الثلاثاء 1 يوليو 2025
  • دخول
ميدل إيست بوست
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
No Result
View All Result
ميدل إيست بوست
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا
Home ليبيا

إبراهيم الدرسي في قبضة صدام حفتر: تعذيب واستغاثة

إبراهيم الدرسي copy copy

في مشهد صادم يختزل حجم الانحدار الأمني والأخلاقي الذي تعيشه المناطق الخاضعة لنفوذ خليفة حفتر في شرق ليبيا، نشر الصحفي البريطاني إيان بيلهام تيرنر مقطع فيديو مسرّباً يُظهر النائب في مجلس النواب الليبي، إبراهيم الدرسي، في أول ظهور له منذ اختطافه في السادس عشر من مايو 2024. المشهد، الذي وُصف على نطاق واسع بالمهين والوحشي، يفضح ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة لأبناء حفتر ويكشف عن معاملة لا تمت بصلة لأي منظومة قانونية أو أخلاقية، حتى بالحدود الدنيا.

المقطع، الذي يعود تاريخه إلى الثاني والعشرين من مايو بحسب تيرنر، يُظهر الدرسي في وضع مزرٍ: مقيّد اليدين والرجلين، بسلسلة تُلفّ حول عنقه، وعلى جسده علامات واضحة للإعياء والإيذاء البدني. بدا النائب الذي لطالما ارتبط اسمه بعملية “الكرامة” في حالة يرثى لها، مرتديًا ملابس داخلية فقط، وأمام الكاميرا وجّه نداء استغاثة مباشراً إلى خليفة حفتر وابنه صدام، راجيًا الإفراج عنه ومؤكداً ولاءه الثابت لهما، في محاولة واضحة يائسة للنجاة بحياته، أو على الأقل، لتخفيف معاناته داخل الزنزانة السرية التي يُحتجز فيها.

ورغم أن الدرسي لم يحدد صراحة التهم التي أدت إلى اختطافه، إلا أنه حرص على نفيها بالكامل، مكتفيًا بالتأكيد على أنه “جزء من الكرامة ولن يخذل قائدها”، في إشارة إلى حفتر. هذه العبارات، وإن بدت في ظاهرها سياسية، فإنها تكشف في باطنها حجم الترهيب والخوف الذي بات يسيطر حتى على أولئك المحسوبين على منظومة حفتر السياسية والعسكرية، ما يعني أن الانقسامات الداخلية باتت تستهدف أقرب الموالين، وأن منطق التصفيات لم يعد يستثني أحداً.

التحقيق الذي نشره الصحفي البريطاني لم يقتصر على عرض المشهد، بل قدّم معلومات تُعزز من الاتهامات الموجهة إلى صدام حفتر، نجل المشير والمسيطر فعليًا على الجهاز الأمني الموازي، حيث أشار تيرنر إلى أن السجن الذي يُحتجز فيه الدرسي يقع تحت إشراف علي المشاي، الذراع الأمنية اليمنى لصدام، وهو من يُعرف داخل أوساط شرق ليبيا بأنه مهندس الاعتقالات والتصفيات التي تطال الخصوم وحتى الحلفاء في حال أظهروا تباينًا في الرأي أو الطموح.

ووفق التقرير ذاته، فإن قائمة المتورطين في عملية اختطاف وتعذيب النائب تضم أسماء من الحلقة الضيقة داخل جهاز صدام الأمني، مثل إبراهيم القذافي، أحمد العجيلي، رمضان بوكر، علي الجلالي، ضو الصويعي، ووَنيس العبد، وهي أسماء معروفة بسوابقها في الإخفاء القسري والانتهاكات الحقوقية.

ورغم أن الفيديو أحدث هزّة كبيرة على مستوى الرأي العام، فإن المؤسسات الرسمية في شرق ليبيا لم تُبدِ أي موقف واضح أو إنساني تجاه الحادثة. مجلس النواب، الذي يُفترض أنه يمثّل الجهة التشريعية والضامنة لحقوق أعضائه، اختار الصمت المريب، مكتفيًا بتعليق جلسته إلى اليوم التالي دون الإشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى الفيديو المسرّب أو مصير أحد أعضائه المنتخبين.

في المقابل، خرج جهاز الأمن الداخلي في بنغازي ليشكك في مصداقية الفيديو، مدّعيًا أن المشاهد “مفبركة بالكامل” باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ردٌّ لا يبدو كافيًا أو مقنعًا أمام توثيق مرئي يحمل دلالات واضحة على أصالة اللقطات، لا سيما مع غياب أي دليل مضاد أو تحقيق محايد.

الردود الحقوقية كانت أكثر وضوحًا وإنسانية، حيث أصدرت حكومة الوحدة الوطنية بيانًا أدانت فيه ما سمّته “الاحتجاز المهين وغير الإنساني” للنائب الدرسي، واعتبرت ما جرى انتهاكًا للكرامة البشرية وتكريسًا لممارسات تنتمي إلى الأنظمة الشمولية القمعية، مؤكدة أن ما جرى يتجاوز مجرد نزاع سياسي ليطال القيم الأخلاقية والمجتمعية.

من جهتها، أعربت منظمة رصد الجرائم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء المقاطع المسرّبة، مشيرة إلى أنها ترقى إلى مستوى “التعذيب”، ومؤكدة استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق الدرسي، ما يضع الجهات المتورطة تحت طائلة الملاحقة القانونية المحلية والدولية في حال توفرت إرادة العدالة.

وفي موقف لافت، دانت الرابطة الليبية لحملة القرآن الكريم وقرّائه الانتهاكات التي طالت النائب، مشددة على أن الدرسي ليس مجرد شخصية سياسية، بل هو قارئ ومُجاز دوليًا في القرآن الكريم، حصل على المركز الثالث في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية عام 1994، وهو إمام معروف في مدينة بنغازي. وذهبت الرابطة إلى وصف الاعتداء عليه بأنه “اعتداء على مكانة القرآن وحملته”، معتبرة أن الإهانة التي تعرض لها لا تمس فردًا، بل تمس شريحة دينية رمزية في المجتمع الليبي.

ما كشفه هذا الفيديو، وإن بدا حادثة فردية، فهو في الواقع انعكاس لمنظومة أمنية باتت تستبيح القيم والكرامات، وتُدار بمزاجية أفراد يمتلكون السلاح والقرار بعيدًا عن أي رقابة قانونية أو دستورية. إن مصير إبراهيم الدرسي، سواء نجا من محنته أو انتهى بها، بات بمثابة اختبار حقيقي لقدرة المؤسسات الليبية على الوقوف في وجه عسكرة الدولة، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن تدرك أن الصمت عن مثل هذه الانتهاكات هو مساهمة مباشرة في استمرارها، وربما في توسّعها.

محتوى ذو صلة

images 48 1
ليبيا

هل تنجح الوساطة المصرية في إنهاء الأزمة الليبية؟

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، في لقاء حمل رسائل واضحة بشأن مستقبل ليبيا السياسي والأمني. أكد السيسي...

المزيدDetails
images 18 4
ليبيا

أوروبا تمدد بعثتها الحدودية في ليبيا لعامين إضافيين.. ما دوافع القرار؟

في خطوة تعكس التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم الاستقرار الأمني في ليبيا، أعلن المجلس الأوروبي تمديد ولاية بعثة المساعدة الأوروبية لإدارة الحدود المتكاملة في ليبيا (يوبام -...

المزيدDetails
images 5 3
ليبيا

ليبيا تستعيد زمام الأمن.. انطلاق خطة أمنية شاملة لضبط السلاح والفوضى

في خطوة حاسمة لإعادة فرض هيبة الدولة وتوحيد الجهود الأمنية، أطلقت السلطات الليبية خطة أمنية مشتركة لتأمين العاصمة طرابلس، بإشراف المجلس الرئاسي، وسط آمال واسعة بإعادة الاستقرار...

المزيدDetails
image 2 23
ليبيا

خارطة طريق أممية جديدة: هل تفتح نافذة الحل في ليبيا؟

تعهدت هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بتقديم "خارطة طريق" جديدة ومحددة زمنياً لإحياء العملية السياسية المتعثرة في البلاد، وذلك...

المزيدDetails

آخر المقالات

هل يتفكك مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؟.. توترات داخلية تهدد وحدة السلطة الانتقالية

FPyURgJWQAYM7i1

تشهد الساحة السياسية اليمنية حالة من القلق والجدل، بعد تفجر توترات حادة داخل مجلس القيادة الرئاسي الذي شكّل في أبريل/نيسان...

المزيدDetails

من المقاومة إلى السلطة العاجزة.. هل تفقد حماس غزة سياسيًا؟

109658108 hi057033897

تعيش حركة حماس اليوم واحدة من أكثر المراحل حساسية وتعقيدًا منذ تأسيسها، في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة، وتغير جذري...

المزيدDetails

المغرب يفتح أبوابه للسياح الصينيين.. هل يصبح الوجهة الجديدة لشرق آسيا؟

images 65

في خطوة استراتيجية جديدة، يسعى المغرب إلى تعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية، وهذه المرة عبر البوابة الصينية. فقد أعلن المكتب...

المزيدDetails
Load More
ميدل إيست بوست

ميدل إيست بوست ©

تعرف على آخر تطورات المنطقة من مصادر موثوقة

  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا على

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • القضية الفلسطينية
    • دولة الإحتلال
  • دولي
  • شؤون عربية
  • تقارير
  • رياضة
  • صحة وجمال
  • منوعات
  • إتصل بنا

ميدل إيست بوست ©

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
نستخدم ملفات تعريف الارتباط وتقنيات التتبع الأخرى لتقديم وتخصيص محتوى الإعلانات وإتاحة مشاركة الوسائط الاجتماعية .موافقسياسة الخصوصية