في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن نيته الكشف عن “اتفاق تجاري ضخم” مع “دولة كبيرة وتحظى باحترام كبير”، وذلك خلال مؤتمر صحفي مقرر في البيت الأبيض. هذا الإعلان، الذي جاء عبر منشور على منصته “تروث سوشيال”، أثار تكهنات واسعة حول هوية الدولة الشريكة، خاصة مع تأكيد مصادر مطلعة لصحيفة “نيويورك تايمز” أن الاتفاق المرتقب سيكون مع بريطانيا.
توقيت هذا الإعلان يكتسب أهمية خاصة، إذ يأتي في ظل سعي ترامب للعودة إلى الساحة السياسية، وتزامناً مع استعدادات بريطانيا لانتخابات عامة مرتقبة. هذا الاتفاق، إذا ما تأكدت التقارير، قد يمثل تحولاً مهماً في العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسعيها لتوسيع شبكة شراكاتها التجارية العالمية.
إعلان ترامب، الذي جاء مقتضباً ومثيراً للتساؤلات، لم يوضح طبيعة الاتفاق أو تفاصيله. ومع ذلك، فإن التوقعات تشير إلى أنه قد يشمل تخفيضات في الرسوم الجمركية، وتسهيلات في الوصول إلى الأسواق، وتعزيز التعاون في قطاعات استراتيجية.
بالنسبة لبريطانيا، يمثل هذا الاتفاق فرصة لتأكيد مكانتها كقوة تجارية مستقلة، وتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي تعتبر أحد أكبر شركائها التجاريين. ومع ذلك، فإن أي اتفاق تجاري مع ترامب، المعروف بسياساته الحمائية، قد يثير جدلاً داخلياً في بريطانيا، خاصة بين أولئك الذين يخشون من تأثيره على المعايير البيئية والاجتماعية.
على الجانب الأمريكي، قد يسعى ترامب من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز صورته كصانع صفقات ناجح، وإظهار قدرته على تحقيق مكاسب اقتصادية للولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن تأثير هذا الاتفاق على الاقتصاد الأمريكي، ومدى توافقه مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، سيظل موضع نقاش.
في ظل هذه التطورات، يظل المجتمع الدولي يترقب المؤتمر الصحفي المقرر لترامب، لمعرفة تفاصيل هذا “الاتفاق الضخم”، وتأثيره المحتمل على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى الاقتصاد العالمي ككل.