في سعينا الدائم للحفاظ على صحتنا وتعزيز مناعتنا وأجهزتنا العصبية، يلجأ الكثيرون إلى اقتناء المكملات الغذائية والفيتامينات الصناعية باهظة الثمن. لكن الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، يكشف لنا عن بديل طبيعي مذهل، غالبًا ما يكون في متناول أيدينا وأقل تكلفة بكثير: وهو نوع من الأسماك هو سمك الماكريل.
“أوميجا 3” نقية و فيتامين B12 بجرعة مضاعفة.. قوة الماكريل الخارقة!
يؤكد الدكتور سلامة أن الماكريل يعتبر من الأسماك البحرية الدهنية الغنية بتركيز عالٍ من أحماض الأوميجا 3 الخام والنقية، والتي تحتوي على مركبات EPA و DHA الضرورية لصحة القلب والدماغ والمفاصل. والأكثر من ذلك، يوفر الماكريل ما يعادل 1500% من الاحتياج اليومي لفيتامين B12، وهو عنصر بالغ الأهمية لصحة الأعصاب والدم، مما يجعله بديلًا طبيعيًا وفعالًا لحقن فيتامين B12 والمكملات الصناعية.
فيتامين “د” الطبيعي و سيلينيوم معزز للمناعة.. كل ما يحتاجه جسمك في سمكة واحدة!
يضيف الدكتور سلامة أن الماكريل يعد من المصادر الطبيعية القليلة التي تمنح الجسم حاجته من فيتامين “د” دون الحاجة إلى تناول مكملات إضافية. كما أنه يحتوي على نسبة عالية تصل إلى 450% من الاحتياج اليومي لعنصر السيلينيوم، الذي يلعب دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة وتعزيز الخصوبة ووظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى دوره في بناء العضلات وتقويتها.
رشاقة طبيعية وكبح للشهية.. الماكريل صديق الوزن المثالي!
لا تتوقف فوائد الماكريل عند هذا الحد، فهو يساهم أيضًا في كبح الشهية وتقليل الشعور بالجوع من خلال خفض مستويات هرمون “الجريلين”. كما يساعد في رفع معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم بفضل محتواه العالي من البروتين، مما يجعله خيارًا غذائيًا ممتازًا للأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص الوزن والحفاظ على رشاقة الجسم.
قلق الزئبق؟.. تناوله باعتدال وأمان!
وعن القلق الشائع بشأن احتواء الأسماك البحرية على الزئبق، يطمئن الدكتور سلامة بأن تناول الماكريل مرة واحدة أسبوعيًا يعتبر آمنًا تمامًا ويوفر الاحتياجات الغذائية الضرورية دون أي ضرر على الصحة، بشرط التأكد من مصدر السمك والتحقق من عدم تلوثه لتفادي أي رد فعل تحسسي محتمل.