كشفت دراسة حديثة، أن مشروبات الطاقة التي يتناولها الجميع هذه الأيام تؤدي إلى الوفاة، حيث أنها تحتوي على مكون رئيسي قد يؤدي إلى تلف المخ والأوعية الدموية.
وبحسب صحيفة ” ذا صن”، كشفت الدارسة، أن مادة الإريثريتول (E968) هو محلي صناعي يستخدم عادة كبديل للسكر في المنتجات منخفضة السعرات الحرارية والكربوهيدرات والكيتو، ويستخدم على نطاق واسع في مشروبات الطاقة وألواح البروتين والوجبات الخفيفة، ويتم تسويقه في كثير من الأحيان على أنه “صحي”، وفقا للباحثين في مختبر الأحياء الوعائية التكاملية بجامعة كولورادو بولدر.
وذكر الباحثون أن كمية الإريثريتول الموجودة في حصة واحدة من المشروب قد تكون كافية للتأثير سلبًا على صحة الدماغ والأوعية الدموية.
فيما قال المؤلف الأول أوبورن بيري، وهو طالب دراسات عليا في الجامعة، إن الإريثريتول يستخدم على نطاق واسع في المنتجات الخالية من السكر التي يتم تسويقها كبدائل أكثر صحة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثيره بشكل كامل على صحة الأوعية الدموية.
وشدد على أن من المهم على الأشخاص أن يكونوا على دراية بكمية الإريثريتول التي يستهلكونها يوميًا، وبحثت الدراسة، التي عرضت في مؤتمر القمة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء 2025 الشهر الماضي، في كيفية تأثير الإريثريتول على الإجهاد التأكسدي وإنتاج أكسيد النيتريك في خلايا الأوعية الدموية في الدماغ.
وأثبتت الدراسة، أن الإجهاد التأكسدي يحدث عندما تتراكم الجزيئات الضارة، والتي تسمى الجذور الحرة، في جسمك ولا يوجد ما يكفي من الجزيئات الجيدة، والتي تسمى مضادات الأكسدة، لإيقافها، ويمكن أن يؤدي هذا إلى إتلاف خلاياك، مما يؤدي إلى الشيخوخة والمساهمة في الإصابة بأمراض مثل السرطان، أو مشاكل القلب، أو مرض السكري.
ووجد الباحثون أن تعريض الخلايا لتلك الكمية من الإريثريتول تسبب في مستويات أعلى بشكل ملحوظ من الإجهاد التأكسدي، مقارنة بالخلايا غير المعالجة، كما ارتفعت مستويات اثنين من الإنزيمات المضادة للأكسدة الرئيسية في الخلايا المعالجة بالإريثريتول، مما يشير إلى أن الخلايا كانت تستجيب للإجهاد التأكسدي الإضافي.
وخلصت الدراسة إلى أن زيادة الإجهاد التأكسدي وانخفاض إنتاج أكسيد النيتريك في خلايا الأوعية الدموية في المخ قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أيضًا.