الإثنين 7 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home أمريكا

أذن ترمب وأذان مكبرات غزة

images 96 1

هل من العدالة أن يسلط ضوء الإعلام العالمي تركيزه على إصابة أذن ترمب في ذات اللحظة التي يصمت فيها على قتل مئات الضحايا والأبرياء في غزة؟ ومن الممكن توسيع نطاق عدسة الكاميرا الصامتة لتشمل مئات القتلى في السودان وسوريا وغيرها من الدول. هذا السؤال في شكله وظاهره يبدو منطقياً وعقلانياً، ولكن في جوهره وباطنه لا يبدو كذلك.

فإذا كانت الإجابة تخضع لمقاييس المنظومة الأخلاقية والعدالة الإنسانية فمن المنطقي أن تهتم النشرات الإخبارية بالمجموع على حساب الفرد، والكل على الجزء، وبضحايا غزة على أذن ترمب. ولكن إن تغيرت مرجعية هذه المقاييس وحلت السياسة محل القيم الأخلاقية والعدالة الإنسانية، فإن محور الاهتمام سينتقل من معايير العدالة إلى حسابات القوة والمصلحة، وسيصبح التركيز على أذن ترمب أكثر منطقية من تسليط الضوء على استشهاد أطفال وأبرياء غزة.

فالسياسة بطبيعتها لعبة لا أخلاقية، وبنيتها وجوهر العدالة فيها وفصل الخطاب بشأنها هي «القوة». وتقاس العدالة والأخلاق في السياسة بمقدار ما تستحوذ عليه الدولة من مصادر القوة، وبما توظفه من آليات وأدوات سياسية لمراكمة مزيد من عناصرها بما فيها الأدوات المالية، والحقوقية، والدينية، والأخلاقية، والآيديولوجية.

فهذه الأدوات مجرد بيادق على رقعة شطرنج صانع القرار يحركها في الاتجاه الذي يُعظمُ فيه من مصادر قوته. وضمن هذا الفهم فإن المرشح للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب يرمز «للقوة الأميركية» وشرطي العالم، في حين أن غزة وضحاياها مجرد علامات رمزية «للضعف والانقسام الفلسطيني».

ودائماً القوة عنصر جذاب في كل شيء بما في ذلك صور العدالة الإنسانية التي تميل نحو رجحان حقوق القوي على الضعيف في موازين السياسة والعلاقات الدولية. وهذا الدرس الذي لم يستوعبه قادة «حماس»، وكثير من الأخلاقيين، وأصحاب الضمير الإنساني، والانتهازيين الحنجوريين الذين يهيجون ويعبئون مستضعفي غزة ليكونوا وقوداً وحطباً لنيران معركة غير متكافئة.

فقبل معركة غزة كانت كل أشكال وموازين القوة المادية والعسكرية والسياسية تميل كل الميل لصالح إسرائيل. ولم يكن من العقلانية في شيء دخول «حماس» في معادلات عسكرية يكون قادتها طرفاً ضعيفاً فيها وبلا مخالب، ومن دون ضمانات وتحالفات دولية تتكفلهم بالدعم والحماية الأمنية؛ لأن التكلفة النهائية من القتلى والضحايا ستكون وخيمة وكارثية على الطرف غير المتسلح بممكنات القوة العسكرية والمادية. والأثر النبوي والشواهد التاريخية كلها تُجمعُ على أن الرسول لم يدخل في حرب مسلحة ضد قريش إلا بعد أن استكمل كل عناصر القوة بالمدينة، لأنه كان مدركاً لعواقب الدخول في حرب يكون فيها طرفاً ضعيفاً. ولو كان الدعاء غير المصحوب بأسباب القوة كفيلاً بالنصر لاكتفى الرسول بهذه الشعيرة من دون أن يهاجر للمدينة بهدف التمكين المادي والعسكري، وصناعة التحالفات السياسية، حتى يدخل مكة فاتحاً منتصراً بأقل الخسائر والتكاليف البشرية والمادية.

ولو كان الاتكال على الدعاء حصراً معياراً للنصر، والتواكل على السماء من دون الأرض، واللامبالاة بتكلفة الخسائر الإنسانية والمادية، لكان الرسول قد استنفر أتباعه المستضعفين في مكة إلى القتال دفاعاً عن والدي عمار بن ياسر وهو يمر بهم وهم يعذبون وينكل بهم ويُقتلُون من سادتهم مكتفياً بمواساتهم بقوله: «صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة»، وتُوِجت سمية أم عمار بهذا الموقف بلقب أول شهيدة في الإسلام. فإدراكاً منه بأن الدعاء غير المصحوب بالعمل من أسباب التواكل المنبوذ الذي لن يفضي إلى النصر، وأن التغيير الإلهي مشروط بالتغيير من الأنفس ابتداءً، فكان صبر الرسول استراتيجياً على ظلم واضطهاد قريش. ووصل الأمر إلى مهادنتهم في صلح الحديبية حتى يغير معادلات الصراع العسكري في المدينة، والعودة بعد ذلك إلى مكة فاتحاً ومنتصراً ضد كل من حاربوا دعوته، والمنكلين بأتباعه المستضعفين في مكة.

وفي حقيقة الأمر، فإن النقاش حول ماهية العدالة وعلاقتها بالقوة والمصلحة ليست وليدة لحظة الأثر النبوي، بل هي محل جدل فلسفي منذ أكثر من ألفي عام. ففي حوار سقراط مع تلاميذه عن ماهية العدالة، أجاب أحد التلاميذ السفسطائيين ثراسيماخس بأنها «مصلحة الأقوى، والحق للقوة». وفي التراث الإسلامي عندما سُئل الإمام أحمد: عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو، وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يغزو؟ فقال: أما الفاجر القوي، فقوته للمسلمين، وفجوره على نفسه، وأما الصالح الضعيف فصلاحه، لنفسه، وضعفه على المسلمين، فيُغزى مع القوي الفاجر. ويذهب ابن خلدون إلى أبعد من ذلك فيرى أن عدالة الدعوى الدينية لا تفضي بالضرورة إلى انتشارها؛ لأن «الدعوة الدينية من غير عصبية (قوة) لا تتم»، وهو هنا لا يختلف كثيراً عن ميكافيلي الذي أكد أن «التاريخ انتصر للأنبياء المسلحين، في حين فشل الأنبياء غير المسلحين».

أما في التراث الغربي الحديث، فالربط بين القوة شرطاً للعدالة كان واضحاً نظرياً وتجريبياً. فعلى الصعيد التجريبي عندما سأل أحد الجنود نابليون بونابرت قبيل اندلاع معركة «واترلو»: هل الله معنا نحن الكاثوليك، أم مع الإنجليز البروتستانت؟! فأجابه: «الله مع صاحب المدفع الأكبر». أما على الصعيد النظري، وفي صورة أكثر تعبيرية وتحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات الرمزية، يشير ويل ديورانت إلى أن الأرانب عندما اجتمعت مع الأسود في الغابة من أجل مطالبتها بالعدالة في توزيع عملية الثقل التصويتي، أجابتها الأسود: «وأين مخالبك؟».

وفي صدد الدلالة الإشارية لصورة المخالب التي ترمز إلى القوة، لربما كان فيلسوف العدمية الكبير نيتشه الأقرب إلى كشف الصورة الواقعية والتراجيدية التي تربط بين العدالة والقوة. فقد أشار نيتشه إلى أن إرادة القوة هي معيار الحقيقة والعدالة، وأن القيم الأخلاقية والعدالة الإنسانية والقوانين مجرد شعارات ذرائعية وآيديولوجية يوظفها الضعفاء لانتزاع مخالب الأقوياء، فيقول في هذا الصدد: «كم هزئت من الضعفاء الذين يظنون أنفسهم أخياراً لأنهم من دون مخالب!». وبهذا المعنى، فالمنظمات الدولية والتنظيمات الحقوقية ليست إلا حائط مبكى وأدوات أخلاقية تلجأ إليها الدول الضعيفة لتحقيق العدالة الدولية، في حين أن الدول القوية ترى العدالة الدولية في مراكمة المزيد من عناصر القوة بما في ذلك توظيف التنظيمات الحقوقية والأدوات الأخلاقية والدينية لتحقيق مصالحها وتعظيم مصادر قوتها الوطنية. أما على مستوى الأفراد، فالمؤمن الضعيف الأعزل أمام مقارعة الأسود سيكون في موقف أكثر ضعفاً من الفاسق المتسلح بالبندقية أو المخالب.

والدعاء الذي سيعتصم به الفرد بوصفه شعيرة أخلاقية للنجاة ومقاومة هذا الأسد، وغير ذلك من مواجهات تحتمها تحديات صروف الحياة، لن يفضي إلى نتائج حقيقية إن اتخذ صورة التواكل، وترك الأسباب الموضوعية، وتجاهل القوانين الطبيعية، والتخلف عن العمل، والظفر بأسباب القوة. وفي هذه الحال سيظل الدعاء المجرد من المخالب طقوساً رهبانية متشحة بسواد الخرافة والأسطورة، ولا يستقيم أثرها إلا مع تصوف لا عقلاني منهيّ عنه شرعاً وعقلاً.

طبعاً، وبشكل قطعي، هذا لا يعني التخلف عن الدعاء وانتفاء النظر إليه بوصفه عنصراً جوهرياً في طلب الاستغاثة والنجاة والنصر، ولكن التواكل عليه حصراً من دون الأخذ بعلله وشروطه والتي من أهمها بذل الأسباب في نيل الشوكة والقوة، لن يؤدي إلى النصر والغلبة المنشودة. والمقاومة ضد الاحتلال حق مشروع وعملية مبررة وكفلتها كل الشرائع السماوية والقوانين الطبيعية والوضعية. بيْد أن هذه المقاومة مشروطة بعقلانية الموازنة بين الدعاء وبذل الأسباب للاستجابة الربانية، وألا تنخرط في صراع دموي من موقف أخلاقي هش وضعيف، ومن دون مخالب عسكرية مكافئة للخصم حتى لا تكون تكلفة الحرب كارثية على الصعيد البشري والمادي.

كحال الرسول الذي لم يقرر فتح مكة إلا بعد التمكين السياسي، وبناء دولته القوية، وامتلاك كل مقومات الانتصار بالمدينة، وتخفيف تكاليف عواقب الحرب مادياً وبشرياً، من دون تواكل وتحميل للمسؤولية على الآخرين. ومن هنا كان على «حماس» التأسي بالأثر النبوي قبل أن تنخرط في صراع عسكري لقضية عادلة، ولكنها ضعيفة، ضد دولة تنطلق من قضية ظالمة، ولكنها قوية وبمخالب نووية. وكان حري بها ألا تكتفي بمآذن المساجد للدعاء، من دون أن يماثلها نصب صواريخ فتاكة في الثكنات العسكرية، ولو استلزم ذلك صبراً استراتيجياً وخططاً بعيدة المدى، محاكِية للتجربة النبوية، حتى يستجيب لها ضمير العالم، ويصبح للشهداء الأبرياء معنى وقيمة مكافئة، ولربما أكثر أهمية من أذن ترمب في الواقع السياسي والمشهد الإعلامي.

Tags: د. عبد الغني الكندي

محتوى ذو صلة

686a2ad20395319a9ff465e5 ELON MUSK GettyImages 2180560800
أمريكا

إيلون ماسك يعلن تأسيس «حزب أميركا»: تحدٍ جديد لنظام الحزبين

أعلن الملياردير ورائد الأعمال الشهير إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم «حزب أميركا». الإعلان الذي جاء تزامناً مع توقيع قانون الإنفاق الجديد، يسلّط الضوء...

المزيدDetails
1111210 443865624
أمريكا

البيت الأبيض يغلق الأبواب أمام كييف: ترمب يعلّق تسليم الأسلحة ويغازل موسكو

وجّهت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضربة موجعة لحليفتها كييف بإعلان وقف تسليم شحنات أسلحة حيوية كانت مخصصة للدفاع الجوي، في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "ضرورية...

المزيدDetails
a 30
أمريكا

إيلون ماسك يلوّح بـ”حزب أميركا”: تهديد جدي أم فقاعة سياسية؟

بينما تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب دفع مشروع قانون ضخم لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، خرج الملياردير إيلون ماسك بتصريحات تصعيدية توعد فيها بتأسيس حزب سياسي جديد...

المزيدDetails
Capture 23
أمريكا

إيلون ماسك يهاجم “الإنفاق المفرط” ويطالب بحزب جديد “لصالح الشعب”

شنّ رجل الأعمال الأميركي والملياردير الشهير إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على الإنفاق الحكومي المتزايد في الولايات المتحدة، واصفًا الأحزاب السياسية القائمة بأنها تمثل مصالح النخب لا المواطنين،...

المزيدDetails

آخر المقالات

واشنطن ترفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية

2211995299

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسميًا إلغاء تصنيف "جبهة النصرة" – المعروفة حالياً باسم "هيئة تحرير الشام" – كمنظمة إرهابية أجنبية،...

المزيدDetails

الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله: «قصفوا موقع الاجتماع لكنهم فشلوا»

images 44

في تصريحات نارية أثارت ضجة في الأوساط السياسية والإعلامية، وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اتهاماً مباشراً لإسرائيل بمحاولة اغتياله، خلال...

المزيدDetails

كردستان تقترب من الحسم.. وفد  في بغداد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق “المشهداني – بارزاني”

101312025 f174abff c86f 4828 8291 ed4932a036b0

وسط أزمة متفاقمة منذ شهور بشأن الرواتب والنفط، تتحرك الوساطة التي يقودها رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني بين بغداد وأربيل...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .