الأحد 18 مايو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home سوريا

الانتخابات البرلمانية ومفهوم الشعب عند نظام الأسد

images 14 4

لم يحدث في تاريخ البشرية أن قام نظام سياسي باختيار شعبه، فإما أن تختار الشعوب أنظمتها، -كما يحدث في الأنظمة الديمقراطية- أو يفرض عليها حاكم مستبد، ولكن أن يقوم نظام سياسي بانتقاء شعبه وتحديد من يصلح أن يكون من الشعب ومن لا يصلح، فذلك نمط جديد في العلاقة ما بين الحاكم والمحكوم انفرد به نظام الوريث.

ما حدث في سوريا في زمن الأسد الابن فاق الديكتاتورية بمراحل كبيرة فهو لا يتردد في تحديد هوية الأشخاص ومواصفاتهم التي تسمح لهم بأن يكونوا من الشعب ونفي صفة الشعب عمن لا يحقق تلك المواصفات، وهنا تم حرمان فئات كثيرة ليس فقط من حق المواطنة بل أيضاً من أن يكونوا في عداد الشعب، وبات على السوري أن يحصل على شهادة حسن سلوك وشهادة تجانس ممهورة بتوقيع وخاتم رئاسة الجمهورية إن أراد أن يكون جزءاً من الشعب.

وبعد كل ما ارتكبه نظام الأسد من مجازر بحق الشعب، وبعد تهجيره لما يقارب نصف الشعب، وجلبه لاحتلالات عدة باتت تتحكم في مصير ذلك الشعب، بعد كل ذلك لا يجد النظام حرجاً ولا يتردد في إجراء انتخابات ما يسمى مجلس الشعب، أي مجلس ما تبقى من الشعب المتوافق عليه وعلى صلاحيته من قبل أجهزة أمن الأسد، والقابع مرغماً تحت سلطة قمعه وإرهابه، والراضخ لشروط التجانس التي حددها الوريث والمتمثلة بشرط تمجيد الرئيس وتحويل إجرامه إلى بطولات خارقة وخيانته إلى درس في الوطنية.

واللافت في هذا السياق هو ترويج النظام لانتخابات مجلس الشعب على أنها استحقاق دستوري وأنها عملية ديمقراطية تتم ضمن الإطار القانوني والقضائي، وأن الإجراءات المتبعة فيها دقيقة ومنضبطة، وعلى أنها انتخابات نزيهة ومحايدة ولا سلطة أو رقابة عليها سوى السلطة الدستورية.

وإذا كان السوريون قد اعتادوا على تلك المسرحيات الهزلية التي يقدمها النظام لتصدير نفسه على أنه دولة مؤسسات، فإن السؤال الغائب في هذا السياق يتمثل في مفهوم الشعب لدى النظام وما يعنيه الشعب له.

عُرفت الأنظمة الديكتاتورية بقمعها لشعوبها واضطهادها لهم، غير أن نظام الأسد قد أضاف سمة لا يشاركه فيها أحد وهي احتقاره لشعبه وتعامله معه على أنه مجرد مجال لممارسة السلطة عليه واعتباره مجرد قطيع يتفضل النظام عليه بإبقائه على قيد الحياة إن كان مطيعاً وخانعاً، والتفنن بقتله إن خرج عن الطاعة.

لا يتعامل نظام الأسد مع الشعب السوري على أنه جماعة بشرية تعيش في بقعة جغرافية ولها حق الحياة وحق المشاركة في القرار فيما يخص إدارة شؤونها ومستقبلها، ولا يتعامل مع مفهوم الشعب على أساس حق المواطنة، بل إن كل جهده تركز على إلغاء مفهوم المواطنة واقتلاعه من جذوره واستبداله بمفهوم التبعية والعبودية، مفهوم القطيع الذي يتوجب عليه السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر دون اعتراض أو حتى شكوى.

وفي هذا السياق أضاف النظام شرطاً مبتكراً، حيث على هذا الشعب أن يشكر نظامه ويعترف بفضله في الجرائم والمجازر التي يرتكبها بحقه وأن يعتبر ذلك منة وفضلاً، وبغير ذلك فهو شعب ناشز خائن يستحق التنكيل به بدءاً من الاعتقال، وليس انتهاء بالقتل والتشريد.

كما يتفرد نظام الأسد عن غيره من الأنظمة القمعية بتفسيره مفهوم “الشعب”، على أنه مادة للاستهلاك المحلي والخارجي في المناسبات التي تتطلب الإقرار بوجود هذا الشعب واستعماله كوسيلة لشرعنة حكمه المافيوي، أما في غير تلك المناسبات فليس لمفهوم الشعب وجود في قاموس النظام السياسي.

في سنوات السكوت والخنوع التي عاشها الشعب السوري مرغماً، ولا سيما بعد المذلة الكبرى التي تجسدت في تحول فكرة التوريث إلى واقع، ارتدى النظام قناعه الحضاري وحاول رشوة الشعب بالتخلي عن بعض الفتات والذي ترجمه رئيس النظام على شكل زيادات في الرواتب أو منح مادية في المناسبات كان يدفعها باليد اليمنى ويستعيدها باليد اليسرى من خلال رفع أسعار السلع عقب زيادة الرواتب أو صرف منحة، بل إن فكرة المنحة بما فيها من إهانة، تدل على النظرة العميقة والحقيقية التي يعامل النظام شعبه من خلالها، حيث يعتبر المنحة نوعاً من “البخشيش” الذي يتركه الزبون لجرسون المطعم أو لسائق التاكسي.

الامتحان الأهم الذي خاضه النظام فيما يتعلق بعلاقته بالشعب، تجسد عندما اندلعت الاحتجاجات المطالبة بالحرية، عندها فقط خلع النظام قفازيه الناعمين، وتخلى عن قناعه الحضاري وبرزت أنيابه المختبئة، وأعلن بلا مواربة مفهومه للشعب ومفهومه للوطن أيضاً وتجلى ذلك واضحاً في شعار الأسد أو نحرق البلد، أي أن البلد بما فيها ومن فيها هي ملك للرئيس وأنه يستطيع أن يتصرف بملكه كما يشاء.

ليس ثمة من هو أكثر احتقاراً لمفهوم الشعب من نظام الأسد، وهنا تبدو فكرة مجلس الشعب إمعاناً في ذلك الاحتقار ولا سيما إن أخذنا بالاعتبار النتائج المحسومة سلفاً، فضلاً عن شلل أعضاء المجلس وعجزهم عن تقديم أي خدمة للشعب، فإذا كان الخنوع والذل والتبعية شروطاً أساسية تواجه السوريين ليمنحهم الرئيس مرتبة الشعب، فإن على عضو البرلمان أن يتفوق كثيراً على المواطن العادي في قدرته على الذل والخنوع والتبعية.

تأتي انتخابات مجلس الشعب الحالية، والشعب السوري مشرد في أصقاع الأرض لجوءاً أو نزوحاً أو في الخيام، أو عالقاً على حدود الدول، فضلاً عن مئات آلاف السوريين الذين قتلوا وعشرات الآلاف الذين لا يزالون في المعتقلات والذين لا يعترف النظام بأنهم ينتمون إلى الشعب.

تأتي انتخابات مجلس الشعب والشعب يعيش أحلك مراحل مأساته، انتخابات تدعي أنها ديمقراطية في بلد لا يستطيع شعبه أن ينبس ببنت شفة ليعبر عن رأيه الحقيقي في قيادته، انتخابات لمجموعة من اللصوص والمخبرين مهمتهم التجسس على الشعب

وكتابة تقارير أمنية بحق مواطنيهم، ومن ثم تمجيد الرئيس وشرعنة خياناته وارتكاباته وانتهاكاته، وتلك هي المهمة الأساسية لأعضاء البرلمان بل وهو الهدف الأساسي لاستمرار مجلس الشعب.

فضلاً عن ذلك فإن الميزانية المالية المخصصة لتلك الانتخابات والتي ستهدر مقابل لا شيء في وقت يعيش فيه السوريون أحلك ظروفهم الاقتصادية، تشكل مفتاحاً جديداً لفهم علاقة الرئيس بالشعب وبمفهوم الشعب.

لجان قضائية وقانونية، لجنة عليا، لجان فرعية، مستشارون، مراكز ومشرفون، مجموعة كبيرة من الموظفين المنتشرين في المحافظات السورية، أطنان من الورق والطوابع، وخلايا نحل تعمل على مدار أشهر ومتابعات إعلامية ميدانية، كل ذلك من أجل إنتاج جزء جديد من مسلسل الانتخابات الديمقراطية التي تستنزف كثيرا من ميزانية الدولة المترهلة وكثيرا من وقت المواطن ووقت الدولة، من أجل لا شيء.

إن صور بشار الأسد المنتشرة في كل المراكز الانتخابية، فضلاً عن انتشارها في كل المؤسسات والشوارع وحتى المحال والبقاليات، تعطي صورة واضحة عن سوريا الأسد، وعن موقع الشعب فيها، وعن حقيقة تلك الانتخابات البرلمانية الفائضة كثيراً عن الحاجة، والتي لا تصلح أن تكون عملية تجميل للنظام لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الخارجي، فارتكابات النظام من الصعب إخفاؤها بتلك الأقنعة، ومن المستحيل ترقيعها، ومع ذلك كله يصرّ النظام على الترويج لانتخابات برلمانية وكأنه لا يسعى من ذلك سوى للنكاية وتأكيد انتصاره على السوريين بفضل حلفائه المحتلين، ولتذهب سوريا إلى الجحيم.

Tags: عبدالقادر المنلا

محتوى ذو صلة

03731
سوريا

كيف احتفل السوريون بـ«الشرع» بعد رفع العقوبات عن دمشق؟

شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال الساعات الماضية، احتفالاً شعبياً نادراً بالرئيس أحمد الشرع، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ أكثر من عقد....

المزيدDetails
images 18 3
سوريا

«الشرع» يكشر عن أنيابه لداعش.. ماذا حدث في أولى المواجهات؟

يبدو أن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، قد كشر عن أنيابه لتنظيم داعش الإرهابي، لذلك دارت خلال الساعات الأخيرة أولى المواجهات بين الأمن العام وخلية للتنظيم في...

المزيدDetails
image 870x 6828a6a757ed8
سوريا

جيش سوريا الحرة: تمدد مدروس في قلب الصراع الجيوسياسي

يمثل إعلان "جيش سوريا الحرة" عن استمرار انتشاره في مطار السين العسكري في ريف دمشق الشرقي، خطوة إضافية نحو إعادة ترسيم خرائط النفوذ في جنوب ووسط سوريا،...

المزيدDetails
images 1 1
سوريا

أحدث انتصارات سوريا الجديدة.. تسديد 15.5 مليون دولار من الديون 

أعلن البنك الدولي أمس الجمعة، عن سداد ديون سوريا البالغة 15.5 مليون دولار بعد مدفوعات من السعودية وقطر، مما يجعل البلاد مؤهلة مرة أخرى للحصول على منح...

المزيدDetails

آخر المقالات

مطار صنعاء يستعيد بريقه.. هل هو مقدمة لهدوء شامل في اليمن؟

2 1

بعد عشرة أيام من التوقف بسبب الغارات الإسرائيلية، عاد مطار صنعاء الدولي لاستقبال الرحلات المدنية والإنسانية، في خطوة عدّها البعض...

المزيدDetails

كيف احتفل السوريون بـ«الشرع» بعد رفع العقوبات عن دمشق؟

03731

شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال الساعات الماضية، احتفالاً شعبياً نادراً بالرئيس أحمد الشرع، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة رفع العقوبات...

المزيدDetails

دلالات خطيرة حول المخطط الإسرائيلي لـ تقسيم غزة

618812.jpeg

المخطط الإسرائيلي الذي كشفته الخريطة المسرّبة ونشرته صحيفة «صنداي تايمز» يشكل تطورًا خطيرًا ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري، بل...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية