حذر وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، اليوم الأحد، من التداعيات الخطيرة لانخراط جماعة الحوثي في أي تصعيد حربي جديد من شأنه زيادة التوترات الإقليمية والإضرار بأمن اليمن ومصالح شعبه.
وأكد الوزير، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أهمية رفض أية محاولة لتوسيع دائرة التصعيد القائم، لكون ذلك يزيد من الأعباء الإنسانية ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
تحميل إيران المسؤولية عن استمرار المعاناة
خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد في إسطنبول، حمّل الزنداني النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن استمرار تعميق مأساة الشعب اليمني، بسبب دعمه المتواصل لميليشيات الحوثي التي وصفها بأنها “إرهابية”.
وشدد على أن هذا الدعم ساهم بشكل مباشر في انقلاب الجماعة على مؤسسات الدولة الشرعية، وأدى إلى إطالة أمد الأزمة اليمنية.
مطالبة المجتمع الدولي بتحرك حازم
دعا وزير الخارجية اليمني المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل الدور التخريبي لإيران وأطماعها التوسعية التي تهدد الاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأكد أن التصدي لهذا الدور أصبح ضرورة ملحة لضمان أمن المنطقة، والحيلولة دون انزلاقها إلى دوامة من العنف والفوضى.
موقف يمني ثابت تجاه الاستقرار الإقليمي
جدد الزنداني موقف بلاده الداعم لأية جهود دولية أو إقليمية من شأنها تخفيف التوترات، والوصول إلى حل سياسي مستدام يحقق الأمن والسلام في اليمن والمنطقة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية وأجندات التصعيد.
بهذا التصريح، تؤكد صنعاء مجددًا تمسكها بخيار السلام ورفضها القاطع لأي ممارسات من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي.