انطلقت ظهر اليوم الثلاثاء، مباحثات بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي أقيمت له مراسم استقبال رسمية بقصر اليمامة في الرياض.
زيارة ترامب
جاء ذلك بعد وصول ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الثلاثاء، في أول زيارة خارجية رسمية له خلال ولايته الثانية، حيث استقبله الأمير محمد بن سلمان بمطار الملك خالد الدولي.
وتبادل ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي خلال استراحة قصيرة بصالة التشريفات في المطار، الأحاديث الودية، وتناولا القهوة السعودية، وكان في استقبال الرئيس الأميركي أيضاً، الأمير محمد بن عبد الرحمن نائب أمير منطقة الرياض، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف أمين منطقة الرياض، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة (الوزير المرافق).
ترحيب سعودي
رحَّب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالزيارة التاريخية لترامب، متمنياً أن تسهم في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وكرر ترمب ما بدأه في ولايته الأولى، عندما افتتح جولاته الخارجية بزيارة إلى السعودية في الشهر ذاته من عام 2017، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وشهدت توقيع عدة اتفاقيات هامة بين البلدين.
برنامج الزيارة
ومن المقرر أن يكون برنامج زيارة الرئيس الأميركي مليء بالاجتماعات الثنائية ومع رجال الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، كما يتم التباحث في عدد من الأمور على مستوى العلاقات الثنائية، وكذلك بالنسبة للمنطقة، وفي العديد من المجالات.
تعليق «ترامب»
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد وصف زيارته اليوم إلى السعودية وبعدئذ الإمارات وقطر بإنها زيارة تاريخية جاء ذلك في إطار مؤتمر صحافي قبيل مغادرته إلى منطقة الشرق الأوسط.
وشكر ترمب خلال افتتاح قمة «الأولوية» لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» السعودية بمدينة ميامي، في 20 فبراير الماضي، الأمير محمد بن سلمان، لجعله المملكة مكاناً للمحادثات الأميركية الروسية في الرياض.
وقال الرئيس الأميركي: «أودُّ أن أشكر السعودية على استضافتها هذه القمة التاريخية، لكن على وجه الخصوص، يتعين علينا أن نشكر الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه المحادثات التاريخية التي سارت على ما يُرام كثيراً»
10 ملفات
وتتصدر 10 ملفات، منها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، أجندة مباحثات ترامب مع القيادة السعودية وقادة دول الخليج، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شركائها الخليجيين في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة.
وتؤكد وزارة الخارجية الأميركية أن زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية ودول الخليج تبرز المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط، موضحة أن التنسيق مع السعودية عنصر أساسي في معالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.