في رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، أكدت وزارة التجارة الصينية، اليوم الاثنين، رفضها التام لسياسة الإدارة الأميركية التي تسعى للضغط على الدول الأخرى للحد من تجارتها مع الصين مقابل الحصول على إعفاءات جمركية.
يأتي هذا التحذير بعد تقارير إعلامية تحدثت عن استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على الدول التي تسعى إلى تخفيضات أو إعفاءات من التعريفات الجمركية الأمريكية، لتقليص تجارتها مع الصين، بل وتهديدها بفرض عقوبات مالية.
“إجراءات مضادة حازمة”.. الصين لن تسكت!
أكد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن بلاده “تحترم جميع الأطراف التي تسعى إلى حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال التشاور على قدم المساواة”، لكنها في الوقت نفسه “ستعارض بشدة أي طرف يعقد صفقة على حساب الصين”.
وشدد المتحدث على أن الصين “ستتخذ إجراءات مضادة حازمة ومتبادلة” إذا ما أقدمت أي دولة على إبرام مثل هذه الصفقات، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة للإضرار بمصالحها.
“إساءة استخدام الرسوم”.. اتهامات لواشنطن!
وجهت الصين اتهامات مباشرة للولايات المتحدة بـ”إساءة استخدام الرسوم الجمركية على جميع شركائها التجاريين تحت شعار ما يسمى (التكافؤ)، وأجبرت جميع الأطراف على بدء ما يسمى بمفاوضات التعريفات الجمركية المتبادلة معها”، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأكد المتحدث الصيني أن بلاده “عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها، ومستعدة لتعزيز التضامن مع جميع الأطراف” في مواجهة هذه السياسات.
“بلومبيرغ”: ضغوط أمريكية على الدول!
جاءت هذه التحذيرات بعدما أفادت مصادر مطلعة لشبكة “بلومبيرغ” بأن إدارة ترامب تستعد للضغط على الدول التي تسعى إلى تخفيضات أو إعفاءات من التعريفات الجمركية الأمريكية، لتقليص تجارتها مع الصين، بما في ذلك فرض عقوبات مالية.
“50 دولة”.. مفاوضات الرسوم الجمركية!
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، أن ما يقرب من 50 دولة تواصلت معه لمناقشة الرسوم الإضافية الباهظة التي فرضها ترامب.
استثناء الصين.. حرب تجارية مستمرة!
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أوقف الرسوم الجمركية التاريخية التي فرضها سابقًا على عشرات الدول في الثاني من أبريل، باستثناء الرسوم المفروضة على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يشير إلى استمرار الحرب التجارية بين البلدين.