تزايد الحديث خلال الساعات الأخيرة، عن قرب حدوث محادثات هدنة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الحرب في غزة.
وفي نفس الوقت، أعلنت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيبحث مع أمير قطر في الدوحة جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى.
اتفاق وشيك
وعلي صعيد متصل، ذكرت قناة “كان” العبرية، أن إسرائيل ومصر تبادلتا مسودات الاتفاق.
ويتوجه الرئيس السيسي إلى العاصمة القطرية “الدوحة” في جولة خليجية تشمل قطر والكويت، بعد نحو 24 ساعة من إجراء محادثات في بلاده بشأن وقف إطلاق النار، وبعد ساعات قليلة من قصف إسرائيل مستشفى المعمدان في غزة.
موقف حماس
في نفس الوقت، كشفت تقارير أن حركة “حماس” أرسلت رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية إلى القاهرة لبحث المقترح المصري. وصل بدعوة من مصر، والتقى الوفد الذي قاده مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وقالت حماس في بيان إنها “ترد بإيجابية على أي مقترح يضمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.
رد إسرائيل
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن الاقتراح المصري ينص على إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وثمانية جثث أسرى مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوما، والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
كما أفادت الأنباء أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد أن “اتفاقا جديا للغاية يتشكل”، مشيرا إلى أن الأمر “مسألة أيام”.
لذلك، صرّح طاهر النونو، المسؤول البارز في حماس، في مقابلةٍ أُجريت معه الليلة الماضية، ردًا على سؤالٍ حول موافقة الحركة على مقترح التسوية المصرية الذي يتحدث عن إطلاق سراح ثمانية رهائن، بأن المشكلة لا تكمن في عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، “لا خمسة ولا ثمانية”، مُؤكدًا موقف الحركة: ” قلنا إننا مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا مقابل وقف إطلاق نار فوري وانسحاب فوري من قطاع غزة. هل إسرائيل مستعدة لهذا العرض؟ الإجابة هي أن إسرائيل ليست مستعدة لهذه المعادلة، بل عارضت هذه الفكرة “.
وتساءل: “لماذا ننتظر 50 أو 60 يومًا؟ نقول إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق نار شامل وانسحاب شامل وبدء عملية إعادة الإعمار فورًا. إسرائيل هي من عارضت هذه الفكرة لأنها تعارض وقف إطلاق نار دائم. المشكلة في وقف إطلاق النار الدائم، وليس في عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم”.
ولكن هل تكتمل إجراءات الهدنة قريبا؟!