ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بمقطع فيديو من بث مباشر للنجمة اللبنانية نادين نجيم على تطبيق سناب شات، وثقت من خلاله تعرضها لحادثة تحرش أثناء تواجدها في موقف سيارات. أثار المقطع تفاعلًا كبيرًا وجدلًا واسعًا بين المتابعين حول طبيعة الواقعة ورد فعل الفنانة.
لحظات توتر في موقف السيارات
ظهرت نادين نسيب نجيم في المقطع مرتبكة من نظرات شاب مجهول. لتسأله بتوجس: “في شي؟”، ليرد عليها الشاب: “لا بس عم شوف إذا هيدي أنتِ أو لأ، طالعة؟”، في إشارة إلى المصعد الكهربائي. ردت نادين بعصبية واضحة: “لأ مني طالعة.”
بعد ذلك، التفتت نادين إلى متابعيها عبر البث المباشر وقالت: “شفتوا هيدا مباشر ليكوا شو محتال.” ومن ثم، توجهت إلى المصعد ورفضت أن يصعد معها شاب آخر، مفضلة البقاء بمفردها تحسبًا لأي مضايقة محتملة.
نادين تُعبر عن قلقها وتلقي رسائل للفتيات
تحدثت نادين لاحقًا مع متابعيها، معبرة عن قلقها العميق إزاء مثل هذه المواقف: “قدّي أنا بنتبه على حالي، وقدي صار عمري وعندي أولاد، بتصدقوا لما إجي بدي اطلع بمصعد بعتل هم وبخاف… يعني ما بحب إطلع مع حدا، بعتل هم قد الدنيا.”
تفاعل الجمهور بشكل واسع مع مقاطع نادين على السوشيال ميديا. اعتبر البعض أن نادين، من خلال هذا البث المباشر، وجهت رسالة هامة للفتيات بضرورة الانتباه والحذر من التحرش والمضايقات التي قد يتعرضن لها في الأماكن العامة، خاصة في الأماكن المغلقة كالمصاعد. تُعد هذه الرسائل توعية غير مباشرة بأهمية اليقظة والتعامل بحذر مع المواقف الغريبة.
هل كان رد الفعل مبالغًا فيه؟
على الجانب الآخر، اعتبر بعض المتابعين أن رد فعل نادين كان مبالغًا فيه، وأن الشاب ربما سألها وتحدث معها على اعتبار أنها ممثلة معروفة، دون أي نية للتحرش أو المضايقة. هذه الرؤية تُبرز النقاش الدائر حول كيفية التمييز بين الإعجاب أو الفضول العادي، وبين الأفعال التي قد تُفسر كتحرش أو تُسبب قلقًا حقيقيًا للطرف الآخر.
يُسلط هذا الفيديو الضوء على قضية التحرش التي لا تزال تُشكل تحديًا في المجتمعات، ويفتح نقاشًا حول كيفية تعامل المشاهير مع مثل هذه المواقف، وتأثير تجاربهم الشخصية على التوعية المجتمعية. فهل كان رد فعل نادين بمثابة جرس إنذار ضروري، أم أنه أثار الجدل بلا داعٍ؟