نتنياهو يتوعد إيران بعد هجوم المسيرة.. ماذا ينتظر الشرق الأوسط؟

لا يزال الشرق الأوسط ينتظر بقلق انتقام إسرائيل على الهجوم الإيراني في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، والذي أطلقت فيه طهران أكثر من 180 صاروخا ردا على الاغتيالات الإسرائيلية لكبار قادة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإسلامي.

وتعهد بنيامين نتنياهو بمعاقبة إيران بعد أن حاولت طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله “اغتياله” هو وزوجته في مقر إقامتهما في عطلة نهاية الأسبوع. حسب صحيفة التليجراف.

◄ طائرة بدون طيار

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن الطائرة بدون طيار تسببت في أضرار طفيفة للمقر السكني في مدينة قيصرية الساحلية، وكان هو وزوجته بالخارج عندما ضربتها.

وفي بيان صدر مساء السبت، قال نتنياهو إن “محاولة حزب الله، وكيل إيران، اغتيالي وزوجتي اليوم كانت خطأ فادحا”.

“هذا لن يمنعني ولا يمنع دولة إسرائيل من مواصلة حربنا العادلة ضد أعدائنا من أجل تأمين مستقبلنا.

◄ القبة الحديدية

وأضاف: “أقول لإيران ووكلائها في محور الشر: كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا”. وكان هذا الهجوم هو المرة الأولى التي يتم فيها إصابة هدف تابع مباشرة للزعيم الإسرائيلي منذ بداية الحرب.

ووصف مسؤولون أمنيون إسرائيليون الحادث بأنه انتهاك مثير للقلق لدفاعات البلاد. إن القبة الحديدية، التي تعتمد عليها إسرائيل لإسقاط وابل من الصواريخ من غزة ولبنان، أقل فعالية ضد الطائرات بدون طيار البطيئة التي تحلق على ارتفاع منخفض.

وبعد انتشار أنباء الغارة، أصدر نتنياهو مقطع فيديو وهو يسير بشكل عرضي في أحد الحقول. يجيب: “حسنًا، قبل يومين، قضينا على يحيى السنوار – العقل المدبر الذي قطع رفاقه رؤوس رجالنا، واغتصبوا نساءنا، وأحرقوا الأطفال أحياء – لقد قضينا عليه.

◄ هجمات حماس

وأضاف: “نحن نواصل معركتنا مع وكلاء إيران الإرهابيين الآخرين، وسننتصر في هذه الحرب”. السنوار، الذي يُعتقد أنه مهندس هجمات حماس في 7 أكتوبر، أصيب برصاصة في الرأس وقُتل يوم الأربعاء خلال مواجهة صدفة مع القوات الإسرائيلية.

“فهل هناك شيء يردعك؟” سُئل نتنياهو في الفيديو، ولم يشر بشكل مباشر إلى غارة الطائرات بدون طيار. ويعتقد المحللون أن الطائرة بدون طيار ربما كانت من طراز “صياد 107″، والتي تم استخدامها أيضًا لضرب قاعدة تدريب لواء جولاني في بنيامينا.

◄ حماس لن تحكم غزة

في هذه الأثناء، تم إطلاق وابل من 115 قذيفة على الأقل من لبنان على شمال إسرائيل يوم السبت، حيث قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن رجلاً يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا، قُتل بشظايا.

كما اصطدمت سيارة بمركبة للشرطة الإسرائيلية بالقرب من عوفرا بالضفة الغربية، بحسب لقطات نشرتها الحكومة الإسرائيلية. توفي السائق ولكن لم يصب أي من الضباط.

وجاءت الهجمات في الوقت الذي أسقطت فيه إسرائيل منشورات على جنوب غزة تظهر صورة زعيم حماس القتيل السنوار مع رسالة: “حماس لن تحكم غزة بعد الآن”.

وجاء في المنشور باللغة العربية، بحسب سكان مدينة خان يونس الجنوبية: “من يلقي سلاحه ويسلم الرهائن سيسمح له بالمغادرة والعيش بسلام”.

اقرأ أيضا| بطارية صواريخ «ثاد».. «بايدن» يخطط للرد الإسرائيلي على إيران

أفادت الخدمة الصحية التي تديرها حماس أن غارات الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 32 شخصا على الأقل في أنحاء قطاع غزة يوم السبت، وشدد الجيش حصاره حول المستشفيات شمال القطاع في جباليا.

◄ الهجوم الصاروخي

ومع ذلك، قال جو بايدن، الرئيس الأمريكي، يوم الجمعة إن لديه الآن فهمًا جيدًا لكيفية ومتى تخطط إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الباليستي.

وبعد أن حثه الصحفيون على احتمال “السلام في الشرق الأوسط”، قال بايدن إنه يرى “فرصة… ربما نتمكن من التعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة تنهي الصراع لفترة من الوقت… وتوقف ذهابًا وإيابًا”.

ورد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على التعليقات يوم السبت، قائلا إن أي شخص يعرف “كيف ومتى ستهاجم إسرائيل إيران” يجب أن يحاسب.

◄ تقييم استخباراتي

يوم السبت، تم تسريب تقييم استخباراتي أمريكي لاستعدادات إسرائيل لضربتها القادمة على إيران عبر الإنترنت من خلال قناة Telegram المرتبطة بإيران.

ولم تنكر وزارة الدفاع الأمريكية صحة الوثيقة عندما اتصلت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “والا نيوز” إن المؤسسة الأمنية تأخذ التسريب على محمل الجد.