في تطور خطير يثير القلق، أطلقت السلطات الصحية في بريطانيا تحذيرات عاجلة للمواطنين بضرورة غلي الماء من الصنبور جيدًا قبل استخدامها للشرب أو إعداد الطعام. يأتي هذا الإنذار الصارم على خلفية اكتشاف حديث في مناطق بشمال البلاد، حيث كشفت التحاليل الروتينية لمياه الشرب عن مستويات مقلقة من بكتيريا القولونيات، وهي مؤشر خطير على تلوث المياه بمصادر برازية.
بكتيريا قاتلة في مياه الشرب.. خطر يهدد الجميع!
بكتيريا القولونيات، التي تشمل أنواعًا مثل الإشريكية القولونية، تتواجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان، لكن وجودها في مياه الشرب أمر غير مقبول إطلاقًا. فهو ينذر بأن المياه قد تكون ملوثة بمخلفات بشرية أو حيوانية، وقد تحمل في طياتها كائنات دقيقة أكثر فتكًا، مثل:
الكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium): طفيلي شرس يقاوم الكلور ويسبب أعراضًا معوية شديدة قد تكون مؤلمة ومستمرة.
أنواع أخرى من البكتيريا والفيروسات: بعض هذه الكائنات الدقيقة قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للحياة، خاصة بالنسبة للرضع وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
4 إجراءات وقائية ضرورية لحماية صحتك:
في حال صدور أي تحذير رسمي من الجهات المختصة يفيد بوجود تلوث في المياه، يجب الالتزام الفوري بالإجراءات التالية لحماية نفسك وعائلتك:
الغليان أولاً: قم بغلي مياه الصنبور لمدة لا تقل عن دقيقة واحدة كاملة قبل استخدامها لأي غرض.
تجنب الماء غير المغلي: لا تستخدم الماء غير المغلي إطلاقًا للشرب المباشر، أو لتنظيف الأسنان الحساسة، أو لغسل الخضروات والفواكه التي ستؤكل نيئة.
استشارة الطبيب فورًا: في حال ظهور أي أعراض مقلقة مثل الإسهال الحاد، أو الغثيان المستمر، أو آلام المعدة الشديدة، سارع إلى مراجعة الطبيب وأبلغه باحتمال تعرضك لمياه ملوثة.
لا داعي للهلع وشراء المياه المعبأة: إذا كانت لديك القدرة على غلي المياه في منزلك بشكل آمن، فلا داعي للتسرع وشراء كميات كبيرة من المياه المعبأة، إلا في حالات الطوارئ القصوى أو عدم توفر مصادر آمنة للمياه.
يوركشاير في قلب الخطر.. تحذير عاجل للسكان:
جاء هذا التحذير الصارم بعد إعلان شركة المياه في منطقة يوركشاير بشمال بريطانيا عن نتائج تحاليل روتينية صادمة كشفت عن تلوث المياه في عدة مناطق تابعة لها. وقد دفعت هذه النتائج المقلقة السلطات المحلية إلى إصدار أمر عاجل لجميع السكان في المناطق المتضررة بضرورة غلي المياه قبل استخدامها، وذلك كإجراء احترازي ضروري لحماية صحتهم وسلامتهم من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة.