انطلقت اليوم السبت، القمة العربية في دورتها الـ34 في القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، ويبحث القادة المجتمعون ملفات من أبرزها الحرب على غزة ودعم الاستقرار في سوريا.
قائمة المشاركين
ويشارك في الاجتماعات عدد من القادة العرب بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وانطلقت القمة تحت شعار “حوار وتضامن وتنمية” وسط أجواء سياسية مشحونة وتحديات إقليمية متصاعدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحوّل في سوريا، وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، واستمرار الحرب في السودان.
جلسات القمة
ووفقا لوكالة الأنباء العراقية، فستعقد جلسة للقمة العربية العادية تليها جلسة رئيسية ثانية للقمة العربية التنموية الخامسة، كما ستصدر القمة العربية “إعلان بغداد” متضمنا البنود التي توافق عليها القادة المجتمعون، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، كما سيؤكد على مركزية القضية الفلسطينية.
كما تؤكد القمة العربية على وحدة الأراضي السورية ودعم الشعب السوري، خاصة بعد أن أقر وزراء الخارجية العرب بنود جدول أعمال القمة وإعلان بغداد قبل رفعه للقادة، كما صدقوا على 5 مبادرات تقدم بها العراق.
القمة الرابعة
وتعد هذه القمة الرابعة التي تستضيفها بغداد، وقد أتمت السلطات في البلاد استعداداتها اللوجستية والأمنية والإعلامية لهذه القمة، ونناقش أهم الملفات التي ستتم مناقشتها في هذه القمة.
الأزمة في العراق
ستتم مناقشة أزمة الإرهاب في العراق، بما في ذلك التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد
وعانى العراق لعقود من التدخلات الأجنبية والانقسامات الداخلية، ولكن يبدو اليوم في موقع جديد يسعى فيه إلى لعب دور الوسيط النزيه في الملفات الإقليمية المعقدة. وقد أشار السوداني في تصريحاته إلى أن “أمن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي”، كما عبّر عن استعداد بغداد لـ”تسوية الخلافات العربية من منطلق التوازن والحياد”.
ويأتي انعقاد القمة في بغداد بمثابة رسالة سياسية للعالم مفادها أن العراق تجاوز مرحلة الانكفاء، وبات مستعدًا لاستعادة دوره المحوري في محيطه العربي، خصوصًا مع نجاحه النسبي في استضافة لقاءات حوارية بين إيران ودول خليجية خلال السنوات الماضية، وتبنيه سياسة خارجية تقوم على التهدئة والانفتاح.
كما تناقش الصراع في سوريا، حيث سيتم بحث الصراع في سوريا واليمن وليبيا، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، إضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الإرهاب والتهديدات الأمنية الأخرى.
الحرب على غزة
كل هذا بجانب القضية الفلسطينية أو الحرب على غزة، فستتم مناقشة القضية الفلسطينية، بما في ذلك الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعاون الاقتصادي
كما تضم قائمة محاور القمة التعاون الاقتصادي، حيث سيتم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والعالمية، وكذلك سبل تعزيز التعاون التجاري بين الدول العربية، فضلا عن سبل جذب الاستثمارات إلى المنطقة وتعزيز الاقتصاد، بجانب التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
ملف الإرهاب
وتشمل محاور مناقشات القمة العربية، ملف مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية، ووضع حلا للتحديات الأمنية التي تواجه الأمن القومي للدول العربية.
جدير بالذكر أن قمة بغداد هي فرصة هامة لبحث أهم القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، وتحرص الدول العربية على المشاركة بها لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.