استأنفت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، السماح بدخول السوريين القادمين من إقليم كردستان العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا الحدودي في محافظة الحسكة، وذلك بعد يوم من قرار مفاجئ بإغلاق المعبر أمام العائدين، ما أثار موجة من الانتقادات والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها مساء الثلاثاء سوريين يتحدثون عن إعادتهم من المعبر بعد منعهم من دخول مناطقهم في سوريا، في مشهد أثار تعاطفًا شعبيًا واسعًا.
نحو 70 شخصًا يعبرون دون عوائق بعد إعادة التنسيق
مصدر من إدارة معبر سيمالكا أوضح لموقع “تلفزيون سوريا” أن ما يقارب 70 شخصًا من السوريين المقيمين في إقليم كردستان تمكنوا من عبور المعبر صباح اليوم، بعد استكمال الإجراءات الإدارية المطلوبة على جانبي الحدود.
وذكر المصدر أن العرقلة التي حصلت يوم أمس تعود إلى “عدم التنسيق المسبق من قبل إدارة معبر فيشخابور في إقليم كردستان مع الجانب السوري”، وهو ما حال دون السماح بدخول دفعة اللاجئين.
وبعد تواصل بين الجانبين، جرى الاتفاق على آلية تنسيق تضمن تنظيم الرحلات وفتح المعبر أمام العائدين دون عراقيل، مع منحهم حرية التنقل من الحسكة إلى باقي المناطق داخل الأراضي السورية.
حافلات مجانية ووجهات متعددة للعائدين
في إطار التسهيلات المقدمة، جهزت “الإدارة الذاتية” صباح الأربعاء حافلات لنقل العائدين من معبر سيمالكا إلى معبر الطبقة، ليواصلوا من هناك سفرهم نحو المحافظات السورية المختلفة، بحسب مواقع محلية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن أغلب العائدين في هذه الدفعة هم من أبناء محافظة دمشق وريفها، ممن لجأوا سابقًا إلى إقليم كردستان العراق بسبب ظروف الحرب.
نداءات على الحدود.. ومعاناة إنسانية موثقة
الإغلاق المؤقت للمعبر يوم الثلاثاء لم يمر دون تداعيات إنسانية، إذ وثقت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل شهادات لعالقين، بينهم نساء، يناشدن الجهات الرسمية السماح لهن بالعودة إلى سوريا.
في أحد الفيديوهات المؤثرة، ظهرت سيدة سورية وهي تطالب الحكومة السورية بالسماح لها بالدخول بعد أن تم منعها من قبل إدارة معبر سيمالكا، الذي تشرف عليه قوات “قسد”. الفيديو أثار تفاعلًا واسعًا، واعتُبر مثالًا على تعقيدات العودة الطوعية للسوريين في ظل الانقسام السياسي والإداري على الأرض.