لم تعد جماعة الحوثي تكتفي بإصدار بيانات التضامن مع طهران، بل دخلت على خط المواجهة بشكل مباشر، عبر إطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه إسرائيل.
ويُعد هذا التطور تحولاً نوعياً في طبيعة تحالفات طهران الإقليمية، إذ تسعى إيران لاستخدام وكلائها في اليمن ولبنان والعراق للضغط المتوازي على إسرائيل في أكثر من جبهة، مما يزيد من تعقيد الحسابات العسكرية والأمنية في المنطقة.
واشنطن تراقب.. وتحذر
في أول رد فعل أميركي على التصعيد، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن البنتاغون “يراقب التطورات عن كثب”، محذرة من أي توسع في دائرة الصراع يمكن أن يهدد أمن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأعادت واشنطن التأكيد على التزامها بأمن إسرائيل، دون أن تستبعد اتخاذ خطوات ردعية ضد أي تهديدات تطال مصالحها في الخليج أو شرق المتوسط.
الداخل الإسرائيلي يعيش توتراً متصاعداً
داخل إسرائيل، تسود حالة من الترقب والقلق الشعبي، خاصة بعد دوي الانفجارات في القدس وسقوط صاروخ قرب الخليل.
وشهدت مدن إسرائيلية كبرى موجات نزوح جزئي نحو المناطق الآمنة، وسط دعوات متزايدة من المعارضة للحكومة باتباع مسار دبلوماسي وتفادي الانزلاق إلى حرب شاملة، في ظل الوضع الاقتصادي والأمني المضطرب.
مجلس الأمن أمام اختبار جديد
مع دعوة إيران لمجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل، واتهامها لإسرائيل بارتكاب “عدوان ممنهج”، يجد المجتمع الدولي نفسه مجدداً أمام اختبار صعب، فبينما تطالب طهران بتحميل إسرائيل المسؤولية، تحذّر دول أخرى من أن أي تصعيد غير محسوب قد يجر المنطقة بأكملها إلى مواجهة كارثية، يصعب احتواؤها لاحقاً.