”، وهي ناقلات يشتبه في استخدامها لتهريب النفط والتمويل غير المشروع، بما في ذلك التحايل على العقوبات الأميركية.
التهريب الإيراني مستمر.. وتحذيرات أميركية من التصعيد
في سياق متصل، جددت مصادر أميركية تحذيراتها من استمرار التهريب الإيراني للحوثيين، مؤكدة أن هذا الدعم يُسهم في تصعيد المخاطر الأمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويعقّد من فرص الاستقرار في اليمن.