أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة جريمة قتل مصلٍ داخل مسجد في مونبلييه، مؤكداً على رفض فرنسا القاطع للعنصرية والكراهية الدينية. وجاءت تصريحات ماكرون عقب حادث طعن مروع أودى بحياة مصلٍ على يد شاب فرنسي، قام بتصوير الضحية وهو يحتضر، مما أثار غضباً واستنكاراً واسعين.
عبر حسابه على منصة “إكس”، شدد ماكرون على أن “حرية العبادة مصونة” في فرنسا، معرباً عن “دعم الأمة” لأسرة الضحية و”لمواطنينا المسلمين”. وأكد أن “العنصرية والكراهية القائمة على الدين لن يكون لهما مكان في فرنسا”.
تفاصيل الجريمة المروعة في مونبلييه
تشير التقارير إلى أن شاباً فرنسياً في العشرينات من عمره طعن أحد مرتادي مسجد لا غراند جوب شمالي مونبلييه عدة مرات صباح الجمعة. ونقلت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن مصدر مقرب من التحقيق أن المعتدي قام بتصوير الضحية بهاتفه المحمول بعد ارتكاب الجريمة.
وأدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو حادث الطعن المميت، واصفاً الهجوم بأنه “عار إسلاموفوبيا”. وأكد بايرو في منشور على “إكس” أن السلطات “تقوم بكل ما في وسعها للعثور على المعتدي ومعاقبته”، معبراً عن تضامنه مع أقارب الضحية والمسلمين الذين أصيبوا بالصدمة.
وتعكس هذه التصريحات إدانة رسمية قوية لهذا العمل الإجرامي. وتؤكد على التزام الحكومة الفرنسية بحماية حرية العبادة ومكافحة العنصرية والكراهية الدينية. ومع ذلك، يظل التحدي قائماً في ضمان تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع ومنع تكرار مثل هذه الجرائم المروعة.
استمرار البحث عن الجاني
وتواصل الشرطة الفرنسية جهودها الحثيثة للقبض على الجاني وتقديمه للعدالة. وتأتي هذه الجريمة في وقت حساس، حيث تثير مخاوف من تصاعد خطاب الكراهية والعنف ضد المسلمين في فرنسا.