الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home تونس

منظومة دعم جديدة في تونس للفئات الهشة والعاطلين

traditional men market tunisia gettyimages 1201219029

في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها تونس منذ سنوات، أعلنت الحكومة التونسية عن إطلاق منظومة جديدة للدعم الاجتماعي تهدف إلى تحقيق نوع من التوازن بين متطلبات الحماية الاجتماعية واستحقاقات الإصلاحات المالية التي باتت تفرضها الوقائع المحلية والدولية. الخطوة، التي جاءت على لسان وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، تمثل تحولاً مهمًا في فلسفة توزيع الدعم، إذ تقوم على مقاربة مزدوجة تفصل بين الفئات القادرة على المساهمة وتلك التي تقع في دائرة الهشاشة الاجتماعية.

وبحسب الوزير، تنقسم المنظومة إلى شقين أساسيين: الأول يعتمد مبدأ الاشتراك في البرنامج مقابل الحصول على خدمات اجتماعية محددة، بينما يستهدف الشق الثاني الفئات العاطلة عن العمل ومحدودي الدخل دون أي التزام مالي من جانبهم. وتقدَّم في هذا السياق مساعدات نقدية شهرية منتظمة، إضافة إلى معونات عينية خلال المناسبات، وتوفير العلاج المجاني في جميع المستشفيات الحكومية للمستفيدين وأفراد أسرهم.

هذه الآلية، وإن بدت تقنية في ظاهرها، فإنها تعكس محاولة حكومية لاستعادة دور الدولة في حماية الفئات الأكثر هشاشة، بعد سنوات من سياسات تقشفية شديدة، ورغبة في إعادة صياغة العقد الاجتماعي المتهالك، لا سيما في أعقاب تداعيات جائحة كورونا وأزمة الغذاء والطاقة العالمية، التي أرخت بظلالها على كل بيت تونسي.

التحول في إدارة الدعم الاجتماعي يأتي أيضًا في وقت حرج تعاني فيه تونس من ضغوط اقتصادية حادة في عام 2025. فقد استمر الدين العام في الارتفاع ليبلغ مستويات تقارب 90% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما ارتفع عجز الميزانية بشكل مطّرد، وسط صعوبات جدية في تمويل الواردات الحيوية من الغذاء والطاقة. وتعيش الحكومة حالة من الترقب والتوجس نتيجة فشل جولات التفاوض السابقة مع صندوق النقد الدولي، ما دفعها إلى البحث عن حلول داخلية أكثر مرونة، بعضها يرتكز على إعادة هيكلة الدعم بما لا يثير غضب الشارع الذي أنهكته موجات التضخم المتتالية.

ولا ينفصل هذا التوجّه الجديد في الدعم عن واقع البطالة المتفاقم، خاصة بين الشباب وحاملي الشهادات الجامعية، وهي فئة تمثل كتلة اجتماعية حرجة لا يمكن تجاهلها في أي عملية إصلاح. ففي الوقت الذي أعلنت فيه الدولة عن خطط لتشجيع المبادرات الفردية والاقتصاد التضامني، ما زالت معظم المبادرات الحكومية تتسم بالطابع الظرفي والموسمي، من دون أن تندرج في إطار سياسة شاملة للتشغيل والتنمية الجهوية المتوازنة.

وتأتي هذه الإجراءات الاجتماعية كذلك على خلفية تراجع ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية، لا سيما في ظل ضعف الشفافية وغياب الرقابة المجتمعية على طرق توزيع الدعم أو آليات تحديد المستحقين. وهنا يطرح العديد من المراقبين تساؤلات حول مدى قدرة الدولة على تطبيق هذه المنظومة بمعايير عادلة، خاصة في ظل تفشي البيروقراطية والمحسوبية في أجهزة الإدارة المحلية.

من جانب آخر، تشير بعض التقارير الاقتصادية إلى أن الحكومة التونسية باتت مجبرة على تغيير خطابها الاقتصادي والاجتماعي، من أجل امتصاص حالة الغضب الشعبي المتنامي، خصوصًا بعد قرارات رفع الأسعار المتكررة في المواد الأساسية والمحروقات، ورفع الدعم التدريجي الذي بدأ منذ عام 2022. فالمعادلة تبدو دقيقة وشبه مستحيلة: الإصلاح المالي دون انفجار اجتماعي، وإرضاء المانحين الدوليين دون خسارة ما تبقى من شرعية داخلية.

وفي هذا السياق، تُفهم تصريحات الوزير عصام الأحمر من الرياض، حيث أشار من على هامش المؤتمر الدولي للصحة والسلامة المهنية، إلى أن الدولة “ملتزمة بمرافقة الفئات الهشة وتوفير مقومات الكرامة الإنسانية لهم”. إلا أن هذا الالتزام، على أهميته، يصطدم بإكراهات الواقع وندرة الموارد، ما يجعل من أي برنامج اجتماعي جديد تحديًا حقيقيًا، يستلزم إرادة سياسية قوية وهيكلًا إداريًا شفافًا ومتطورًا.

ويرى خبراء في الاقتصاد الاجتماعي أن الربط بين نظام يقتضي المساهمة ونظام مجاني موجه للعاطلين يعكس توجها نحو استهداف الدعم بشكل مباشر، بعيدًا عن النماذج السابقة التي اتسمت بالعشوائية وأدت إلى استنزاف مالي لم تستفد منه الطبقات الفقيرة بالشكل المطلوب. لكنّ هؤلاء يحذرون في الوقت ذاته من خطر “شيطنة” الطبقات الوسطى التي قد تجد نفسها فجأة خارج مظلة الدعم، في وقت تآكلت فيه قدرتها الشرائية بشكل غير مسبوق.

 

في المحصلة، يمكن اعتبار هذه المنظومة الاجتماعية الجديدة في تونس خطوة على طريق طويل، تحاول من خلاله الحكومة استعادة زمام المبادرة في ملف حساس طالما شكل وقودًا للاحتجاجات الشعبية. غير أن نجاح التجربة سيظل مرهونًا بمدى التزام السلطة بالشفافية، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، وضمان ألا يكون الدعم مجرد مسكن مؤقت في دولة تحتاج إلى جراحة اقتصادية عميقة قد لا تملك رفاهية تأجيلها.

محتوى ذو صلة

214 234606 tunisia sea girl lost 2
تونس

هل جرفتها الأمواج؟.. حزن يُخيم على تونس بسبب طفلة فقدت في عرض البحر

تواصل فرق الإنقاذ في تونس، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث المكثفة عن الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي فُقدت في عرض البحر بمنطقة عين...

المزيدDetails
libia 2
تونس

طوابير تحت لهيب الصيف.. معبر رأس جدير يختنق بتدفق الليبيين إلى تونس

يشهد معبر رأس جدير، أهم نقطة حدودية تربط تونس بليبيا، حالة من الازدحام الشديد منذ ليل الأربعاء / الخميس، بسبب التدفق الكبير للعائلات الليبية الراغبة بدخول الأراضي...

المزيدDetails
000 34Q72U6
تونس

تونس تُخلي مخيمًا ضخمًا للمهاجرين بصفاقس.. نقلة نوعية أم حل مؤقت؟

أعلنت السلطات التونسية، إزالة مخيم كبير للمهاجرين غير النظاميين في منطقة العامرة بمحافظة صفاقس، يضمّ نحو 1,500 شخص، وأكد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين...

المزيدDetails
images 11 1
تونس

قافلة الصمود.. لماذا عادت إلى تونس؟

عادت "قافلة الصمود" إلى العاصمة التونسية اليوم الخميس، بعد أن تعثرت رحلتها الإنسانية على مشارف مدينة سرت الليبية، في محاولتها للتوجه نحو معبر رفح لكسر الحصار الإسرائيلي...

المزيدDetails

آخر المقالات

هونغ كونغ تستعيد استقرارها: الأمن أولًا والانخراط في التنمية الصينية

20257113475842ZW

في الذكرى الثامنة والعشرين لعودتها إلى حضن الوطن الأم، احتفلت هونغ كونغ بيوم الأول من يوليو/تموز بروح من الثقة والتفاؤل،...

المزيدDetails

أول اتصال منذ 2022: بوتين وماكرون يبحثان ملف أوكرانيا

000 1MX9QZ 1

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية كشفت استمرار الفجوة العميقة في مواقف الطرفين إزاء الحرب...

المزيدDetails

فصائل موالية للحكومة الجديدة متورطة في مجازر ضد العلويين والقيادة تلتزم الصمت

7392

في مشهد يختزل وحشية ما جرى، عُثر على جثمان الشاب السوري سليمان رشيد سعد (25 عامًا) في أحد شوارع قرية...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية