في آخر ظهور له قبل اعتزاله، حذر الملياردير وارن بافيت من مخاطر الرسوم الجمركية المرتفعة، واصفاً إياها بـ”السلاح” الذي لا ينبغي استخدامه. كما أعلن عن تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة “بيركشير هاثاواي” نهاية العام، مسلماً الراية لنائبه غريغ إيبل، وذلك خلال الاجتماع السنوي للشركة الذي شهد أيضاً الكشف عن تراجع أرباحها الفصلية.
أكد بافيت أن “التجارة المتوازنة مفيدة للعالم، ولا ينبغي أن تُستخدم سلاحاً”، معتبراً أن الولايات المتحدة ستكون أكثر ازدهاراً لو ازدهرت بقية الدول. وأضاف: “لا أعتقد أنه من الصواب تشكيل عالم تعتبر فيه بعض الدول أنها فازت على أخرى”.
تفاؤل رغم المخاوف.. واعتزال نهاية العام
رغم المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، حافظ بافيت على تفاؤله، مؤكداً أنه لن يشعر بالإحباط، وأن الأمور تتطور وتتغير دوماً. كما أعلن عن تنحيه عن منصبه نهاية العام، وتسليم القيادة لنائبه غريغ إيبل، الذي لم يكن على علم بخططه.
تزامن ظهور بافيت مع صدور التقرير الفصلي لـ”بيركشير هاثاواي”، والذي أشار إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر سلباً على نمو أعمالها. وسجلت أرباح التشغيل للشركة انخفاضاً بنسبة 14% خلال الربع الأول من العام الحالي، وتراجعت أرباح قطاع التأمين لديها بنحو 50%.
ويشكل تنحي بافيت تتويجاً لمسيرة 60 عاماً، نجح خلالها في تحويل “بيركشير” من شركة نسيج فاشلة إلى تكتل ضخم. ويتولى إيبل، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة منذ 2018، القيادة في مرحلة جديدة للشركة.