كشف وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن ملامح خطة عسكرية جديدة تستهدف إيران، مؤكداً أن ما وصفها بعملية “الأسد الصاعد” لم تكن سوى بداية لمرحلة استراتيجية مختلفة في التعاطي مع التهديدات الإيرانية. وقال كاتس إنه أوعز للجيش الإسرائيلي بوضع خطة تنفيذية شاملة، تهدف إلى الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع تقدم البرنامج النووي الإيراني، وتعطيل إنتاج الصواريخ، والرد على ما أسماه “الدعم الإيراني للإرهاب ضد إسرائيل”.
وفي تصريحاته، شدد الوزير على أن إسرائيل ستواصل استهداف التهديدات الإيرانية “بشكل دائم”، مشيراً إلى أن مرحلة “الحصانة الإيرانية” انتهت بعد السابع من أكتوبر، في إشارة إلى تحول في العقيدة الأمنية الإسرائيلية تجاه طهران.
عملية “الأسد الصاعد”: 12 يومًا من الهجمات النوعية
وصف كاتس العملية العسكرية الأخيرة ضد إيران بأنها واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا وتميزًا في تاريخ إسرائيل العسكري، مؤكدًا أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ مهامًا هجومية داخل الأجواء الإيرانية، بعد تدمير منظومات الدفاع الجوي في محيط طهران.
وأضاف أن العملية، التي استمرت 12 يومًا، “سجّلت فصلًا مجيدًا في سجل الحروب العالمية”، مشيرًا إلى أنها تمت بالتعاون مع الحلفاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
ضرب البنية النووية واغتيال العلماء
كشف وزير الأمن عن استهداف مباشر للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية نجحت، بدعم استخباراتي ولوجستي، في تدمير منشآت لتخصيب اليورانيوم، ومرافق لتطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية.
كما أشار إلى تنفيذ عمليات نوعية أدت إلى اغتيال قادة في الأجهزة الأمنية الإيرانية، بالإضافة إلى عدد من أبرز العلماء العاملين في تطوير البرنامج النووي الإيراني، ما اعتبره “ضربة استراتيجية لخطة خامنئي التي بنيت على مدى عقود لتدمير إسرائيل”.
ضربة لـ”رموز الحكم” في قلب طهران
وفي تطور لافت، أكد كاتس أن إسرائيل استهدفت “رموز الحكم وقوات النظام القمعية في قلب العاصمة الإيرانية”، وهو ما تسبب – بحسب قوله – في موجة إخلاء ضخمة لملايين السكان من المدينة.
وأضاف أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية أظهرت قدرة على الصمود مكنت الجيش من تنفيذ عملياته في العمق الإيراني، موضحًا أن التنسيق بين الحكومة والجيش شكّل “قبضة حديدية موحدة” وجهت ما وصفه بـ”الضربة القاتلة” إلى إيران.