مرض التوحد، أو اضطراب طيف التوحد، هو حالة عصبية تؤثر على نمو الطفل وتطوره، وغالبًا ما تظهر أعراضه في السنوات الأولى من الحياة. مع تزايد انتشار التوحد في الآونة الأخيرة، أصبح من الضروري أن يكون الآباء والأمهات على دراية بعلاماته المبكرة وطرق التعامل معه. في هذا المقال، نستعرض 7 علامات رئيسية تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد، بالإضافة إلى نصائح عملية للتعامل مع هذه الحالة.
ما هو التوحد؟
التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوكيات. تظهر أعراضه عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، وتتفاوت شدتها من طفل لآخر. وفقًا للدكتورة ساندي ماجد، أخصائية الطب النفسي والسلوكي، فإن الاكتشاف المبكر للتوحد يلعب دورًا كبيرًا في تحسين حالة الطفل وتنمية مهاراته.
أسباب التوحد
لا يزال السبب الدقيق للتوحد غير معروف، لكن هناك عدة عوامل قد تساهم في الإصابة به، منها:
- عوامل وراثية: خلل في الجينات قد يزيد من احتمالية الإصابة.
- عوامل بيئية: مثل الالتهابات الفيروسية أو التعرض لتلوث الهواء أو المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق.
- الولادة المبكرة: قد تزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
- حساسية الطعام: مثل حساسية بروتين الحليب أو الجلوتين.
7 علامات تدل على إصابة طفلك بالتوحد
- ضعف التواصل الاجتماعي: الطفل لا يستجيب لنداء اسمه، ولا يظهر ردود فعل تجاه الأشخاص من حوله.
- الانعزال: يفضل الطفل الجلوس بمفرده وعدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- الحساسية المفرطة: قد يرفض الطفل الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة، وقد ينزعج من اللمس.
- إيذاء الذات: بعض الأطفال المصابين بالتوحد قد يؤذون أنفسهم كرد فعل على التوتر أو الإحباط.
- الفتور العاطفي: قد لا يظهر الطفل مشاعر أو عواطف تجاه الآخرين.
- تأخر الكلام: غالبًا ما يتأخر الطفل في النطق أو قد لا يتحدث على الإطلاق.
- السلوكيات المتكررة: مثل الدوران حول النفس أو هز الجسم بشكل متكرر.
طرق التعامل مع طفل التوحد
- الكشف المبكر: عند ملاحظة أي من العلامات السابقة، يجب التوجه فورًا إلى طبيب نفسي أو أخصائي نمو لتقييم حالة الطفل.
- التعليم المتخصص: يفضل إلحاق الطفل بمدارس أو مراكز متخصصة في التعامل مع أطفال التوحد، حيث توفر برامج تعليمية مصممة خصيصًا لتنمية مهاراتهم.
- دعم الأسرة: يجب أن تكون الأسرة على دراية كاملة بمرض التوحد وطرق التعامل معه، حيث يلعب الدعم العائلي دورًا كبيرًا في تحسين حالة الطفل.
- الروتين الثابت: الأطفال المصابون بالتوحد يشعرون بالراحة مع الروتين اليومي الثابت، لذا يُنصح بتجنب التغييرات المفاجئة في جدولهم اليومي.
- التدخل السلوكي: يمكن الاستعانة ببرامج التدخل السلوكي التي تساعد الطفل على تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
علامات الإنذار المبكر
تبدأ علامات التوحد في الظهور خلال السنة الأولى من عمر الطفل. من أهم هذه العلامات:
- عدم استجابة الطفل لصوت الأم.
- عدم التفاعل مع الألعاب أو الأصوات من حوله.
- عدم إصدار أي أصوات أو محاولات للكلام.