يبدو أن الرئيس السوري أحمد الشرع يحاول التودد للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الكشف عن نيته لصفقة جديدة، تشمل بناء برج للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة دمشق.
صفقة سورية جديدة
وبحسب وكالة “رويترز”، فكشفت مصادر سورية مطلعة، أن “الشرع” يريد صفقة تجارية لبلاده، تشمل منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد النفط والغاز في سوريا، وتهدئة التوترات مع إسرائيل، والتعاون ضد إيران، وكذلك بناء برجا لترامب في دمشق.
وذكرت المصادر أن هذه العناصر جزء من “إستراتيجية” يعتمدها الرئيس السوري للقاء الرئيس الأميركي خلال جولته في الخليج، والتي تشمل السعودية وقطر الإمارات بداية من اليوم الثلاثاء.
لقاء الشرع وترامب
فيما يحاول ناشطون سوريين- التقوا الشرع من قبل-، ترتيب لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والسوري هذا الأسبوع على هامش جولة ترامب في المنطقة، وهذا يؤكد ما تتطله له سوريا من السلام مع جيرانها.
قد يساعد تعزيز التواصل بين أمريكا وسوريا على تخفيف موقف الإدارة الأميركية تجاه دمشق وتهدئة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل، ومن المحتمل أن يكون اللقاء في السعودية، لكنه لم يتم التأكيد حتى الآن.
فيما كشفت مصادر مطلعة أخرى، أن من المحتمل انعقاد اجتماع أمريكي – سوري في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزورها فيه ترامب المنطقة، لكنه لن يكون بين الرئيسين الأميركي والسوري.
رفع العقوبات
وكانت الحكومة السورية، الحالية قد طالبت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضت على النظام السابق، لكن واشنطن اكتفت حتى الآن بخطوات رمزية شملت بعض الاستثناءات من تلك العقوبات.
وفي مارس/آذار الماضي، سلّمت واشنطن الحكومة السورية قائمة من 8 مطالب، وشددت على وفاء دمشق الوفاء بها من أجل بناء الثقة بين الطرفين ورفع جزئي محتمل للعقوبات، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية، وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وردت سوريا كتابيا على المطالب الأميركية، مؤكدة أنها نفذت معظم الشروط الأميركية، لكن البعض الآخر يتطلب تفاهمات متبادلة مع واشنطن.