أعلنت سلطنة عُمان، اليوم الخميس، عن تأجيل الجولة القادمة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي كان من المقرر عقدها يوم السبت المقبل في روما، مرجعةً القرار إلى “أسباب لوجستية”. ويأتي هذا التأجيل بعد أسابيع من المفاوضات التي أجرتها واشنطن وطهران بوساطة عُمانية للتوصل إلى اتفاق لكبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المالية المفروضة عليها.
وأكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، في منشور عبر منصة “إكس”، نبأ التأجيل، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة للمحادثات فور الاتفاق عليها بين الطرفين الأميركي والإيراني.
تقارير تشير لتأجيل أوسع واختلافات في الأطر
في السياق ذاته، أفاد مراسل موقع “أكسيوس” نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، التي كانت مقررة في روما يوم السبت، من المرجح أن تؤجل إلى الأسبوع المقبل. وأضاف المراسل أن اجتماعاً آخر كان من المزمع عقده يوم الجمعة بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد يشهد تأجيلاً مماثلاً.
ونقلت وسائل إعلام أخرى عن مصادر لم تسمها أن التأجيل جاء نتيجة “المواقف المتضاربة” من الجانب الأميركي و”تغيير الأطر المعمول بها” في الجولات السابقة من المحادثات، مما يشير إلى وجود خلافات جوهرية قد تعيق تقدم المفاوضات.
تزامن التأجيل مع تحذير أميركي شديد اللهجة لإيران
يتزامن إعلان التأجيل مع توجيه وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، تحذيراً مباشراً لإيران في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، على خلفية دعم طهران المستمر لجماعة الحوثي في اليمن. وكتب هيغسيث في منشوره: “رسالة إلى إيران: نحن نرصد دعمكم القاتل للحوثيين. ونعلم تماماً ما تفعلونه. أنتم تعرفون جيداً ما يمكن للجيش الأميركي أن يفعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الزمان والمكان اللذين نختارهما”.