تعتبر كوابيس الأطفال واستيقاظ طفلكِ فزعًا في منتصف الليل وهو يصرخ أو يبكي بسبب كابوس مزعج.. مشهد يتكرر في كثير من المنازل، ويترك الأمهات في حيرة: كيف أتعامل مع هذا الموقف؟ هل الكوابيس طبيعية؟ وكيف أمنح طفلي الشعور بالأمان؟
الحقيقة أن الكوابيس جزء طبيعي من مراحل نمو الأطفال، خاصة بين 3 إلى 10 سنوات، حيث يبدأ الخيال في التوسع، لكنها قد تتحول إلى مصدر قلق إذا لم يتم التعامل معها بحكمة. إليكِ خمس خطوات ذهبية لمساعدة طفلكِ على تخطي مخاوفه والنوم بسلام.
1. الاحتواء أولًا.. لا تستهيني بخوفه!
عندما يستيقظ طفلكِ مرعوبًا، أول وأهم خطوة هي منحه الأمان العاطفي. احتضنيه بهدوء، واستمعي إليه دون مقاطعة. حتى لو كان الكابوس “غير منطقي” بالنسبة لكِ، فتذكري أن مشاعره حقيقية جدًا بالنسبة له. جملة مثل:
“ماما هنا معاك.. أخبرني ما الذي أخافك؟”
ستساعده على الهدوء والتعبير عما بداخله.
2. “إنه مجرد حلم”.. كيف تشرحين الفرق بين الحلم والواقع؟
عقل الطفل قد لا يفرق دائمًا بين الخيال والحقيقة، لذا اشرحي له بلغة بسيطة:
“الكابوس مثل فيلم كرتون شفته في دماغك وأنت نائم، لكنه اختفى الآن ولن يؤذيك.”
يمكنكِ استخدام خدعة “طرد الكابوس” مثل رش “ماء سحري” (ماء عادي) في الغرفة، أو اللعب بـ”حراسة المخدة” لطمأنته.
3. غرفة نومه.. هل هي “منطقة آمنة”؟
أحيانًا تكون العوامل الخارجية سببًا غير مباشر للكوابيس:
- إضاءة قاسية أو ظلام دامس (الحل: ضوء ليلي خافت).
- درجة حرارة غير مناسبة (تأكدي من التهوية).
- ألعاب مخيفة (احتفظي بالدمى ذات المظهر المرعب خارج الغرفة).
4. “وقت النوم مقدس”.. احذري هذه المحفزات!
90% من كوابيس الأطفال تكون نتيجة لمحتوى مخيف قبل النوم. لذا:
- تجنبي قصص الجن أو الأفلام المرعبة حتى لو بدا الطفل شجاعًا.
- استبدليها بقصة مضحكة أو مغامرة لطيفة.
- يمكن استخدام أصوات طبيعة (مثل المطر) لتخفيف القلق.
5. الروتين السحري.. سر النوم الهادئ
الأطفال يحبون التكرار لأنه يمنحهم الإحساس بالسيطرة. جربي روتينًا مثل:
- حمام دافئ.
- كوب حليب أو يانسون.
- قصة قصيرة (بطلها شجاع).
- كلمة سر مثل: “اليوم سأحلم بشاطئ جميل!”
متى يجب القلق؟
إذا تكررت الكوابيس أكثر من مرتين أسبوعيًا، أو صاحبها:
- خوف من النوم.
- تغير في المزاج أثناء اليوم.
فمن الأفضل استشارة طبيب نفسي أطفال لاستبعاد أسباب مثل القلق المدرسي أو التنمر.