سجلت تايلاند أعداد كبيرة من الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وتجاوزت الحصيلة اليومية حاجز الـ20 ألف حالة. في رقم قياسي منذ بداية عام 2025، مما يثير مخاوف متزايدة من تجدد تفشي العدوى في عدد من المناطق الرئيسية بالبلاد، ويعيد ملف الوباء إلى الواجهة بقوة.
بانكوك بؤرة التفشي.. وأرقام مقلقة
وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن إدارة مكافحة الأمراض في تايلاند أن معظم الإصابات الجديدة تم رصدها في العاصمة بانكوك. تليها مقاطعات تشونبوري، ساموت براكان، نونثابوري، ورايونج، والتي سجلت مجتمعة آلاف الحالات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. هذه الأرقام تُشير إلى انتشار واسع للفيروس في التجمعات السكانية الكبرى.
أوضحت الإحصاءات أن عدد الإصابات المسجلة في العيادات الخارجية بلغ 50,133 حالة خلال الأسبوع الأخير، بينما احتاج 2,784 مريضًا إلى التنويم في المستشفيات. ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المؤكدة منذ بداية عام 2025 إلى 186,308 حالة، مصحوبًا بـ44 وفاة تم توثيقها حتى الآن. هذه الأرقام تُعطي مؤشرًا على تصاعد وتيرة الجائحة في البلاد.
الفيروس لا يزال مصدر قلق.. والنظام الصحي يتأهب
في بيان رسمي، شددت وزارة الصحة التايلاندية على أن الفيروس لا يزال يمثل مصدر قلق صحي رئيسي، لا سيما في ظل استمرار انتشاره في عدة مقاطعات دون مؤشرات واضحة على تراجع الأعداد. يأتي هذا التأكيد ليُعزز الحاجة إلى اليقظة والالتزام بالإجراءات الوقائية.
كما أشار الدكتور أثابورن ليمبانياليرت، نائب الأمين العام لمكتب الأمن الصحي الوطني، إلى أن خدمات علاج كورونا أصبحت مدمجة بشكل كامل ضمن النظام الصحي الموحد في البلاد. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان استجابة فعالة وسريعة لأي زيادة مفاجئة في أعداد المصابين، مما يُظهر استعداد تايلاند للتعامل مع الموجة الجديدة من الوباء. تظل هذه التطورات تذكيرًا بأن فيروس كورونا لا يزال يُشكل تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب يقظة مستمرة.