مقدمات السكري.. مرحلة حرجة تسبق الإصابة بالداء المزمن، حيث ترتفع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، ولكنها لم تصل بعد إلى حد التشخيص بمرض السكري. في هذه المرحلة، لا يزال الجسم ينتج الأنسولين، لكنه لا يستخدمه بكفاءة. الخبر الجيد هو أن إجراء بعض التغييرات الذكية في نمط الحياة يمكن أن يعكس مسار هذه الحالة بفعالية وكفاءة. إليك 5 تغييرات حاسمة، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إنديا»، تبدأ بالنوم الجيد وتنتهي بتقليل السموم البيضاء في غذائك:
قبل فوات الأوان.. 5 تغييرات جذرية تحميك من براثن مقدمات السكري!
-
النوم الجيد: قلة النوم ليست مجرد شعور بالإرهاق، بل تؤثر بشكل مباشر على الهرمونات التي تنظم مستويات السكر في الدم والشهية. هذا الاضطراب الهرموني يزيد من خطر زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين بشكل خطير. دراسة نشرت في مجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء كشفت عن ارتباط وثيق بين أنماط النوم السيئة وارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لتحسين نومك: التزم بجدول نوم ثابت حتى في أيام العطلات، تجنب التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والتلفزيون قبل النوم بساعة على الأقل، اجعل غرفة نومك مظلمة وباردة وهادئة، واستهدف الحصول على 7-9 ساعات من النوم العميق والمريح كل ليلة لدعم عملية التمثيل الغذائي الصحي والتحكم الفعال في نسبة السكر في الدم.
-
نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الألياف: سلاحك القوي ضد ارتفاع السكر! الكربوهيدرات تتحول مباشرة إلى سكر في الدم، والإفراط في تناول الكربوهيدرات المكررة (الخبز الأبيض، المعجنات، الأرز الأبيض) يؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين بشكل كبير. لإدارة مستويات السكر في الدم بفعالية: استبدل الكربوهيدرات المكررة بالحبوب الكاملة الغنية بالألياف (الكينوا، الأرز البني، القمح الكامل)، أضف إلى نظامك الغذائي الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان (الفاصوليا، العدس، المكسرات، بذور الكتان، الشيا)، ولا تنسَ الخضروات غير النشوية (البروكلي، السبانخ، الفلفل الحلو، الخيار). تعمل الألياف على إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر، مما يمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: محرك الأنسولين وحارق السكر! النشاط البدني المنتظم هو أحد أقوى الطرق لتحسين وظيفة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم، بل ويساعد بشكل فعال في عكس مسار مقدمات السكري. اجعل الحركة جزءًا أساسيًا من يومك: استهدف ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة الكثافة أسبوعيًا (مثل 30 دقيقة يوميًا لمدة خمسة أيام). حتى المشي القصير لمدة 10 دقائق بعد الوجبات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في خفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ. اختر الأنشطة التي تستمتع بها لتجعلها عادة مستمرة.
-
الحفاظ على وزن صحي: دهون البطن عدوك اللدود! الوزن الزائد، وخاصة الدهون المتراكمة حول منطقة البطن، يساهم بشكل كبير في مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، وفقًا لبحث نشر في دورية رعاية السكري. لإدارة وزنك بفعالية وتحسين حساسية الأنسولين: ركز على التحكم في أحجام الوجبات، ممارسة الأكل الواعي (تناول الطعام ببطء وتركيز)، وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل. اختر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية بدلًا من الخيارات ذات السعرات الحرارية الفارغة التي لا تقدم أي قيمة غذائية.
-
تقليل السكر والأطعمة فائقة المعالجة: سموم تدمر صحتك ومستويات السكر! السكر المكرر والأطعمة المصنعة مليئة بالسكريات الخفية والدهون غير الصحية والمواد المضافة التي تساهم في الالتهاب المزمن ومقاومة الأنسولين. تجنب هذه السموم البيضاء: المشروبات السكرية (الصودا، العصائر المحلاة)، الخبز الأبيض والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض، الوجبات الخفيفة المصنعة (رقائق البطاطس، البسكويت المحلى)، والوجبات السريعة. استبدلها بخيارات صحية: استخدم المحليات الطبيعية باعتدال (مثل ستيفيا)، وركز على تناول الأطعمة الكاملة غير المصنعة مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. لقد أظهرت الدراسات بوضوح أن تقليل السكر المضاف يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم الصائم ويقلل بشكل كبير من خطر تطور مقدمات السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني.