نجحت الصين في إطلاق قمر اصطناعي جديد لنقل البيانات إلى مداره بنجاح، وذلك من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية الواقع في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي البلاد. ويمثل هذا الإطلاق خطوة جديدة في تعزيز البنية التحتية الفضائية للصين وقدراتها في مجال الاتصالات والتحكم في الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية.
أفادت صحيفة الشعب اليومية أونلاين بأن القمر الاصطناعي الجديد، الذي يحمل اسم “تيانليان II-05″، تم إطلاقه بنجاح على متن صاروخ حامل من طراز “لونغ مارش-3 بي”. وقد تمكن الصاروخ من وضع القمر الاصطناعي في مداره المخطط له بدقة، مما يؤكد على الكفاءة العالية لبرنامج الفضاء الصيني.
“تيانليان II-05”.. جيل جديد من أقمار نقل البيانات
يُعد “تيانليان II-05” قمراً اصطناعياً صينياً ينتمي إلى الجيل الثاني من أقمار نقل البيانات العاملة في مدار جغرافي متزامن مع الأرض. ويتميز هذا النوع من المدارات بقدرته على توفير تغطية مستمرة لمنطقة محددة على سطح الأرض، مما يجعله مثالياً لخدمات نقل البيانات والاتصالات المستمرة.
من المتوقع أن يقدم القمر الاصطناعي “تيانليان II-05” مجموعة واسعة من الخدمات الحيوية. سيساهم في توفير خدمات نقل البيانات والقياس عن بعد، بالإضافة إلى خدمات التتبع والتحكم اللازمة للمركبات الفضائية المأهولة، مثل سفن الفضاء ومحطات الفضاء الصينية. علاوة على ذلك، سيوفر القمر الجديد الدعم اللازم للأقمار الاصطناعية المخصصة لرصد الموارد التي تدور في المدار الأرضي المتوسط والمنخفض. كما سيقدم خدمات القياس عن بعد والتتبع والتحكم الضرورية لعمليات إطلاق المركبات الفضائية المستقبلية.
تعزيز قدرات الصين في الفضاء
يمثل إطلاق القمر “تيانليان II-05” خطوة مهمة في استراتيجية الصين لتطوير برنامجها الفضائي وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات المتعلقة بالفضاء. وتساهم هذه الأقمار الاصطناعية في دعم مجموعة واسعة من الأنشطة، بدءاً من الاتصالات ووصولاً إلى استكشاف الفضاء وإدارة الموارد الأرضية. ومن المتوقع أن يلعب هذا القمر الجديد دوراً هاماً في دعم طموحات الصين المتزايدة في مجال الفضاء.