في ظل نجاحٍ لافت حققه مسلسل “أشغال شقة جدًا” خلال جزئيه الأول والثاني، والذي يُعرض حاليًا على شاشة “MBC مصر” في شهر رمضان، كشف الكاتب والمخرج محمد دياب عن كواليس صادمة وراء صناعة العمل، بدءًا من رفض المنتجين والممثلين، وصولًا إلى التحديات التي واجهت صناعه قبل أن يرى النور.
المسلسل، الذي يشارك في بطولته هشام ماجد وأسماء جلال ومصطفى غريب، حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا منذ عرض جزئه الأول العام الماضي، ما دفع صناعه لتقديم جزء جديد هذا العام تحت عنوان “أشغال شقة جدا”. لكن وراء هذا النجاح، تكشف كواليس العمل عن معاناة استمرت لسنوات.
5 سنوات من الرفض!
في منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، كشف محمد دياب، شقيق الثنائي خالد وشيرين دياب (مؤلفا العمل)، أن المسلسل عُرض على كافة المنتجين لمدة 5 سنوات، لكنه قوبل بالرفض من الجميع. كما أن معظم الممثلين، سواء من النجوم الذكور أو الإناث، رفضوا المشاركة فيه، باستثناء نجم واحد فقط لم يُكشف عن اسمه.
وأوضح دياب أن هذا النجم الوحيد تحمس للعمل ووقع على بطولته، لكنه طلب إجراء تغييرات جذرية في النص، وصلت إلى حد تغيير مهنة البطل وفكرة العاملات في المنزل، ما أضاف ضغوطًا إضافية على صناع العمل.
شكوك وإصرار
وأشار دياب إلى أن رفض العمل من قبل المنتجين والممثلين كاد أن يصيب شقيقيه خالد وشيرين دياب “بالجنون”، خاصة مع استمرار الرفض لأربع سنوات كاملة دون أن يجد الثنائي مشروعًا جديدًا. بل إن خالد دياب، المخرج الرئيسي للمسلسل، فكر في التخلي عن إخراجه بسبب الضغوط النفسية التي تعرض لها.
لكن إيمان شقيقيه بقدرته على تقديم كوميديا مختلفة، وإصرارهما على استكمال المشروع، دفعه للعودة مرة أخرى. وبعد صعوبات كبيرة، انضم الفنان هشام ماجد إلى العمل، مؤمنًا بفكرته وقدرة خالد دياب على إخراجه بشكل مميز.
نجاح مختلف
وأكد محمد دياب أن نجاح المسلسل لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة توليفة كتابية مبتكرة، بعيدة عن الإفيهات التقليدية، ورؤية إخراجية فريدة لخالد دياب، الذي استطاع أن يقدم كوميديا تجعل المشاهدين يضحكون “بصوت عالي حتى توجعهم بطونهم”، كما وصفها.
واختتم دياب حديثه قائلًا: “أنا طول عمري بتفرج على كوميديا المسلسلات وابتسم كام مرة وابقى مرضي.. بس إن الواحد يضحك بصوت ولغاية لما بطنه توجعه وده يحصل كل حلقة.. فمتخيلتهاش تحصل في مسلسل”.
هذه الكواليس تكشف أن نجاح “أشغال شقة” لم يكن سهلاً، بل جاء بعد سنوات من التحديات والإصرار، ليثبت أن الإبداع الحقيقي قادر على تجاوز كل العقبات.