في تطور جديد ومفاجىء، أعلنت وكالة تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، اليوم الاثنين، أن الجماعة قررت حل نفسها وإنهاء الصراع المسلَّح مع تركيا.
أسباب الحل
وفي أسباب الحل، قال الحزب إنه «أنجز مهمته التاريخية»، خاصة وأن العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة، ويرى الحزب أن الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية، وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية.
وفي أول تعليق تركي على حل حزب العمال الكردستاني، قال متحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن هذا القرار خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب.
مراقبة ميدانية
وذكر المتحدث في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أن عملية حل الحزب ستخضع لمراقبة ميدانية دقيقة من قبل مؤسسات الدولة. وأضاف أن التنفيذ العملي والكامل لقرار حزب «العمال الكردستاني» سيكون نقطة تحول، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان حزب «العمال الكردستاني» قد عقد مؤتمرًا في الفترة من 5 إلى 7 مايو (أيار) الحالي، في موقعين شمال العراق، وأكد أن القرارات «التاريخية» التي جرى اتخاذها في المؤتمر سيعلَن عنها قريباً.
وقف النار
وأعلن حزب «العمال الكردستاني» وقف إطلاق النار، في مارس (آذار) الماضي، بعد دعوة تاريخية من زعيمه عبد الله أوجلان، المسجون منذ 1999، لإلقاء السلاح وحل الجماعة، ومهَّد هذا الطريق لإنهاء صراع دامَ أربعين عاماً بين المسلحين الأكراد والدولة التركية.
وأصدر أوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، بياناً من خلال محاميه، في 27 فبراير (شباط) الماضي، يدعو فيه إلى إحياء جهود السلام.
جدير بالذكر أن حزب «العمال الكردستاني» تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984، وتُصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي تنظيماً إرهابياً.