السبت 5 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home تونس

الإصلاح الزراعي والمخاض التونسي العسير

السدود في تونس 0

إذا كان ثمة درس يمكن أن تستخلصه تونس من أزمة النقص الحاد للموارد المائية، فهو إعادة النظر في الاختيارات المتبعة في التنمية الاقتصادية وخاصة التنمية الزراعية، التي تطرح وضعيتها اليوم بشكل ملح، حتمية اعتماد مقاربة أكثر فاعلية، ومغايرة لما تم اعتماده في القطاع على جميع الأصعدة خلال عقود خلت.

الزراعة تضررت بشدة خلال السنوات الماضية، ليس بسبب الجفاف فقط، وإنما أيضا بسبب الإهمال، وانشغال السياسيين بخلافاتهم وصراعاتهم على السلطة. واليوم تمر الدولة بمخاض عسير لاستعادة دورها في هذا المجال الإستراتيجي، الذي تراهن عليه للنهوض بالاقتصاد العليل، متسلحة بمقولة “ويل لأمة تأكل مما لا تنتج”، لكن التحديات تبدو كبيرة مع ندرة المياه والتغير المناخي.

التساؤل، الذي يتداول كل يوم بين أوساط الخبراء والمزارعين ومربي الماشية والناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، هو ذلك الذي يتعلق بالأسباب التي جعلت الدولة تعجز عن تحقيق اختراق، ولو بسيط، حتى الآن، في هذا الملف الحساس رغم الدراسات الكثيرة، التي حذرت منذ سنوات، وحتى قبل 2011، من تعرض البلاد إلى أزمة مياه حادة.

في تونس، كما هو الحال في ليبيا والجزائر والمغرب، تقلص تساقط الأمطار بشكل مقلق، وتراجعت إلى ما دون عتبة الفقر المائي، والمحدد بألف متر مكعب سنويا لكل فرد، وفقا للبنك الدولي، والذي يتوقع نقصا حادا أقل من 500 متر مكعب بحلول نهاية هذا العقد. لكن المشكلة قد تتفاقم مع النمو الديموغرافي، وأيضا مع تعويل الدولة أكثر على تصدير حصة من المحاصيل لتوفير العملة الصعبة، وبالتالي يواجه المسؤولون مفارقة عليهم معالجتها بشكل مدروس ودون خسائر. قد يكون تحقيق ذلك صعبا، لكنه ممكن.

بفعل قلة مياه السدود لجأت مصالح الدولة إلى تقنين حصص ري المزارع واقتصارها على بعض المحاصيل واستخدام البذور المقاومة للجفاف كحل مؤقت ومرحلي إلى حين توسيع قاعدة محاطات التحلية بتمويلات خارجية، ومعالجة مياه الصرف الصحي، بما يضمن أمنها المائي وسدّ حاجات الزراعة. لكن ذلك لا يكفي، إذ أن التسهيلات المقدمة للمزارعين وخاصة في الأرياف لا تبدو مشجعة.

لا شك أن إهمال القطاع الزراعي والصعوبة في مواجهة تحدياته المعقدة نتيجة ندرة المياه العصب الرئيس لإنتاج المحاصيل، دفعا أعدادا من سكان الأرياف إلى النزوح إلى المدن، الأمر الذي زاد في تأزيم الأوضاع أكثر، مما يستوجب معالجة الأوضاع معالجة جذرية بعيدا عن أساليب الترقيع، التي ظل المسؤولون يرددونها ويعتمدونها دوريا، دون تحقيق نتائج ملموسة.

يعزى بطء المعالجة لأسباب هيكلية وتنظيمية وتقنية داخلية مقموعة بيروقراطيا، من جهة، ولمصاعب مرتبطة بالأزمات العالمية والصدمات الخارجية من جهة ثانية. وتتجلى هذه الأزمة في مظاهر لا يمكن حصرها، لعل أبرزها تخلف الزراعة وضعف إنتاجيتها ومحدودية طاقتها التشغيلية رغم المقدرات الهائلة المتوفرة، ذلك أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة تتخطى الخمسة ملايين هكتار، لكن لا يستغل منها سوى 24 في المئة فقط.

وكدليل آخر على سوء إدارة الدولة للقطاع، ظلت ميزانية وزارة الفلاحة الخاصة بالاستثمار، مثلا، تدور في حلقة مفرغة وعناوين معروفة وأعمدة ثابتة مع كل حكومة تأتي، كترميم السدود وتوفير كميات البذور وشراء معدات زراعية خفيفة والحملات الدورية لتلقيح المواشي، دون التعمق أكثر بشكل فني في كيفية الاستفادة من المخصصات السنوية، وتوظيفها على النحو الذي يُبنى على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي.

من أهم المشاكل، التي تعترض الزراعة، كذلك، وتتطلب معالجة عاجلة، التعامل الخاطئ للدولة مع القطاع على مدار سنوات، لدرجة التفريط في البذور والمشاتل المحلية في مقابل استيراد بذور ومشاتل مهجنة من الخارج، وجعلها في تبعية لدول أخرى، تحت يافطة تشجيع الاستثمار وتحسين الإنتاجية، بيد أن النتائج كانت عكسية، حيث اكتنزت شبكة مورّدي الأموال على حساب دمار المزارعين.

إن حل القضايا الملحة المتعلقة بأزمة المياه تشكل خطوة حاسمة لتحقيق سياسة غذائية سيادية ومستدامة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بهزات حقيقية في القطاع، في بنيته وتنظيمه، وإحداث تحول في هيكلته وأولوياته، واتخاذ حزمة تدابير تنظيمية تواكب الواقع مع وضع تصور شامل لإستراتيجية فعّالة تقطع مع الرتابة، التي طبعت هذا المجال لسنوات، تقوم على الشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد.

ولذا، فإنه لبناء اقتصاد مستقل، والخروج من عباءة التخلف المائي والغذائي، من الضروري اليوم إجراء إصلاح زراعي عميق يتجاوز الكلام المنمق والشعارات الرنانة مع التركيز على إشراك أصحاب المصلحة في اتخاذ القرار أيضا، لأنهم في الصفوف الأمامية لهذه المعركة الوجودية، التي بات فيها الإجهاد المائي والتكاليف الباهظة بسبب الصدمات الخارجية محددين رئيسيين في رسم ملامح مستقبل القطاع.

يتمثل الإصلاح بشكل رئيسي في محاور أساسية تتعلق أولا، بالإسراع في معالجة مسألة ملكية الأراضي وتصحيح أوضاعها القانونية وتوزيعها على المزارعين لاستغلالها وتحقيق مبدأ المساواة مع أصحاب الحيازات الكبرى، وثانيا، القيام بهيكلة كافة فروع الإنتاج فيها وطرق تمويلها وربطها بالقطاعات الأخرى، ولا يمكن هنا إغفال دور البحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا لمواكبة عصر الرقمنة، أما المحور الثالث، وهو لا يقل أهمية، فيتمثل في تنظيم السّوق المحلية بإحكام في الجوانب التي تتّصل بها، وعلى رأسها سلاسل الإمداد.

متى نستيقظ، ونعي أن الأمن المائي والأمن الغذائي شيئان متلازمان؟ وأن الاستعداد الحقيقي لتحديات المناخ لا يمكن أن يتم بالحلول الطارئة، التي ستتلاشى ما إن تذهب حكومة لتأتي أخرى وتعيد نفس الكرّة إلى ما لا نهاية، ويظل التونسيون، والمزارعون هم ضحايا سياسات عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع!

 

Tags: رياض بوعزة

محتوى ذو صلة

214 234606 tunisia sea girl lost 2
تونس

هل جرفتها الأمواج؟.. حزن يُخيم على تونس بسبب طفلة فقدت في عرض البحر

تواصل فرق الإنقاذ في تونس، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث المكثفة عن الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي فُقدت في عرض البحر بمنطقة عين...

المزيدDetails
libia 2
تونس

طوابير تحت لهيب الصيف.. معبر رأس جدير يختنق بتدفق الليبيين إلى تونس

يشهد معبر رأس جدير، أهم نقطة حدودية تربط تونس بليبيا، حالة من الازدحام الشديد منذ ليل الأربعاء / الخميس، بسبب التدفق الكبير للعائلات الليبية الراغبة بدخول الأراضي...

المزيدDetails
000 34Q72U6
تونس

تونس تُخلي مخيمًا ضخمًا للمهاجرين بصفاقس.. نقلة نوعية أم حل مؤقت؟

أعلنت السلطات التونسية، إزالة مخيم كبير للمهاجرين غير النظاميين في منطقة العامرة بمحافظة صفاقس، يضمّ نحو 1,500 شخص، وأكد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين...

المزيدDetails
images 11 1
تونس

قافلة الصمود.. لماذا عادت إلى تونس؟

عادت "قافلة الصمود" إلى العاصمة التونسية اليوم الخميس، بعد أن تعثرت رحلتها الإنسانية على مشارف مدينة سرت الليبية، في محاولتها للتوجه نحو معبر رفح لكسر الحصار الإسرائيلي...

المزيدDetails

آخر المقالات

شروط «صعبة» من الصدر للمشاركة في انتخابات نوفمبر بالعراق

190391.jpeg

في خطوة تعزز موقفه الرافض للمشاركة السياسية في ظل "الفساد المستشري"، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجددًا عزمه مقاطعة...

المزيدDetails

اختراق إيران.. الموساد يتسلل للعمق النووي والصاروخي ويكشف أسرار مذهلة

images 9 1

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكّنت من التسلل إلى قلب برامج إيران النووية والصاروخية، عبر شبكة تجسس...

المزيدDetails

رد إيجابي متأخر.. هل أهدرت حماس فرصة إنقاذ غزة

289071544444

تأخر حركة حماس في التعاطي الجاد والفوري مع مساعي التهدئة، رغم فداحة الكلفة الإنسانية التي يدفعها سكان قطاع غزة، يفتح...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية