شهد لبنان أحداث شغب جديدة نفذها عدد من السجناء، اليوم الخميس، في سجن رومية، وذلك للمطالبة بإقرار قانون العفو العام المدروس وبتخفيض السنة السجنيّة.
جلسة تشريعية
ووفقا لما أعلنته”الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، فجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع انعقاد جلسة تشريعية في مجلس النواب،ورفع رئيس المجلس، نبيه بري، الجلسة اليوم بعد إقرار عدد من اقتراحات مشاريع القوانين.
وكان المجلس، قد اقتراح قانون يرمي إلى منح الأشخاص الطبيعيين والمعنويين والأماكن السكنية المتضررين بشكل مادي مباشر نتيجة القصف الإسرائيلي على لبنان، اعتباراً من الثامن أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بجانب إعفاءات من بعض الضرائب والرسوم، كما ستشمل الإعفاءات ورثة القتلى اللبنانيين الذين سقطوا أو قد يسقطون نتيجة القصف الإسرائيلي.
تجريم إطلاق النار
وأيضا، أقر المجلس تعديل قانون يجرم إطلاق عيارات نارية في الهواء، بهدف مضاعفة العقوبة على مطلق النار.
وضم جدول أعمال الجلسة التشريعية 83 اقتراح قانون، بينها منع أي شكل من أشكال الدمج أو الاندماج الظاهر أو المقنع للنازحين السوريين الموجودين في لبنان، وترحيل السوريين المقيمين بشكل غير شرعي على الأراضي اللبنانية ووقف نزوحهم، وتخفيض السنة السجنية، لكن هذه القوانين لم تُقَر.
رد برلماني
وكان البرلمان اللبناني أصدر قانونًا يجرم إطلاق النار في الهواء، وهو ما يُعد خطوة هامة لتعزيز السلامة العامة وتقليل الحوادث الناجمة عن هذه الظاهرة. القانون ينص على عقوبات صارمة لمن يُطلق النار في الأماكن الآهلة بالسكان، حيث يمكن أن يُعاقب بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وبالغرامة من ثمانية أضعاف إلى عشرة أضعاف الحد الأدنى الرسمي للأجور.
وبالنسبة لمستقبل لبنان، فهو يتوقف على عدة عوامل، بما فيها تطبيق القانون بشكل صارم لمنع إطلاق النار في الهواء وتقليل الحوادث، إضافة إلى نشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر إطلاق النار في الهواء وأهمية الالتزام بالقانون، وكذلك تعزيز الأمن في المناطق التي تشهد إطلاق نار لتقليل الحوادث، فضلا عن الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان سيساهمان في تحسين الوضع العام وتقليل التوترات.
زيارة “ترامب”
في سياق آخر، تابع لبنان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية وقطر، خاصة بعد أن تناول في كلمته خلال القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة في الرياض الوضع في لبنان، قائلاً “هناك فرصة في لبنان للتخلص من سطوة حزب الله”، معتبراً أن “فرصة لبنان تأتي مرة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه”.
وأضاف: “يمكن للرئيس اللبناني جوزف عون بناء دولة بعيدًا عن حزب الله”، وتجنب لبنان التعليق الرسمي على الشق السياسي من كلام ترامب المتعلق بـ” حزب الله”، وركّز على الاشادة بقرار رفع العقوبات الامريكية عن سوريا وتداعياته الايجابية على لبنان.
فيما ترأس رئيس الجمهورية جوزف عون جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، وعبر عن ترحيبه الكبير بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان.
انعكاس القرار على البلاد
وتمنى أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا عافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها.
بدوره، رحّب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بقرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وهنأ سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض، لافتاً إلى أن هذا القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة.