الجمعة 30 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home ملفات فلسطينية

نابلس.. حين يصبح الأمن مسؤولية الجميع

ما حدث في نابلس هو نموذج يحتذى به لمدن فلسطينية أخرى، ويرسل رسالة مفادها أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بتعاون جميع الأطراف

نابلس.. حين يصبح الأمن مسؤولية الجميع

في قلب فلسطين، حيث تتنفس المدن همومًا متشابهة وأحلامًا متقاربة، تبرز نابلس كحالة فريدة في التعامل مع قضية الأمن والاستقرار. الاجتماع الأخير الذي جمع وجهاء المدينة وسكانها مع ممثلي الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم يكن مجرد لقاء روتينيا، بل كان بمثابة نقطة تحول فارقة وبوصلة جديدة تشير إلى مسار واعد نحو استقرار طال انتظاره. إنه تعبير صادق عن إرادة جماعية لتحقيق الأمن والسلامة لأهالي المدينة، وتأكيد على أن المسؤولية الأمنية هي مسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق طرف واحد.

لقد شهدت نابلس في الآونة الأخيرة، شأنها شأن الكثير من المدن الفلسطينية، تصاعدا في بعض الظواهر السلبية التي تؤثر على النسيج المجتمعي وتهدد السلم الأهلي. هذه الظواهر، وإن كانت محدودة في نطاقها، إلا أنها تستدعي وقفة جادة وتضافرا للجهود من أجل استئصالها. هنا يأتي دور هذا الاجتماع، ليعيد ترتيب الأولويات ويعزز الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية، وهو ما يعد حجر الزاوية في بناء أي مجتمع آمن ومستقر.

لطالما كانت نابلس، بتركيبتها الاجتماعية المعقدة وتاريخها النضالي الثري، حاضنة لتجارب مجتمعية فريدة. لكن اللافت هذه المرة هو الخروج من دائرة الخطاب التقليدي حول “تعزيز الأمن” إلى تبني رؤية عملية تقوم على تكثيف الدوريات الأمنية وتوسيع انتشارها في كل الأحياء، بما فيها تلك التي اعتادت على شبه غياب للدولة. هذا القرار لم يأت من فراغ، بل هو نتاج وعي متبادل بأن الأمن لا يُفرض من فوق، بل يُبنى من خلال ثقة متجددة بين المواطن وأجهزة الدولة.

التعهدات التي صدرت عن هذا الاجتماع، والتي تمحورت حول تعزيز إنفاذ القانون وتكثيف الدوريات الأمنية في كافة الأحياء، ليست مجرد كلمات تقال، بل هي خطوة عملية وملموسة نحو تحقيق الأمن الميداني الذي يلامس حياة المواطن اليومية. فوجود الأجهزة الأمنية المكثف، وحضورها الفاعل في الشوارع والأزقة، يرسل رسالة واضحة بأن القانون سيد وأن لا أحد فوق المحاسبة. وهذا يساهم بشكل كبير في ردع كل من يفكر في الإخلال بالأمن أو بث الفوضى.

رغم الإيجابية الظاهرة في هذا التوجه، إلا أن الطريق أمام تعزيز الأمن في نابلس ليس مفروشًا بالورود. فالمدينة، كغيرها من المدن الفلسطينية، تعاني من إرث ثقافي يجعل بعض المواطنين ينظرون إلى التدخل الأمني بشيء من الريبة، خاصة في المناطق التي طالما اعتمدت على العرف العشائري في فض النزاعات. هنا، يصبح التحدي الأكبر هو كسر حاجز الخوف من “تسليم ملف الأمن بالكامل للدولة”، وهو ما يتطلب جهدًا توعويا موازيا يشرح دور الأجهزة الأمنية كخدمة عامة وليس كسلطة قمعية.

إن أهمية هذا التفاهم لا تكمن فقط في الجانب الأمني المباشر، بل تتعداه إلى تعزيز الشراكة المجتمعية. فمشاركة وجهاء المدينة وممثلين عن سكانها في هذا الاجتماع، تعطي بعدا شعبيا للأمن وتجعله جزءا لا يتجزأ من المسؤولية الجماعية. عندما يدرك المواطن أن الأجهزة الأمنية تعمل من أجله وبالتنسيق معه، فإن ذلك يشجع على التعاون وتقديم المعلومات التي تساهم في كشف الجرائم ومنعها. فالمعلومة التي يقدمها المواطن هي العين الساهرة التي لا تنام، وهي اللبنة الأساسية في بناء جدار الأمن المنيع.

ما يعطي مصداقية لهذه المبادرة هو أنها لم تأت كرد فعل على أزمة أمنية طارئة، بل كجزء من مسار طويل بدأ منذ سنوات بخطوات متقطعة لتعزيز الشراكة بين المجتمع والأمن. ففي بعض أحياء نابلس، نجحت الحملات الأمنية المشتركة بين الشباب والمؤسسات الرسمية في خفض معدلات الجريمة بنسب ملحوظة، مما أثبت أن التعاون ممكن إذا جُسد بآليات واضحة.

لكن النجاح في تحقيق هذه الأهداف لا يعتمد فقط على التعهدات الرسمية، بل يستوجب عملا دؤوبا ومتابعة حثيثة على الأرض. يجب أن تتحول هذه التعهدات إلى خطط عمل واضحة، تحدد المهام والمسؤوليات والجداول الزمنية. كما يتطلب الأمر استمرارية في التواصل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، لضمان استجابة سريعة وفعالة لأي طوارئ أو شكاوى. الثقة تبنى بالعمل الجاد والشفافية والمصداقية، وهذا ما يجب أن يكون النهج الدائم.

الأهم من ذلك، أن الاجتماع ركز على فكرة “الأمن الشامل” التي تتجاوز مفهوم الملاحقة الأمنية إلى مفهوم الوقاية عبر التعليم، والتشغيل، وإشراك الشباب في برامج مجتمعية. فالجريمة، في كثير من الأحيان، ليست مجرد خروج عن القانون، بل نتيجة لغياب العدالة الاجتماعية، وانتشار البطالة، وتآكل الطبقة الوسطى.

على الأجهزة الأمنية الفلسطينية أن تدرك أن مهمتها لا تقتصر على إنفاذ القانون بالقوة، بل تتعداها إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة تمكن المواطن من العيش بكرامة وحرية. وهذا يتطلب تطوير آليات عمل جديدة، وتدريب الكوادر الأمنية على التعامل الاحترافي مع المواطنين، وتعزيز مفهوم الشرطة المجتمعية التي تكون جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي.

إن ما حدث في نابلس هو نموذج يحتذى به لمدن فلسطينية أخرى، ويرسل رسالة مفادها أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحققا إلا بتعاون جميع الأطراف. إنها دعوة لجميع المؤسسات الرسمية والمجتمعية، ولجميع الأفراد، للمشاركة في بناء مستقبل آمن ومستقر لنابلس وفلسطين بأسرها. فالأمن ليس خيارا، بل هو ضرورة حتمية لبقاء أي مجتمع وتقدمه.

Tags: عبد الباري فياض

محتوى ذو صلة

thumbs b c a2679c27618fe870f9d6c31c0e24451d 1
ملفات فلسطينية

مقاعد بلا طلاب وطلاب بلا مقاعد: كيف يبدو التعليم في القدس الشرقية

لا أحد يختار أن يكون طالبًا في زمن تتقاطع فيه السياسة مع الطفولة. في القدس الشرقية، حيث لا شيء يمرّ ببساطة، أُجبر المئات من طلاب مدارس الأونروا...

المزيدDetails
64a472594c59b773bd6b3d0b
ملفات فلسطينية

جنين.. حكاية مدينة تتنفس الصمود وتبكي من وجع الحصار

جنين، المدينة التي تقع شمال الضفة الغربية، لم تكن يومًا مجرد مدينة فلسطينية عادية. إنها سيدة الجليل، بنت الجبل، وحارسة الحدود مع فلسطين المحتلة عام 1948. منذ...

المزيدDetails
2023 07 03T115118Z 1987494339 RC2NV1AUWFV8 RTRMADP 3 ISRAEL PALESTINIANS VIOLENCE
ملفات فلسطينية

اجتياح الضفة الغربية.. قراءة في استراتيجية الاحتلال لتفكيك المجتمع الفلسطيني

في الضفة الغربية المحتلة، تتجلى المأساة الفلسطينية اليومية في سلسلة لا تتوقف من الانتهاكات الإسرائيلية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون، ضمن سياسة ممنهجة لتجريف الأرض وسحق الوجود...

المزيدDetails
images 41 2
ملفات فلسطينية

صواريخ تضامن أم شظايا قلق؟.. نابلس بين وجهي الدعم

في مشهد يعكس تعقيدات الواقع الفلسطيني الممتد على مدى عقود، شهدت مدينة نابلس خلال الأسبوع الماضي حوادث متكررة لسقوط أجزاء من صواريخ أُطلقت من اليمن على يد...

المزيدDetails

آخر المقالات

“حماس” ترفض المقترح الأميركي المعدل: لا تهدئة بلا ضمانات لوقف دائم للنار

image 1737366905

أعلنت حركة "حماس" رفضها للمقترح الأميركي الذي قالت واشنطن إن "إسرائيل" وافقت عليه ووقعته رسميًا قبل تقديمه إلى الحركة عبر...

المزيدDetails

الكوليرا تفتك بالخرطوم وسط انهيار صحي شامل

9fec313d 51b7 4025 b418 4705a6d9fe79

سجلت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم خلال يومين فقط وفاة 70 شخصًا جراء تفشي وباء الكوليرا، في وقت تجاوز فيه...

المزيدDetails

سوريا ما بعد الأسد: محادثات حدودية مع إسرائيل أم تهدئة تكتيكية؟

20250412 MAP004

بدأت ملامح انفتاح دبلوماسي جديد تتشكل في الأفق، وسط تقارير عن محادثات مباشرة وغير مسبوقة بين دمشق وتل أبيب. الحكومة...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية