في خطوة دبلوماسية لاحتواء التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، أجرت مصر سلسلة من المشاورات الهاتفية مع وزراء خارجية السعودية، البحرين، والعراق، لبحث سبل وقف إطلاق النار والسعي نحو تسوية سياسية عاجلة.
وشملت الاتصالات التي قادها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، كلًا من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني. وقد تم خلال هذه المحادثات تبادل الرؤى حول آليات وقف التصعيد العسكري الذي يهدد أمن المنطقة والعالم.
جهود دبلوماسية مكثفة
أكد الوزراء على ضرورة تسوية الأزمة عبر الحلول السياسية والدبلوماسية، مع الدعوة إلى استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، بما يحقق الأمن والاستقرار بعيدًا عن لغة السلاح. وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق المشترك ومتابعة تطورات الموقف.
دعوات لوقف الأعمال العدائية
كما جدد الوزراء إدانتهم للهجمات الإسرائيلية على إيران، ورفضهم القاطع لأي انتهاك للقانون الدولي، مؤكدين على أهمية احترام سيادة الدول وتسوية الخلافات عبر الوسائل السلمية.
قلق من تصعيد شامل
أعربت الدول المشاركة عن قلقها البالغ من توسّع رقعة الصراع، محذرين من تداعياته الجسيمة على استقرار الشرق الأوسط. وشددت المشاورات على أهمية خفض التوتر فورًا وتهيئة مناخ يسمح بعودة التهدئة واستئناف المفاوضات.
أكد الوزراء ضرورة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مطالبين بسرعة انضمام كل دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وداعين إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
أمن الملاحة خط أحمر
واختتم الوزراء مشاوراتهم بالتأكيد على حماية حرية الملاحة الدولية ومنع استهداف المنشآت النووية، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية، مشددين على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتجنب كارثة إقليمية وشيكة.