مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2025، تستعد الأسر العربية لاستقبال المناسبة من خلال تجهيز لحوم العيد وتخزينها لاستخدامها في الأيام التالية. يُعد لحم الأضحية، وخصوصًا لحم الضأن، مكونًا رئيسيًا على المائدة، بما يتميز به من طراوة ونكهة مميزة. لكن سوء التخزين قد يؤدي إلى ظهور روائح كريهة أو فساد مبكر للحوم، ما يفقدها قيمتها الغذائية ويؤثر على طعمها. لتجنب هذه المشاكل، يقدم خبراء التغذية مجموعة من الحيل البسيطة والفعّالة لتخزين اللحوم بطريقة صحية وآمنة.
حيل ذكية للحفاظ على جودة لحوم الأضحية
لضمان الاستمتاع بلحوم طازجة ولذيذة طوال أيام العيد، اتبع هذه النصائح:
اغسل اللحم بالماء البارد فقط: تجنب استخدام الخل أو عصير الليمون عند غسل اللحم قبل تخزينه. هذه المواد قد تتلف نسيج اللحم وتساهم في ظهور رائحة غير محببة عند الطهي. الأفضل هو شطف اللحم بالماء البارد فقط، مع التأكد من إزالة بقايا الدم والشوائب، ثم تجفيفه جيدًا باستخدام مناديل مطبخ نظيفة.
قسّم اللحم إلى حصص مناسبة: تخزين كميات كبيرة في كيس واحد يُقلل من جودة اللحم مع كل عملية فتح وإغلاق. لذلك، يُفضل تقسيم اللحوم إلى حصص تكفي لوجبة واحدة، وتعبئتها في أكياس تفريز محكمة الغلق. احرص على استخدام أكياس مخصصة لحفظ اللحوم لمنع تسرب الروائح أو تداخل النكهات.
البهارات الطبيعية لتقليل “الزفارة”: لتقليل فرص ظهور الزفارة في اللحم، يُنصح بإضافة رشة من الفلفل الأسود أو ورق الغار المجفف داخل الكيس قبل تفريز اللحم. يمكنك أيضًا وضع قطعة صغيرة من الفحم في الفريزر داخل وعاء مكشوف لامتصاص الروائح غير المرغوبة، مما يُحافظ على نكهة اللحم.
وثّق تاريخ التخزين: تنظيم استخدام اللحوم يبدأ بتوثيق تاريخ التخزين على كل كيس باستخدام قلم دائم. هذه الخطوة تُمكّنك من استهلاك الكميات الأقدم أولًا، وتُجنّبك تلف اللحوم التي تُركت فترة أطول من اللازم، مما يضمن سلامة الغذاء.
تجنّب إعادة التجميد: عند إخراج اللحم من الفريزر، يُمنع تمامًا إعادة تجميده إذا لم يتم استخدامه بالكامل. إعادة التجميد تُؤثر سلبًا على نكهته وجودته، كما تزيد من احتمالية ظهور الروائح الكريهة. الحل الأفضل هو تقسيم اللحم منذ البداية إلى كميات مناسبة للاستخدام اليومي.
إن تخزين لحوم الأضاحي بشكل سليم ليس مجرد خطوة تحضيرية، بل هو عنصر أساسي للحفاظ على جودة الطعام وسلامة الأسرة. باتباع هذه الحيل البسيطة والفعّالة، يمكن الاستمتاع بلحم طازج ولذيذ طوال أيام العيد من دون قلق من الروائح أو الفساد. وبهذا، يمكن لكل ربة منزل أن تكون مستعدة لمائدة عامرة ومذاق لا يُنسى.