مازالت جمهورية مصر العربية تحشد شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لذلك أعلن التلفزيون المصري، اليوم الاثنين، أن السلطات المصرية أنهت استعداداتها لإدخال شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة في حال فتح المعابر.
إطلاق سراح ألكسندر
يأتي ذلك بعد إعلان حركة “حماس” عن نيتها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
في سياق متصل، وصل اليوم، وفد إسرائيلي، إلى القاهرة لبحث صفقة شاملة لوقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه سيتم بحث الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة شاملة لوقف إطلاق النار وترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
اتصالات بين حماس وإسرائيل
وأوضحت أن هناك اتصالات تجري بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، الذي سيتضمن الإفراج عن مزيد من المحتجزين واستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى القاهرة اليوم كجزء من مناقشات الصفقة.
وأوضحت أن إسرائيل ستُرسل فريق التفاوض المختص بصفقة المحتجزين إلى القاهرة اليوم، وذلك بعد وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، والتوقعات بالإفراج عن المحتجز الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
بادرة حسن نية
كانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قد كشفت عن مصادر خاصة، أن حركة حماس وافقت على الإفراج عن المحتجز الأمريكي – إسرائيلي “كبادرة حُسن نية” تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، على أمل أن يقنع ترامب بدوره إسرائيل بالتوقيع على صفقة شاملة تضمن إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين مقابل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وذكرت أن المفاوضات جرت بمعزل تام عن الحكومة الإسرائيلية، التي لم تكن على علم مسبق بالاتفاق، مما فتح الباب واسعًا أمام انتقادات متصاعدة من قادة المعارضة وعائلات الأسرى، بسبب ما اعتبروه تجاوزًا للسيادة الإسرائيلية وفشلًا ذريعًا لحكومة نتنياهو في إدارة ملف الأسرى.
تهدئة مرتقبة
ومن المقرر أن تشهد الساعات المقبلة تطورا جديدا بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية، والتي قد ينتج عنها تهدئة الأوضاع والذي بموجبه يتم إعادة فتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.