يعود مسلسل “أبواب الزمن” بموسمه الثاني على منصة TOD ابتداءً من 12 يونيو الجاري، حاملًا تطورات درامية مشوّقة تجمع بين الغموض والبعد النفسي للشخصيات. في استكمال لمسار حافل بالتشويق، تعود منصة TOD لعرض الموسم الثاني من المسلسل التركي، بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول. ومن المقرر أن يبدأ عرض الحلقات الجديدة في بثّ متزامن يشمل تركيا ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن استراتيجية المنصة الرامية إلى تعزيز حضورها الرقمي عبر الإنتاجات الأصلية.
“سنان ونيفرا”: رحلة عميقة في الموسم الثاني
يتواصل في هذا الجزء الجديد المسار الدرامي المشحون بالتفاصيل النفسية والتعقيد السردي، حيث يحتفظ العمل بطاقمه الرئيسي الذي أسهم في ترسيخ حضوره الواسع خلال الموسم الأول. يُنتظر أن يشهد الموسم الثاني تطورات لافتة في البنية السردية والعلاقات بين الشخصيات، مع وعد بتقديم أحداث تكشف أسرارًا كانت دفينة في الموسم الأول.
ينطلق الموسم الثاني من نقطة مفصلية في قصة “سنان“، الشاب الموهوب في مجال البرمجيات، الذي يعيش في عزلة عاطفية تُغذيها ندوب من ماضٍ غير واضح المعالم. يتغير مسار حياته عندما يلتقي بـ”نيفرا“، ابنة شخصية سياسية مرموقة، تحمل في طيات شخصيتها ألغازًا غامضة لا تقلّ عمقًا عن تعقيدات سنان الداخلية. وبينما تتوطد العلاقة بينهما، ينخرطان في رحلة حافلة بالتساؤلات والذكريات والحقائق المبعثرة.
إخراج متطور وتشويق متصاعد
الموسم الأول، الذي تألف من عشر حلقات، جمع بين عناصر التشويق والغموض النفسي، وترك نهايته المفتوحة المشاهدين أمام كمّ كبير من التساؤلات، ما دفع القائمين على العمل للإعلان المبكر عن موسم ثانٍ يستكمل تلك العقد السردية دون تأخير.
أظهر الإعلان الترويجي للموسم الثاني، الذي أطلقته منصة TOD مؤخرًا، ملامح جديدة على مستوى الإخراج والإيقاع البصري. فقد تميز بمشاهد ليلية كثيفة الظلال، وموسيقى أكثر توترًا، ومونتاج مكثف يوحي بتسارع في مجريات القصة. يُتوقّع أن يشهد هذا الجزء توسعًا ملحوظًا في خطوط السرد، بالإضافة إلى التعمق في الخلفيات النفسية والمعقدة للشخصيات الأساسية، مما يُعيد ضبط التوازنات بين شخصيات العمل ويمنح القصة أبعادًا جديدة.
فريق عمل محترف وتفاعل جماهيري كبير
يُحافظ الموسم الثاني من “أبواب الزمن” على نفس الطاقم التمثيلي الذي صنع نجاح الجزء الأول، في مقدمتهم بيركان سوكولو مجسّدًا دور سنان، وإسراء بيلجيتش في شخصية نيفرا، إلى جانب مجموعة من الممثلين أبرزهم شكري أوزيلديز، مرال تشيتينكايا، إبراهيم سليم، إلتشين أفاجان، إليف أكسو، إنيس كولاهجي، محمد بيلغه أصلان، كاعان تورغوت، تشيتشك آجار، ومحمد كورتولوش. هذا القرار يُبرز رغبة المنتجين في الحفاظ على وحدة العمل وتماسكه الدرامي، ويوفّر استمرارية حقيقية للقصص المتشابكة ويمنح الشخصيات فرصة للنمو ضمن سرد متقن البناء.
على صعيد الإخراج، يعود يونس أوزان كورت لتولي دفّة التصوير مجددًا، بينما يواصل الثنائي أوزان يورداكول وسنان يورداكول كتابة نصوص الحلقات، بعد نجاحهما في تقديم حبكة متماسكة ومفعمة بالغموض خلال الموسم الأول. يُنتج المسلسل من قبل شركة “ميديا يابيم” التركية، المعروفة بأعمالها التي تمزج بين الواقعية المعاصرة والأبعاد النفسية المعقدة، وقد رسخت الشركة مكانتها ضمن الساحة الرقمية بفضل توجهاتها السردية المختلفة.
منذ نشر الإعلان الترويجي للموسم الجديد، شهدت منصات التواصل تفاعلًا لافتًا من المتابعين، حيث كتب أحد المشاهدين على “X” (تويتر سابقًا): “الموسم الأول تركنا في ظلال الأسئلة.. نأمل أن يأتي الجزء الثاني بالإجابات المنتظرة”. وفي تعليق آخر عبر “إنستغرام”، كتبت إحدى المتابعات: “سنان ونيفرا ثنائي لا يُنسى.. العدّ التنازلي بدأ بالنسبة لي!”. وقد تجلى اهتمام واضح من جمهور المنطقة العربية، لا سيما في السعودية ومصر والإمارات، حيث سجل الموسم الأول نسب متابعة مرتفعة، بفضل الترجمة الفورية والعرض المتزامن، ما وسّع قاعدة المشاهدين من محبي الدراما النفسية والأعمال التي تحمل طابعًا غامضًا ومعاصرًا.