الثلاثاء 3 يونيو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home غزة

في غزة.. حين تصبح “لقمة العيش” ثمنها الموت

إسرائيل لم تهاجم "هدفا معاديا"، بل موقعاً يحمل في ظاهره صفة إنسانية، ويُفترض أنه تحت رقابة وضمانات معينة. هذا وحده يضع علامات استفهام كبرى حول النوايا الحقيقية التي تحرك السياسات الإسرائيلية في غزة.

7c3f9d0bd5a925e4d1da970ae2b0c3a1 72865221

في ضوء المجازر المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تبدو حادثة استهداف نقطة توزيع المساعدات في رفح اليوم حلقة جديدة في سلسلة طويلة من العنف الممنهج ضد المدنيين العزل، الذي تخطى حدود الانتهاكات التقليدية ووصل إلى ما يمكن وصفه بالإبادة الجماعية البطيئة. فالمأساة التي راح ضحيتها ثلاثون شهيداً على الأقل، وأكثر من مئة جريح، لم تقع في ميدان قتال، بل في لحظة بحث عن الخبز، وعن رمق للحياة وسط الحصار والجوع والانهيار الإنساني الكامل.

استهداف مباشر للمدنيين

ما يزيد من فداحة الجريمة هو أن الاستهداف لم يكن عرضياً ولا نتيجة “خطأ عسكري”، كما اعتادت إسرائيل أن تروج، بل وقع أثناء محاولة آلاف الفلسطينيين الوصول إلى موقع توزيع مساعدات إنسانية تديره مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة – للمفارقة – من أطراف دولية وإسرائيلية على حد سواء. أي أن إسرائيل لم تهاجم “هدفا معاديا”، بل موقعاً يحمل في ظاهره صفة إنسانية، ويُفترض أنه تحت رقابة وضمانات معينة. هذا وحده يضع علامات استفهام كبرى حول النوايا الحقيقية التي تحرك السياسات الإسرائيلية في غزة.

الاستهداف المباشر للمدنيين خلال سعيهم إلى المساعدات الغذائية يكشف عن استراتيجية خنق حقيقية، تتعدى الحصار المادي نحو الضغط النفسي والإذلال الجماعي. فليس من قبيل الصدفة أن تتكرر هذه الحوادث في مواقع توزيع المساعدات، بل يبدو واضحاً أن الاحتلال يتعمد حرمان السكان من أبسط حقوقهم، بما فيها الغذاء والماء والدواء. الهجوم لا يستهدف فقط الأجساد، بل يضرب في عمق الكرامة الإنسانية ويبعث رسالة مفادها أن حتى “النجاة” من القصف لا تعني النجاة من الموت.

قتل تحت قناع الإنسانية

وفي ظل غياب أي تدخل دولي فاعل، أو محاسبة جدية، تزداد هذه الجرائم وقاحة، وتغدو جزءاً من سياسة ثابتة قائمة على العقاب الجماعي، وتجريد الناس من إنسانيتهم. فالمجتمع الدولي الذي صمت على القتل الجماعي منذ 7 أكتوبر 2023، يتحمل اليوم مسؤولية أخلاقية وقانونية عن هذه المجازر، خصوصاً أن التقارير تشير إلى أكثر من 178 ألف قتيل وجريح، وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء.

المؤسسات الإنسانية، بما فيها “غزة الإنسانية”، تتحول بدورها إلى ساحة للصراع، وتفقد حيادها الفعلي حين تُدار بشروط الاحتلال، وتخضع عمليات توزيع المساعدات فيها لإجراءات تحقق حيوية ومعايير استبعاد تعسفية، ما يجعلها أداة ضغط لا وسيلة إغاثة. وحين يترافق هذا مع استهداف عسكري مباشر، فإننا أمام مشهد عبثي تتحول فيه “الإنسانية” إلى قناع يُرتكب تحته القتل.

إجراءات حقيقية لوقف العدوان

إن ما يجري في غزة اليوم ليس فقط جريمة حرب، بل جريمة ضد الإنسانية، تُمارس في العلن، وبثقة من لا يخشى العقاب. إن استمرار استهداف المدنيين في لحظات ضعفهم القصوى – أثناء الجوع، والعطش، والانتظار أمام شاحنات الإغاثة – هو دليل على الانهيار الأخلاقي الكامل للمنظومة التي تدير العدوان، وفضيحة مدوية لضمير عالمي يتشدق بالقيم الإنسانية، لكنه يصمت أمام المجازر.

وما لم يتحرك العالم فوراً، ليس فقط ببيانات الإدانة، بل بإجراءات حقيقية لوقف العدوان ورفع الحصار، فإن القادم سيكون أكثر كارثية، وسيبقى الأطفال في غزة يموتون وهم يحملون أيدي أمهاتهم، لا لأنهم كانوا في ساحة معركة، بل لأنهم وقفوا في طابور رغيف خبز.

Tags: توزيع المساعداتجيش الاحتلال الإسرائيليحرب غزةغزة

محتوى ذو صلة

الدراسة في غزة
غزة

مذاكرة تحت القصف.. طلاب غزة بين نار الحرب وحلم الامتحان

في غزة، لا تعني كلمة "الاستعداد للامتحانات" ما تعنيه في باقي أنحاء العالم. هنا، لا يراجع الطلاب دروسهم على طاولات مرتبة تحت إنارة جيدة، ولا يضعون الجداول...

المزيدDetails
000 34996GH 1
غزة

محكمة غزة عدالة رمزية في مواجهة الإبادة.. حين تفشل القوانين وتنهض الضمائر

في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة وما خلفته من دمار غير مسبوق وأعداد مهولة من القتلى والجرحى، تعود مفردات مثل "الإبادة الجماعية" و"الاستعمار الاستيطاني" و"التطهير العرقي"...

المزيدDetails
2c3ca8c0 124d 11f0 96fc 4d15d667124c file 1743878310468 343069357
غزة

المرضى في مرمى النيران.. وحدات غسيل الكلى في غزة «قبور صامتة»

في زوايا العتمة التي غطّت غزة، لا تصرخ الطائرات فقط، بل تصرخ الأجساد المنهكة التي أنهكها المرض قبل أن يفتك بها الحصار والنار. مأساة مرضى الفشل الكلوي...

المزيدDetails
INAF 20250528003942370
غزة

كيف تحولت الإغاثة الأمريكية في غزة إلى غطاء لمجازر الاحتلال؟

ما حدث أمام مركز المساعدات الأمريكي غرب رفح ليس مجرد حادثة فردية يمكن تصنيفها كـ"خطأ عسكري" أو "إطلاق نار عرضي"، بل هو نتيجة مباشرة لسياق أوسع وأكثر...

المزيدDetails

آخر المقالات

التدخل العسكري في اليمن.. هل سيكون وشيكًا؟

Capture 2

مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وتكثيف الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي وقوات بحرية دولية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، تزداد...

المزيدDetails

حماس بين ضغوط الميدان وحسابات السياسة: قبول مشروط بخطة وقف إطلاق النار

1536x864 cmsv2 19cfffcf f355 5d52 808b 5e66a5d88100 9311642

وسط مساعٍ دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تتعامل القوى الفلسطينية المسلحة مع المقترحات المطروحة بنهج...

المزيدDetails

إيطاليا وفرنسا: تنافس محسوب في ظل التحالفات الغربية المتغيرة

Capture

في الأسابيع الأخيرة، بدا أن العلاقة بين إيطاليا وفرنسا تواصل مسارها المتوتر، مع تصاعد الانتقادات الموجهة من بعض المعلقين الإيطاليين...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية