إذا كنت من عشاق الأسماك والمأكولات البحرية، فبالتأكيد تدرك التنوع الهائل الذي يخبئه عالم الأسماك، بين مذاق لا يُقاوم وفوائد صحية جمة. لكن هذا العالم يحمل بين طياته أيضًا أنواعًا قد تشكل خطرًا على صحتك مع مرور الوقت. في تقرير حديث نشرته مجلة “هيلث دايجست” الأميركية، نستعرض أبرز 5 أنواع من الأسماك التي يُفضل تجنبها، مقابل 5 أخرى يُنصح بإدراجها في نظامك الغذائي للاستمتاع بفوائدها وتجنب مخاطرها.
الخطر يكمن هنا.. 5 أسماك من الأفضل الابتعاد عنها:
-
السلمون المستزرع.. دهون مضرة بكميات مضاعفة! يتصدر القائمة سمك السلمون الذي يتم تربيته في المزارع، حيث يختلف نظامه الغذائي بشكل كبير عن نظيره الذي يعيش في البحار. يحتوي السلمون المستزرع على ثلاثة أضعاف كمية الدهون لكل 4 غرامات مقارنة بالسلمون البري، وذلك لأنه يتغذى على وجبات غنية بالدهون لتسريع نموه. والأسوأ من ذلك أن معظم هذه الدهون هي من أحماض “أوميغا 6” الدهنية، التي يُنصح بتناولها باعتدال.
-
سمك البلطي.. قيمة غذائية متدنية ومخاطر محتملة! أوضح التقرير أن سمك البلطي الذي يعيش في المياه العذبة قد يحمل بعض المخاطر الصحية اعتمادًا على الدولة التي نشأ فيها. ورغم شعبيته الواسعة، إلا أن البلطي قد لا يوفر قيمة غذائية عالية، حيث يحتوي على نسبة مرتفعة من أحماض “أوميغا 6” ونسبة قليلة جدًا من أحماض “أوميغا 3” الدهنية المفيدة لصحة القلب وخفض الكوليسترول.
-
الكافيار.. ثمن باهظ وضرر بيئي! يُعتبر الكافيار من أغلى المأكولات في العالم، وهو بيض يستخرج من بطارخ بعض أنواع الأسماك مثل سمك الحفش. إلا أن طرق استخراجه غير المستدامة، حيث يقوم بعض الصيادين بقتل الأسماك لاستخراج البيض ورميها في البحر، يتسبب في ضرر كبير للبيئة ويؤثر على التوازن البيئي.
-
سمك القرش.. سموم تتراكم في اللحم! تعتبر أسماك القرش من الحيوانات المفترسة التي تقع في قمة السلسلة الغذائية، حيث تتغذى على أنواع مختلفة من الأسماك، بما في ذلك تلك التي تحتوي على مواد ضارة وبلاستيك. ونتيجة لذلك، يتراكم في لحم سمك القرش مستويات عالية من السموم، بما في ذلك الزئبق والزرنيخ والرصاص، مما يجعله خيارًا غير صحي للاستهلاك.
-
ثعبان البحر (الأنقليس).. خطر الانقراض وسمية الزئبق! يُدرج ثعبان البحر، المعروف أيضًا باسم سمك الأنقليس، ضمن قائمة المأكولات البحرية التي يجب تجنبها بسبب المشاكل المتعلقة باستدامة صيده، حيث تعمل العديد من المنظمات البيئية على إيجاد طرق مستدامة لتربية هذه الأسماك في ظل خطر انقراض بعض أنواعها. بالإضافة إلى ذلك، تصنف معظم أنواع ثعبان البحر ضمن الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، وفقًا لصندوق الدفاع عن البيئة.
صحة ومذاق رائع.. 5 أسماك يُنصح بتناولها بانتظام:
-
السلمون البري.. كنز غذائي ودهون صحية! لا شك في الفوائد الصحية العديدة لسمك السلمون، فهو يوفر مجموعة واسعة من المعادن والعناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الحديد والكالسيوم. وقد أظهرت الدراسات أن سمك السلمون البري يحتوي على نسبة صحية من أحماض “أوميغا 3” و”أوميغا 6″، ويعود ذلك جزئيًا إلى انخفاض كمية الدهون الكلية في هذا النوع من الأسماك.
-
تراوت قوس قزح.. بروتين وأوميغا 3 بوفرة! ينتمي سمك تراوت قوس قزح إلى عائلة السلمون، ويتميز بغناه بأحماض “أوميغا 3” الدهنية المفيدة لصحة القلب والدماغ. كما يحتوي على السيلينيوم والبوتاسيوم وفيتامينات B12 و B6، بالإضافة إلى نسبة عالية من البروتينات التي تدعم بناء العضلات والشعور بالشبع.
-
سمك الماكريل.. خيار صحي واقتصادي وصديق للبيئة! يُعتبر سمك الماكريل خيارًا صحيًا ومستدامًا، حيث يحتوي على نسبة ضئيلة من الزئبق، كما أن طرق صيده أقل ضررًا على البيئة، مما يساهم في الحفاظ على تكاثره. يتميز الماكريل بفوائده الصحية التي تعادل سمك السلمون ولكنه غالبًا ما يكون بسعر أكثر اقتصادية.
-
الرنجة.. فيتامين د ودهون صحية وقليل من الزئبق! يحتوي سمك الرنجة على مستويات جيدة من فيتامين “د” الضروري لصحة العظام والمناعة، بالإضافة إلى السيلينيوم الذي يعزز الخصوبة والوظائف الإدراكية. كما يوفر الرنجة البروتينات الخالية من الدهون وكميات منخفضة من الزئبق، مما يجعله خيارًا صحيًا ومغذيًا.
-
سمك السردين.. أوميغا 3 وكالسيوم وكمية قليلة من السموم! يُعد سمك السردين من أفضل الأسماك التي يُنصح بتناولها، فهو من الأسماك الصغيرة التي تتكاثر بسرعة ودورة حياتها قصيرة نسبيًا، مما يعني أنه لا يحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة مقارنة بالأسماك الكبيرة. يتميز السردين بوفرة فيتامين “د” وأحماض “أوميغا 3” الدهنية، بالإضافة إلى نسبة عالية من الكالسيوم المفيد لصحة العظام.