يبدو أن الأمور في العاصمة الليبية «طرابلس» في طريقها إلى العودة إلى طبيعتها، خاصة بعد إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، صباح اليوم الثلاثاء، عن تمكّن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس بعد اشتباكات دامية قتل فيها رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة).
العملية العسكرية
يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان لها، أن العملية العسكرية في طرابلس انتهت بنجاح بعد السيطرة على منطقة أبو سليم التي تضم المقر الرئيسي وأغلب مقار جهاز الدعم والاستقرار، مؤكدة أن قواتها تواصل العمل لضمان استدامة الأمن والاستقرار في العاصمة.
وذكر الدبيبة عبر حسابه على منصة إكس صباح اليوم الثلاثاء: «أحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة.
وقال أيضًا: «ما تحقق اليوم يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألّا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون»
هدوء ما بعد الاشتباكات
وكانت مدينة طرابلس الليبية، قد شهدت خلال الساعات الأخيرة، حالة من الهدوء بعد اشتباكات أودت بحياة عسكريين منهم ضابط كبير، وذلك عقب اشتباكات دامت عدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين كتائب مسلحة محسوبة على حكومة الوحدة الوطنية، وجهاز الدعم والاستقرار، بسبب خلافات على إدارة بعض مؤسسات الدولة في العاصمة طرابلس.
تعاني ليبيا من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، حيث تتصارع حكومتان على السلطة؛ الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد بالكامل، والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدن في الجنوب.
جهود الانتخابات
وعلى مدار سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.
سيطرة على الأوضاع
فيما أعلنت وزارة الداخلية، أن الأوضاع في اتجاه السيطرة، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودها لضبط الأمن واحتواء الموقف.
بينما أكدت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا انقطاع شبكة الكهرباء عن مناطق حيوية داخل العاصمة طرابلس جراء الاشتباكات.
قلق الأمم المتحدة
وعلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على الأحداث، وأعربت عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية.
ودعت جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورا واستعادة الهدوء، محذرة من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدة دعمها الكامل جهود الأعيان والقيادات المجتمعية لتهدئة الوضع.شهدت مدينة طرابلس الليبية، خلال الساعات الأخيرة، حالة من الهدوء بعد اشتباكات أودت بحياة عسكريين منهم ضابط كبير.
تعاني ليبيا من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، حيث تتصارع حكومتان على السلطة؛ الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد بالكامل، والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدن في الجنوب.